حواررئيسي

محمد الحجار: وحدها الدولة هي الضمانة للامن

«ليس هناك قوة سياسية لبنانية تدعم الارهاب فضلاً عن ان الخلايا المتطرفة التي تم توقيف عناصرها مؤلفة من اشخاص من جنسيات مختلفة غير لبنانية وهذا يدل على عدم وجود بيئة حاضنة لمثل هذه الحركات». هذا ما اكده لـ «الاسبوع العربي» الالكتروني نائب اقليم الخروب محمد الحجار الذي يعتبر ان الحوار هو افضل وسيلة لتجنب نزاع سني – شيعي في لبنان.

كثف تيار المستقبل والرئيس نبيه بري الاتصالات بينهما برعاية وليد جنبلاط الذي يعمل بكل قوته لتقريب وجهات النظر بينهما. فما هي الاسباب التي ادت الى هذا التقارب؟
تيار المستقبل كان دائماً من الداعين للحوار مع كل الفئات اللبنانية شرط ان يتم عبر احترام الثوابت اللبنانية. ثم ان تطورات المنطقة التي حركت النزاع السني – الشيعي جعلت الحوار ضرورياً اكثر من اي وقت مضى. نحن نناقش الوسائل التي من شأنها تمتين الوضع الداخلي في البلاد وحماية لبنان من الانعكاسات السلبية التي يمكن ان تتمدد لتصل الينا. ويجب ايضاً ان ندرس معاً كيف نجعل الخطاب السياسي اقل عدائية وكيف نفعل عمل الحكومة لتتمكن من تلبية حاجات المواطنين. ونحن نبحث ايضاً عمل المجلس النيابي. فاننا لا نرغب في شل عمل هذه المؤسسة ولكن علينا الا نعتبر ان كل شيء طبيعي ونعمل كأنه لم يحصل شيء في وقت لا يزال الفراغ الرئاسي مخيماً. ويجب الا ننسى ان بعض الاقطاب المسيحيين يرفضون ان يشرع المجلس في ظل غياب رئيس الجمهورية. هذا الوضع يجب اخذه بعين الاعتبار.

مواجهة التطرف
حالياً الاسلاميون هم على الحدود اللبنانية و«حزب الله» يخوض معارك قاسية في المناطق الحدودية السورية – اللبنانية لمنعهم من القيام بعمليات تضرب الاستقرار… فكيف ستواجهون هذا التطرف؟
ليس هناك اي قوة سياسية لبنانية تدعم الارهاب. ثم ان الخلايا المتطرفة التي تم اكتشافها هي مؤلفة من اشخاص من جنسيات غير لبنانية. وهذا يدل على عدم وجود بيئة حاضنة لهذه الحركات. ولكن علينا ان نأخذ بعين الاعتبار النقاط الآتية:
في العراق، نوري المالكي رئيس الحكومة اعتمد خطاباً وموقفاً متطرفين اديا الى انتفاضة نفذتها القوى السياسية السنية ودعمها الاسلاميون. في سوريا اراد حسن نصرالله ان يشارك في المعارك الدائرة هناك. ودعا من يريد مواجهته لملاقاته على الارض السورية. وهذا غير منطقي. فتسبب بقيام اعداء يحاولون اليوم ان ينتقموا وينقلوا المعركة الى الاراضي اللبنانية. ولذلك نحن ندعو حزب الله ان ينسحب من سوريا ويعتمد اعلان بعبدا كما فعل قبل ان تصدر اليه الاوامر الايرانية. ونلاحظ انه منذ ان وحدت القوى الامنية جهودها جنبت البلاد تمدد الارهاب وهذا يؤكد ان الدولة وحدها هي الضامنة للامن. والمستقبل هو الفئة السياسية الاقوى في الشارع السني وهو تيار معتدل ولكن على الحزب ان يدرك ان انغماسه في الحرب السورية يثير الطائفيين في قلب الطائفة السنية. وسلاحه اللاشرعي ايضاً لا يسهل الامور…

مشكلة السلاح
ما يجري في غزة حالياً يقوي موقف حزب الله. فسلاحه، وفق مسؤوليه ضروري لا غنى عنه اكثر من اي وقت مضى، اذا امتد النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي الى لبنان…
المشكلة ان في 7 ايار (مايو) 2008 ادار الحزب سلاحه الى الداخل. ثم انه استعمله في النزاع السوري. ومن قال لنا انه لن يستعمله في العراق هذا اذا لم يكن قد استعمله بعد؟ لقد حان الوقت لاعتماد استراتيجية دفاعية وطنية تحمي لبنان وان يصبح قرار السلم والحرب من مسؤولية الدولة. لقد حان الوقت لاحترام اعلان بعبدا المؤهل لحماية البلاد.

دانيال جرجس
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق