دوليات

غياب نيمار يثير غضب وحماس البرازيل

لا تزال البرازيل تشعر بمرارة بسبب العرقلة التي أنهت مشوار نيمار في كأس العالم لكرة القدم لكنها تأمل في ان يساهم غياب مهاجمها الموهوب في اثارة الهام باقي أفراد المنتخب عند مواجهة المانيا في الدور قبل النهائي اليوم الثلاثاء.

وأصيب نيمار بكسر في احدى فقرات الظهر خلال المباراة التي فازت فيها البرازيل 2-1 على كولومبيا في دور الثمانية بعدما اصطدم به المدافع خوان كاميلو زونيغا بركبته في تدخل خشن.
واعتذر المدافع الكولومبي وقال انه لم يتعمد ايذاء نيمار لكن الكثير من الجماهير البرازيلية لا تزال غاضبة بعد حرمانها من أفضل لاعبيها في مثل هذه المرحلة الحرجة من البطولة التي فاز بها منتخب بلادها خمس مرات من قبل.
وقال تياجو سيلفا قائد البرازيل والذي سيغيب أيضاً عن قبل النهائي بسبب الايقاف لمباراة واحدة «في رأيي كانت هذه عرقلة جديرة بالازدراء. انا مدافع ولا يفعل المرء هذا».
وأضاف «لا مجال لوضع الركبة وراء لاعب منافس للحصول على الكرة الموجودة أمامه الا اذا كان المرء يريد ان يفعل شيئاً ما».
وقال الاتحاد الدولي (الفيفا) امس انه لن يتخذ أي قرار ضد زونيغا لان الحكم شاهد الواقعة واحتسب مخالفة دون ان يوجه الى المدافع الكولومبي انذاراً.
وأشار سيلفا في مؤتمر صحفي باستاد مينيراو ان غياب نيمار سيحفز باقي لاعبي الفريق.
وقال سيلفا «قدم نيمار بالفعل ما كان يجب عليه ان يفعله والآن على باقي التشكيلة المكونة من 23 لاعباً ان تنزل الى أرض الملعب وان تقدم المطلوب منها ومن أجله بشكل خاص».
ونيمار هو هداف البرازيل في النهائيات الحالية بعدما سجل أربعة أهداف وساهم في تشكيل خطورة على المنافسين في المباريات كافة التي شارك فيها.
وأكد لويز فيليبي سكولاري مدرب البرازيل ان اللاعبين امتصوا صدمة غياب نيمار ويعلمون ان هناك مسؤولية أكبر على كاهلهم الآن مع اصابة مهاجم برشلونة الاسباني.
وقال سكولاري امس «سيفتقد الفريق الطريقة التي يلعب بها وسعادته. انا واثق ان الفريق لن يلعب من أجل نيمار فقط بل من أجل أنفسهم وفوق كل هذا من أجل الصعود الى النهائي».
وأضاف «أدى واجبه والأمر يعود الينا الآن ولنفسي ولتياجو والآخرين ولكل الشعب البرازيلي».
وتابع «هذه هي المباراة التي سنلعب فيها من أجل كل شيء حلمنا به لكل واحد منا ولنيمار».
وأحرز نيمار 35 هدفاً في 54 مباراة دولية مع البرازيل وهو هداف الفريق الحالي وشارك في 27 لقاء تحت قيادة سكولاري الذي تولى مسؤولية المنتخب للمرة الثانية في 2012.
وتقابل الفريقان من قبل مرة واحدة في كأس العالم عندما فازت البرازيل 2-صفر على المانيا في نهائي 2002 لتحرز لقبها الخامس والأخير في البطولة تحت قيادة سكولاري.
وقال سيلفا «أعتقد ان الأمور التي تحدث تجعلنا أكثر وحدة كمجموعة. أعتقد ان هذا يزيد من قوة المجموعة بشكل رائع. أشعر براحة بالغة. انا واثق من ان المهمة لا تزال مستمرة.

(رويترز)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق