دولياترئيسي

من هي «سيدة القاعدة» ولماذا عرضت داعش مقايضتها بفولي؟

من هي المرأة التي طالب تنظيم داعش بإطلاق سراحها لقاء الإفراج عن جيمس فولي؟ كان التنظيم قد تقدم بطلبين لقاء الإفراج عن الصحفي الأميركي قبل قتله لاحقا، الأول دفع فدية تبلغ 132 مليون دولار، والثاني الإفراج عن عافية الصديقي التي تعرف بـ «سيدة القاعدة» التي تمضي عقوبة السجن لمدة 86 سنة في سجن بولاية تكساس الأميركية.

عافية الصديقي مدانة بالإرهاب وبمحاولة قتل، وهي باكستانية الجنسية تحمل شهادة دكتوراه، وهي متخصصة بعلوم الأعصاب وتخرجت من جامعة أميركية قرب مدينة بوسطن وعاشت في الولايات المتحدة لمدة عقد من الزمن ثم اختفت عن الأنظار، علما أنها تبلغ من العمر 44 سنة وأم لثلاثة أطفال.
عام 2004، قام مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI بإدراج اسم الصديقي على قوائم المطلوبين، معتبرة إياها شخصاً خطيراً، وفي عام 2008 اعتقلت الشرطة الأفغانية صديقي بعد تصرفها بـ «شكل مشبوه» خارج أحد المقرات الحكومية الأفغانية، وتحولت منذ ذلك الحين إلى رمز نسائي بالنسبة الى التنظيمات المتشددة.
وبحسب أوراق القضية التي لوحت بها الصديقي، فقد عُثر بحوزتها على عدد كبير من الوثائق التي تشرح كيفية صنع المتفجرات والأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية، وقد أظهرت ملاحظات دونتها صديقي إشارتها إلى كيفية شن هجمات تؤدي إلى إلحاق أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية، وعددت مجموعة من الأماكن المرشحة للاستهداف داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك مبنى «امباير ستيت» الشهير في نيويورك، وكذلك منطقة «وول ستريت» المالية وجسر بروكلين.
وعندما حاول المحققون الأميركيون مقابلة الصديقي عمدت إلى سحب المسدس من أحد العناصر وإطلاق النار على المحققين محاولة قتلهم، وجرى نقلها بعد ذلك إلى الولايات المتحدة ومحاكمتها على أساس قضية محاولة القتل، دون توجيه تهم تتعلق بالإرهاب إليها، وقد اعتبرت هي أن التهم «ملفقة».
وخلال الجلسات العديدة التي جرت بقضيتها، كانت الصديقي تقوم بمقاطعة المحامين والقضاة بصرخات غاضبة مع إطلاق شعارات ضد السامية واليهود، وقد قررت المحكمة أن وضعها العقلي يسمح بمحاكمتها مع إخضاعها لعلاج نفسي، ولذلك أودعت في سجن تكساس من أجل الحصول على متابعة طبية.
وترتبط عافية الصديقي بتنظيم القاعدة عبر علاقات عائلية أيضا، إلى جانب روابط الأيديولوجيا، فهي متزوجة من ابن شقيقة خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر.

(سي ان ان)
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق