أبرز الأخبار

غزة: حرب المفاجآت، تستعصي على «الهدنة»

مع دخول العدوان الاسرائيلي اسبوعه الثالث، و«الحرب البرية» اسبوعها الثاني، بدت الاوضاع العامة اكثر اثارة من اية حرب سابقة، الامر الذي ادخل الجانب الاسرائيلي في دوامة «المفاجأة»، والبحث في تفاصيل ما جرى، وكيفية وصول المقاومة الفلسطينية في غزة، والمكونة من حركتي حماس والجهاد الاسلامي الى هذا المستوى من الكفاءة. وفي المقابل دخول حركة حماس في مرحلة اعادة الحسابات خشية خسران ما حققته من مكاسب معنوية جعلت الشارع العربي يضعها في مصاف المنتصرة رغم كبر حجم الخسائر التي تكبدتها.

الكفاءة  التي يجري الحديث عنها بالنسبة الى حركة حماس، هي كفاءة نسبية، ما زالت بعيدة جداً عن مستوى التوازن في القوى، خصوصاً وان اسرائيل تعد من بين الدول العظمى تسليحياً، وفي شتى المجالات. غير ان تميزها يقتصر – على ما يبدو – في مجال حروب الجيوش، التي تعتمد على الصاروخ والمدفع والدبابة والطائرة وغيرها من الاسلحة المتطورة وبالتالي المواجهات عن بعد وليس وجها لوجه. وفي الوقت نفسه كشفت التطورات الاخيرة – بحسب محللين عسكريين – عن عجزها على التعامل مع حرب العصابات.
الاهم من ذلك كله، اكتشاف ثغرة في جدار المنظومة الاستخبارية، والتي بدا انها كانت غافلة تماماً عن ترتيبات لها اول وليس لها آخر، واوصلت المقاومة الى مستوى من التسليح والتجهيز الذي شكل عامل مفاجأة للجانب الاسرائيلي. ومكنها من استخدام هذا العنصر بشكل فاعل ضد واحد من احدث واكثر الجيوش تطوراً على مستوى المنطقة والعالم. وكما يؤكد المحللون العسكريون فإن عامل المفاجأة يعد من اهم الاسلحة التي يمكن ان تقلب الموازين في المعارك والحروب.

نجاح حماس والجهاد
من هنا يمكن تشخيص الواقع الحالي بان حركتي حماس والجهاد نجحتا في تطوير قدراتهما تكنولوجياً، وفنياً، بعيداً عن اعين الاسرائيليين، الامر الذي شكل للجيش الاسرائيلي عنصر مفاجأة. وان ذلك ادى الى تغير في اصول اللعب احرج اسرائيل، ودفعها الى تقديم خسائر كبيرة ، مقارنة مع ما اعتادت ان تقدمه في كل حروبها السابقة. فآخر التقارير تتحدث عما يزيد عن ستين قتيلاً، وعن مئات الحرجى من بينهم من كانت جراحه خطيرة.
والاهم من ذلك ان عنصر المفاجأة، لم يتوقف عند حدود تل ابيب، بل تعداها الى اطراف اخرى، دولية واقليمية، ذلك ان الولايات المتحدة كانت من بين الذين تفاجأوا بالموقف، ومن الذين عبروا عن دهشتهم من مجريات الامور، وخيبتهم من الواقع الذي اصبح عليه الجيش الاسرائيلي. وقد عبر عن ذلك – بطريقة غير مقصودة – وزير الخارجية الاميركي الذي كان يتحدث عبر الهاتف عن صدمته من مجريات الامور دون ان يعلم ان كلامه كان يبث على الهواء مباشرة.
الدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة تحركت سريعاً الى المنطقة بحثاً عن وقف سريع لاطلاق النار، بعد ان رفضت حركة حماس المبادرة المصرية التي قدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الاميركي بزيارة الى المنطقة، وعلى اجندتهما بند واحد هو «وقف فوري لاطلاق النار».

تحسين الشروط
في المقابل، استغلت حركة حماس تلك الحالة، وقررت الاستفادة من الظرف وصولاً الى شروط افضل لوقف اطلاق النار، وبحيث تتضمن الشروط فتحا للمعابر وانهاء للحصار، واطلاق سراح المعتقلين والاسرى. اضافة الى مجموعة من الشروط التي من شأنها ان تحسن من مستوى المعيشة للغزيين.
اللافت هنا، ان عناصر المفاجأة لم تقتصر على مجال التسليح فقط، بل تعدتها الى مستوى التجهيز والاستعداد، والتقنيات الالكترونية وغيرها.
والدهشة تمددت في اتجاهات متعددة وعلى شكل تساؤلات، تدور في معظمها حول كيفية وصول المقاومة الى هذا المستوى المختلف عما كانت عليه في السابق، خصوصاً وان القطاع كان وما يزال يخضع الى حصار دائم، ومشدد. وما زالت المعابر مغلقة، ويتم فتحها بين الحين والاخر ضمن ضوابط محددة.
اما الانفاق التي كانت تشكل عنصر الحياة الرئيس للقطاع فكان محيطها يخضع الى الرقابة المشددة ايضاً. وكانت المناطق المحيطة بالحدود المصرية مع القطاع تخضع الى رقابة اقمار صناعية على مدار الساعة. بينما الانفاق المتجهة نحو اسرائيل فقد شيدت في غياب تام للرقابة الاسرائيلية. وجهزت بكل متطلبات السلامة العامة بمعزل عن اعين الاستخبارات وكاميرات الرقابة الموجهة من الاقمار الصناعية.
هذه التساؤلات حركت اجهزة الاستخبارات في المنطقة ككل، وكانت النتيجة توجيه اتهامات لبعض الدول بانها هي من ارسلت السلاح الى غزة.
غير ان تلك النتيجة لم تكن مريحة لمن توصلوا اليها. السبب في ذلك انها تتوقف عند اكثر من مفصل، ابرزها ان جميع الاطراف المعنية كانت مطمئنة الى ان توتر علاقة حماس مع ايران على خلفية الازمة السورية، سينعكس سلباً على موضوع الدعم الايراني للحركة. وان ذلك يعني اغلاق اهم الابواب في وجه حماس لتطوير قدراتها.

كيف ادخل السلاح
اما العقدة في كل ذلك، فهي «على افتراض ان هناك دول قدمت الدعم لحركة حماس، السؤال الذي يفرض نفسه: كيف تمكنت هذه الدول من ادخال السلاح الى داخل قطاع غزة؟».
ومع ان المعلومات المتسربة من داخل المؤسسات العسكرية والسياسية الاسرائيلية، والمصرية، تشير الى انها تعاني من «خضة» قوية، تحتاج الى اجراءات وترتيبات قد تصل الى حد الجراحة. فالتقارير تتحدث عن اجراءات وترتيبات ومحاكمات في العديد من الدول المعنية.
على سبيل المثال، تشير المعلومات ذاتها الى ان بعض القيادات الاسرائيلية المعنية بالبعد الاستخباري قد اقيلت. وبعضها الاخر اعتقلت، بينما خضعت قيادات اخرى وما زالت للتحقيق، بتهمة الاخفاق في رصد التحركات الحمساوية، سواء في مجال ادخال معدات وتكنولوجيا، او حفر واقامة انفاق باتجاه اسرائيل. ومعلومات تتحدث عن ان تلك الانفاق مزودة بتجهيزات تمنع رصدها بواسطة الاقمار الاصطناعية.
ومما زاد من حدة المشكلة بالنسبة الى هؤلاء، المعلومات التي تحدثت عن استخدام تلك الانفاق في ادخال ادوات حربية وتكنولوجية متطورة. وتواطؤ جهات اسرائيلية في تزويد «حماس» بمتطلباتهم تلك.
وفي بعد آخر، هناك من يقرأ بعض التطورات من زاوية انها ترتقي الى مستوى «الخيانة العظمى»، وخصوصاً كشف حماس عن زرع شريحة الكترونية في جسد الجندي المختطف. حيث تشك الدوائر المختصة في تل ابيب بان حركة حماس حصلت على المعلومة التي تم التوافق عليها ضمن دوائر امنية ضيقة والمتمثلة بزرع مثل تلك الشرائح في اجساد الجنود الذين يتولون العمل في مواقع من الممكن ان يتعرضوا فيها الى الاختطاف. وهي شريحة تقوم بدور «السوار الالكتروني» الذي يرصد حركة حامله ويرسل اشارات عبر الاقمارالاصطناعية تحدد مكان وجوده. الامر الذي يسهل تنفيذ عملية لفك اسره واطلاق سراحه.
وتقول معلومة اخرى في السياق عينه، ان «كتائب القسام» التي تمثل الجناح العسكري لحركة حماس كانت على علم مسبق بمثل تلك الاجراءات، وانها اتخذت الاحتياطات اللازمة لها، بحيث وضعت جهاز تشويش برفقة الجندي المختطف يعطل ارسال الاشارات الى حين تنفيذ عملية استئصال للجهاز المزروع تحت جلد الجندي. ومثل ذلك تحت جلد الجندية التي تم خطفها لاحقاً.

اقالة ضباط مصريين
وعلى الجانب المصري، اصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً باقالة عدد من كبار الضباط، على التهمة عينها. وفي ضوء معلومات اشارت الى ان غالبية تلك الاسلحة والتجهيزات والتقنيات تسربت الى قطاع غزة ابان فترة حكم الرئيس المقال محمد مرسي. وان مرسي كلف بعض الضباط بمتابعة تنفيذ اوامره الشخصية والسرية بادخال تجهيزات الى القطاع. لكن هؤلاء الضباط لم يكشفوا عن تلك المعلومات بعد ان تمت اطاحة مرسي. ولم يسربوا المعلومات للرئيس حالياً، ولوزير الدفاع سابقاً عبدالفتاح السيسي، الامر الذي حول العملية الى مفاجأة.
وعلى خلفية الصدمة التي أصابت الشارع الإسرائيلي عقب اعتراف الجيش بفقدان أحد جنوده، دعت وزيرة القضاء عضو المجلس الوزاري المصغر تسيبي ليفني لاعتماد رواية إسرائيل الرسمية فقط، كما استبعدت هي الأخرى وقفاً وشيكاً لإطلاق النار لأن «حماس مصممة على شروطها»، وتابعت «لن ندفع أتاوة لحماس التي تحاول ابتزاز العالم الراغب بوقف إطلاق النار».
لذا حذر قائد سابق لسلاح الهندسة من مفاجآت جديدة للمقاومة، داعياً من خلال القناة الأولى لمراقبة الحدود مع غزة ليلاً نهاراً وشبراً شبراً، وبالاستعانة بالمناطيد والمناظير.
وفي معرض حديثه عن القتال الدائر في شمال القطاع، قال رئيس الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يدلين إن حي الشجاعية تحول للضاحية الجنوبية في بيروت بسبب قصفه بمائة طن متفجرات وبقنابل زنة كل منها طن، وإن إسرائيل تقوم بتسوية مواقع في الشجاعية بالأرض لتسهيل مهمة التقدم نحو «أرض محروقة»، وللكشف عن الأنفاق العسكرية.
لكن المعلق البارز نحوم برنيع عقب عليه بلهجة لا تخلو من السخرية بالقول إن الشجاعية أقرب لبنت جبيل، «حيث دفعنا ثمناً باهظاً للفوز بصورة انتصار تتيح لنا وقف حرب 2006 دون جدوى».

انهاء العملية العسكرية
في الاثناء، وبينما تتواصل الجهود من اجل التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار، قال محلل عسكري إسرائيلي كبير إن تل أبيب قد تعلن خلال أيام عن إنهاء عمليتها العسكرية على غزة، في إجراء أحادي الجانب ومشابه لما فعلته في عدوانها السابق على غزة عام 2008 – 2009.
وقال المحلل العسكري المعروف بصحيفة يديعوت أحرونوت، ناحوم برينغ، إن المجلس الأمني المصغر قد يتخذ في غضون ثلاثة أيام قرار سحب القوات البرية من قطاع غزة، والإعلان من جانب واحد عن انتهاء عملية «الجرف الصامد» بعد الانتهاء من تدمير الأنفاق.
وفي حالة تواصل إطلاق الصواريخ – كما يقول برينغ – فإن المجلس قد يعلن عن عملية جديدة تحت اسم «صخرة صلبة» يواصل فيها غارته وقصفه المدفعي على أهداف في القطاع.
ويشير برينغ إلى أن العملية الحالية حققت ردعا ما، ولا حاجة لأي تفاهمات جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مضيفاً أن العدد الكبير من القتلى والجرحى الذي وقع في صفوف الجيش الإسرائيلي فاجأ صناع القرار في إسرائيل الذين لم يتوقعوا مقاومة على هذا النحو.
ويؤكد المحلل الإسرائيلي أن عدد القتلى في صفوف الجيش تحول إلى إنجاز بالنسبة الى حركة حماس، وهو أمر سيىء بالنسبة الى اسرائيل، وأن تقدم القوات البرية إلى عمق القطاع وداخل المناطق المأهولة بالسكان قد يكبد الجيش الإسرائيلي مزيداً من الخسائر.

استخدام سلاح محرم
في الاثناء، يتوقف متابعون عند ما يمكن ان يصنف كردة فعل عنيفة على «المفاجأة» التي تعرض لها جيش الاحتلال. فقد قال خبراء عسكريون انه تأكد استخدام إسرائيل لسلاح محرم دولياً في العدوان الذي تشنه حالياً على قطاع غزة، وان هيئات دولية تعمل على التحقق من استعمالها قذائف الفوسفور الأبيض.
وقال شهود عيان لمراسل «الجزيرة نت» إنهم شاهدوا قذائف تشبه إلى حد كبير قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دولياً قصفت بها أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح التي تحاول قوات الاحتلال دخولها برياً لكنها تواجه مقاومة قوية.
وتعتبر قنابل الفوسفور الأبيض التي استخدمتها إسرائيل في غزة نهاية 2008 وبداية 2009، محرمة دولياً إذ تؤدي إلى حرق جسم المصاب ولحمه ولا يبقى منه إلا العظام.
كما أن استنشاق دخان هذه القذائف يسبب السعال ويهيج القصبة الهوائية والرئة ويؤدي إلى جروح في الفم وكسر عظمة الفك، وفق مختصين.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إنه يجري التحقق من استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض. وأوضح أنه لم تصل أي إصابات بالفوسفور حتى اللحظة، رغم أنه من غير المستبعد أن تستخدم إسرائيل الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين العزل.
وأضاف القدرة أنه يجري التعرف على ماهية الأسلحة المستخدمة ضد المدنيين، خصوصاً تلك التي استعملت صباح الأحد في حي الشجاعية بشرق غزة.
وأكد أن قوات الاحتلال استخدمت قنابل «الدايم» المحرمة دولياً بكثافة خلال العدوان على قطاع غزة المتواصل منذ أسبوعين.
ويعمل سلاح الدايم على صهر الأجسام وتسممها، ويؤدي إلى تدمير وتلف في الخلايا الداخلية للإنسان المصاب، كما يعرضه للموت في أي لحظة وقد يؤدي إلى الوفاة بعد عام من الشفاء.
وجدد القدرة التأكيد أن غالبية المصابين الذين يصلون الى مستشفيات قطاع غزة هم من المدنيين العزل والأطفال والنساء والشيوخ، إذ يتم استهدافهم في منازلهم بشكل مكثف من قبل الطائرات الإسرائيلية.
واستخرج الأطباء شظية بطول 20 سم وعرض 6 سم من جسد طفلة مصابة في القصف الإسرائيلي على غزة.

الفوسفور الابيض
وفي السياق عينه، قال المرصد الأورو-متوسطي لحقوق الإنسان إن مجموعة من الأطباء الذين قابلهم في مستشفيات غزة لاحظوا وجود تهتكات وعلامات في أجساد المصابين في العدوان الإسرائيلي.
وأضاف المرصد في بيان أن هذه الإصابات تتطابق مع ما تحدثه أسلحة الدايم المحظورة دولياً والقذائف والصواريخ الحربية التي استعملتها إسرائيل في حربها على غزة عامي 2008 و2009.
وقال بيان المرصد إن الأطباء لاحظوا أن بعض الإصابات معقدة وتنجم عنها حالات إعاقة دائمة.
وأوضح المرصد أن هذه الإفادات تعطيه مؤشراً خطيراً على احتمال قيام إسرائيل باستخدام الفوسفور الأبيض الذي استعملته ضد المدنيين عام 2008-2009. وأكد أن استخدام هذه الأسلحة في حال ثبوته يمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق المدنيين في قطاع غزة، إذ يناقض المادة 32 من اتفاقية جنيف الرابعة القاضية بحظر «جميع التدابير التي من شأنها أن تسبب معاناة بدنية أو إبادة للأشخاص» المحميين الموجودين تحت «سلطة الاحتلال».
وأضاف المرصد الأورو-متوسطي أن المادة 35 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، نصت على أن «حق أطراف أي نزاع مسلح في اختيار أساليب ووسائل القتال ليس حقاً مفتوحاً»، بل له ضوابط وقيود.
وتحظر الاتفاقية استخدام الأسلحة والقذائف والمواد ووسائل القتال التي من شأنها إحداث إصابات أو آلام لا مبرر لها. ويعتقد مراقبون أن إسرائيل انتهكت هذه الاتفاقيات بشكل كبير باستخدامها للأسلحة غير التقليدية والقذائف المسمارية.

وقف النار
في الاثناء، تتواصل الجهود الدولية والاقليمية من اجل التوصل الى اتفاق على وقف اطلاق النار. الامر الذي يراه متابعون غير ميسر الآن بحكم اصرار حماس على تحقيق بعض المطالب التي لا توافق عليها اسرائيل.
غير ان تحليلات اخرى ترى ان الاجواء باتت مهيأة لمثل ذلك الاتفاق. والسبب في ذلك ان حماس قد استنفذت جزءاً كبيراً من مخزونها في ترسيخ تلك الصورة، وان خبراءها يعتقدون انه من الافضل لهم وقف اطلاق النار وهم في عداد المنتصرين، خشية تغير المواقف في حال طالت امد الحرب. اضافة الى الارتفاع الكبير في الخسائر البشرية بين المدنيين من سكان القطاع الامر الذي يخشى معه من ردة فعل شعبية ومحاولات خارجية لاستغلال ذلك الملف ضد الحركة. فهل ستتوقف الحرب؟ ومن اي طرف؟
هذا ما ستكشف عنه الايام المقبلة.

احمد الحسبان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق