حواررئيسي

فتفت: ادرك عون انه لن يكون رئيساً فعمد الى الطروحات الغريبة

«مشروع النائب ميشال عون لا يتوافق مع رؤية حزب الله، لان الحزب يرغب بان يصبح لبنان جزءاً لا يتجزأ من الامبراطورية الفارسية الجديدة ويمتد من طبريا الى بيروت، ويخضع لما يسمى ولاية الفقيه». هذا ما ادلى به النائب احمد فتفت الى «الاسبوع العربي» الالكتروني في حديث صحافي.

قدم العماد ميشال عون اقتراحين: انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب واجراء الانتخابات التشريعية وفق القانون الارثوذكسي. فما هو رأيك؟
لدينا نطباع بان ميشال عون يهرب الى الامام. لقد ادرك انه لن ينتخب رئيساً للجمهورية، فعمد الى طروحات غريبة. فهو اقترح تغييراً اساسياً في النظام ويرغب في الانتقال من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي. والقانون الانتخابي الذي يدافع عنه قائم على الطائفية، وهذا غير مقبول. فهو يعلم مسبقاً بأن مشروعه غير قابل للتحقيق، لانه يتطلب تعديل الدستور، وان يكون المجلس النيابي في دورة عادية وهذا ما ليس متوفراً حالياً. ان هدفه هو المزايدة السياسية. فميشال عون يحاول القيام بانقلاب تحت شعار اقتراحات سياسية.

الحلفاء المحتملون
من هم حلفاؤه المحتملون في هذا المشروع؟

هو يعتمد على 8 اذار لتدعمه، وخصوصاً على حزب الله الذي يحاول ارضاءه لانه لا يريد ان يفقد دعمه. انه لخطر جداً محاولة تغيير الدستور عندما يكون توازن القوى هو لصالح من يحملون السلاح. وما يطمئن ان القوى السياسية المسيحية في 14 اذار تحركت بشدة ضد هذه الاقتراحات.
كيف يمكن لدعم حزب الله ان يترجم؟
ان حزب الله يعلم ان هذا المشروع وهمي، ولذلك فهو يدعمه قولاً لا فعلاً. على كل حال فان هذا المشروع لا يتوافق مع رؤية حزب الله، الذي يرغب بأن يكون لبنان جزءاً لا يتجزأ من الامبراطورية الفارسية الجديدة، ويمتد من طبريا الى بيروت ويخضع «لولاية الفقيه». ولا ننس التصريحات الاخيرة  للقادة الايرانيين الذين اكدوا ان الحدود الايرانية تمتد الى جنوب لبنان. فكل الوسائل ممكنة، حتى الاكثر ميكافيلية، لتحقيق هذه الامبراطورية الجديدة.
ولكن ليس حزب الله الذي يضرب الاستقرار على الساحة اللبنانية بل انهم التكفيريون، الذين فجروا في مناطق شيعية…
ان تدخل حزب الله في سوريا دفع هؤلاء الانتحاريين للمجيء الى لبنان. منذ اربعة اشهر حصل توافق مصالح بين ايران واسرائيل وهذه الاخيرة رغبت في تهدئة الساحة اللبنانية. فتوقف اطلاق النار في طرابلس وتم تشكيل حكومة. واعتقدنا ان ذلك سيؤدي ايضاً الى انتخاب رئيس للجمهورية. ولكن لنكن واقعيين، طالما ان حزب الله يقاتل في سوريا ويملك سلاحاً في لبنان فان الوضع لن يتبدل. والجهود المشتركة التي تبذلها القوى الامنية لحماية البلد تحد من الاضرار. فعلى حزب الله ان يدرك ان وحدها المؤسسات يمكن ان تحقق الى استقرار لبنان وليس الميليشيات اياً تكن.

اعلان بعبدا يحمي لبنان
هل ان عدم الاستقرار في لبنان سببه فقط تطور الوضع في سوريا؟ فهل نحن في مأمن مما يجري في العراق حيث تم الاعلان عن خليفة اسلامي؟

ان ما يجري في العراق عائد الى فشل السياسة الايرانية – الاميركية، وهو ايضاً فشل لأولئك الذين يرغبون في تمديد الامبراطورية الفارسية الى العالم العربي. انا اخشى كل الارهابيين، وكل انواع التطرف هي مشاريع شيطانية تحت عناوين الهية. ان وسيلتنا الوحيدة لحماية لبنان هي حيادنا، وانسحاب حزب الله من سوريا واقفال حدودنا، وهذا يجب ان يترافق مع تسليم سلاح الحزب الى الدولة. باختصار يجب تطبيق اعلان بعبدا حرفياً.
حكومة سلام ترفض مناقشة قضية المهجرين وضرورة ايوائهم في مخيمات في الجانب السوري من الحدود، مع الحكومة السورية فما هو رأيك؟
لا نستطيع ان نناقش مع النظام السوري أمن اللاجئين الذين هربوا منه. ان الامكانية الوحيدة هي اقامة مخيمات عند الحدود داخل الاراضي اللبنانية بالتعاون مع الامم المتحدة وتحت حماية القوى الشرعية اللبنانية. لقد تحول لبنان كله الى مخيم للاجئين وحان الوقت لاعادة تنظيم هذه القضية التي تهدد البلد.

دانيال جرجس
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق