دوليات

العاب اولمبية تحت شعار الارهاب الشيشاني

فيلم الفيديو، ظهر على الشاشة، في شهر تموز (يوليو) الفائت.
ومن يومئذ، وضعت الشرطة الالمانية في حالة تأهب.
والذي تكلم، على الشاشة ليس سوى «دوكو عمروف امير القوقاز» الذي اعلن نفسه رئيساً لجمهورية الشيشان، واحد ابرز المطلوبين، من كل اجهزة الامن في العالم، فاطلق رسالة في غاية الوضوح الى اتباعه: «يريدون اقامة العابهم الاولمبية على عظام المسلمين الذين قتلوهم على ارضنا في البحر الاحمر».
فدعا عمروف، الملقب بالجبار، عبر الانترنت، الى اعمال ارهابية على الالعاب الاولمبية الشتوية، التي ستجري من 7 الى 28 شباط (فبراير) المقبل في سوتشي في روسيا.
وليس قليلاً عدد المقاتلين الشيشان الذين يستطيعون تنفيذ اوامر عمروف انطلاقاً من المانيا، فان معلومات دوائر المخابرات الالمانية تشير الى انه يوجد حالياً، حوالي مئتين من جماعته على الاراضي الالمانية، وليسوا سوى طليعة الجهاديين المسلمين الذين انتقلوا الى بلاد السيدة انجيلا ميركل، لجمع الاموال وتجنيد المجاهدين الجدد.

طلبات اللجوء
ولا تفسح احصائيات دوائر وزارة الداخلية في برلين، حول الهجرة من روسيا، اي مجال للشك، ففي سنة 2012، طلب 3200 شخص يحملون جوازات سفر روسية، اللجوء الى المانيا، ويشكل الشيشان الاصل 70 في المئة من هؤلاء.
وازدادت الموجة، خلال الاشهر الستة الاولى، ثلاثة اضعاف، بحيث كان عدد المواطنين الروس الذين طلبوا اللجوء السياسي في المانيا، حتى شهر تموز (يوليو) اكثر من 10 الاف، تسعون في المئة منهم، من اصل شيشاني ولا فرق اذا دخلوا المانيا من الشمال ام عبر بولونيا، الى منطقة براندبورغ، ام من الجنوب، عبر الجمهورية التشيكية، الى بافاريا.
واطلق وزير داخلية منطقة بافاريا، يواكيم هرمان، نفير الانذار: «علينا ان نراعي الحذر، وان نراقب، موجة الهجرة الشيشانية الجديدة» وكانت احدى الوسائل، قيام تعاون وثيق بين اجهزة المخابرات الروسية والالمانية، وخصوصاً تبادل المعلومات حول شبكات الارهاب الشيشانية وفي القوقاز.
وتعتقد دوائر المخابرات الروسية، ان «اسلاميي» دوكو عمروف كانوا على وشك تنفيذ «عملية المانيا» في ايار (مايو) لكن جرى تفشيلها.
ولكن الشيء الذي تؤكده هذه الدوائر هو ان تنفيذ عملية ارهابية، خلال العاب سوتشي على يد الشيشان اللاجئين الى المانيا سيكون مدمراً للعلاقات السيئة، القائمة حالياً بين انجيلا ميركل وفلاديمير بوتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق