الأسبوع الثقافي

أخبار ثقافية

طلاب: بذار تحمل روح الحياة بانتظار العطاء
احتفلت إدارة ثانوية عبرين وهيئتها التعليمية ومجلس الأهل فيها، بتخرج طلاب الشهادة الثانوية، فوج «بكل الألوان».
بعد النشيد الوطني اللبناني، قدّمت للحفل الطالبة ساندي بشارة وكانت كلمات باللغات الثلاث باسم الطلاب، فكلمة الهيئة التعليمية ألقتها المربية ماريا مسعود، توجهت فيها الى الطلاب بالقول:«تخرجكم يحملكم مسؤولية اختيار الإختصاصات التي تتناسب وطموحاتكم، كما عليكم مسؤولية تجاه مجتمعكم وأهلكم ووطنكم».
وألقى الياس الياس كلمة مجلس الأهل، فشدّد على مسؤولية الأهل في بناء مستقبل الطلاب قائلاً: «الأرض تقبل كل البذار، لكن الكثير يموت والقليل منه يعيش. أما ما يعيش منه فهو ما استطاع أن يقهر عواصف الشتاء وعوامل الطبيعة، وتكون تلك البذار التي تحمل روح الحياة في إنتظار ربيع العطاء والبركة والخير».
أما مديرة المدرسة جانيت بدران فقالت:«لقد لفتني اختيار اسم دفعتكم «بكل الألوان»، فهو ينمّ عن وعيكم للتعددية التي تميّز وطننا، وعن حرصكم على قبول الآخر واحترام حريته التي يتضمنها دستورنا. إن تناغم ألوانكم يشكل لوحة رائعة في زمن يتلّون التراب فيه من حولنا بالأحمر وتتشح الناس بالسواد، وتكتب نهايات وتخط بدايات. لعلكم تشرقون مثل قوس قزح يبشّر بعالم أو فرعدالة واكثر إنسانية».

ترجمة: «كتاب خالد» لأمين الريحاني في لغة أخرى
ما زال «كتاب خالد» للمفكر أمين الريحاني يلاقي الإقبال في الشرق والغرب معاً، وهذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل الى أن الأعمال الفكرية الجيدّة والتي تحفر عميقاً في وجدان الشعوب وفي كيان الأوطان، يكتب لها البقاء مهما طال الزمن.
وبعد أن ترجم هذا الكتاب الى لغات عالمية كثيرة، صدرت حديثاً، ترجمة ايطالية لهذه الرواية الفلسفية قام بها الكاتب والباحث الإيطالي فرنشيسكو ماديتشي بعد جهد متواصل دام أكثر من سنتين، مزيّنة صفحاتها برسوم جبران خليل جبران وفق الطبعة الأولى الصادرة في نيويورك سنة 1911. وتضمنت الطبعة الإيطالية مقدمة للمترجم، وأخرى للكاتب الإيطالي باولو برانكا (أستاذ الأدب الإيطالي المعاصر في جامعة ميلانو)، كما ختمت بمقالة تحليلية بقلم خالد فؤاد علام (أستاذ الأدب المقارن في جامعة روما). كذلك شملت هذه الترجمة سيرة الريحاني بالإيطالية وبيبليو غرافية موسعة عن فيلسوف الفكرية بالإيطالية أيضاً.
وكان قد صدرت لفرنسيسكو ماديتشي دراسات وترجمات سابقة حول الأدب المهجري، وتحديداً في الولايات المتحدة الأميركية، وله دراسات عديدة حول الريحاني منشورة له في المجلات الأدبية الإيطالية ومجلات الآداب العالمية.
والجدير بالذكر، ان غلاف الطبعة الإيطالية لوحة ترمز الى بطل الرواية «خالد» للفنان الروسي إيفانوفتش برماكوف (1845-1916). ويجمع وجه البطل في تلك اللوحة بين الصلابة الروسية والشغف الإيطالي والإباء اللبناني. وهي تجسيد حيوي لخالد، بطل الريحاني، الذي يخاطب الشرق والغرب معاً، ويعوّل على الفلسفة المثالية والمقترب الواقعي من أجل فهم أفضل للحداثة والعالم المعاصر.
وأقيم احتفال أدبي خاص في متحف بيرغامو التاريخي لإطلاق الترجمة الإيطالية ل «كتاب خالد» بح
ضور حشد من الكتّاب والباحثين الإيطاليين يمثلون مختلف الجامعات الإيطالية. وكان المتكلمون: الدكتور باولو برانكا، والدكتور فرانشسكو ماديتشي، والدكتورة مايا الحاج من جامعة سيّدة اللويزة في لبنان. وتضمن الإحتفال شريطاً تسجيلياً حول «كتاب خالد» وتأثيره في الأوساط الأدبية في كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والبلدان الأوروبية. وتجدر الإشارة الى أن أبرز الترجمات عن الأصل الإنكليزي لكتاب خالد، هي تلك المنقولة حتى اليوم الى العربية والفرنسية والروسية، والآن الى الإيطالية. أما الترجمات لنصوص مختارة من هذه الرواية الفلسفية فقد بلغت 42 ترجمة من مختلف أنحاء العالم.
وفي الصورة أعلاه، أمين الريحاني سنة 1911 في نيويورك يوم صدر مؤلفه «كتاب خالد» بالانكليزية.

ظاهرة: تأملات في أصل القومية وإنتشارها
عن «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات» صدر حديثاً، كتاب للكاتب بندكت أندرسن عنوانه «الجماعات المتخيلة: تأملات في أصل القومية وإنتشارها»، قام بترجمته الى العربية ثائر ديب، وقدّم الدكتور عزمي بشارة لهذا الكتاب بمقدمة وافية عن الفكرة القومية في الفكر الغربي الحديث وعن الجماعات المتخيلة التي يرى أنها غير متخيلة، بل حقيقية وواقعية. في حين يعرّف بندكت أندرسن الأمة بأنها «جماعة سياسية متخيلة».
وهذا الكتاب، بحث معّمق في أصول الوعي القومي وجولة علمية في اللغات القديمة، وفي الوطنية والعنصرية، ومقارنة بين القومية في الغرب والقومية الشرقية، واكتشاف الفوارق بينهما.

فلسفة: صراع بين هرمس وأبولون!
كتاب «عقدة هرمس: نظرات فلسفية في الترجمة» الصادر حديثاً، عن «المنظمة العربية للترجمة» مؤلف تاريخي وفكري وتطبيقي، من حيث بحثه تطور الأفكار الفلسفية حول الترجمة خ
لال قرون، تمتد من زمن الفلسفة الإغريقية القديمة حتى أيامنا هذه، وعرضه للأفكار والنظريات التي وضعها الفلاسفة الغربيون حول الترجمة…
ويستند المؤلف شارل لوبلان في نظريته القائلة، إن الترجمة الجيّدة تهيمن عليها صفة الإبداعية والذاتية الى الأساطير اليونانية، بتصوره صراعاً بين هرمس وأبولون، بين العبودية والإبداع، بين الإلتزام بحرفية النص المطلوب ترجمته وإعادة الكتابة فنياً في اللغة المترجم إليها، مبيناً مدى التفاعل بين النظرية الفلسفية والتنظير للترجمة.
من سينتصر في هذا الصراع؟ من يقرأ هذا الكتاب الذي ترجمه باسم بركة سيحصل على الجواب تباعاً.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق