رئيسي

من هو خليفة «الدولة الاسلامية» ابو بكر البغدادي؟

ظهر اسم ابو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) مجدداً، مع تسمية  مليشياته «الدولة الإسلامية» (الدولة الإسلامية في العراق والشام سابقاً) له كخليفة للمسلمين بدولة خلافة أعلنت عن تأسيسها السبت، والتلويح بالوعيد لمن يتخلف عن “البيعة. فمن هو من سمي “خليفة للمسلمين” هذا؟

جاء في إعلان تأسيس دولة الخلافة:
الحدث: إعلان قيام الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة من جديد
الزمان: في 1 رمضان 1435 هجرية
المكان: على أرض الله الواسعة كافة
الواجب: كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر والإقرار به ولي أمر للمسلمين وبيعته.
إسم الخليفة: عبدالله إبرهيم بن عواد بن إبرهيم بن علي بن محمد البدري القرشي.

فمن هو البغدادي؟
بحسب ما جاء على لسان الناطق الرسمي باسم التنظيم الإرهابي، أبو محمد العدناني الشامي، إنه عبدالله إبرهيم الملقب بـ «أبوبكر البغدادي»، ومن الكنية يستخلص أن أمير داعش السابق ينسب نفسه إلى الخليفة أبي بكر وإلى العاصمة العراقية بغداد. وترجع أصوله إلى منطقة ديالى شرق العراق. وهو أحد أفراد عائلة تنتمي إلى عشيرة السامرائي. تابع تحصيله العلمي في «الجامعة الإسلامية» في بغداد. وتتلمذ على يدي الأردني «أبو مصعب الزرقاوي» في العراق.
قليل ما عرف عنه وبرز اسمه مع سيطرة ميليشياته على بلدات عراقية في وقت سابق من الشهر، ولم تظهر صورته وتتضح ملامحه للعلن إلا بداية العام 2014، حين نشرت السلطات العراقية صورة له.
عام 2013، رصدت الولايات المتحدة جائزة قدرها 10 ملايين دولار، لمن يساعد في قتل أو اعتقال البغدادي، المكنى بـ «أبو دعاء» وهي ثاني أعلى جائزة ترصدها وزارة الخارجية الأميركية لرأس إرهابي بعد زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري. وسبق وأن صنفته كإرهابي بموجب القرار التنفيذي رقم 13224.

«الشيخ الشبح»
يقود «أبو دعاء» التنظيم السني الذي يسعى لإعادة الخلافة الإسلامية من العراق وحتى سوريا ومن ثم بقية الشرق الأوسط.
ويعرف بلقب «الشيخ الشبح» حيث أن القليلين للغاية من شاهدوا وجهه، لأنه غالباً ما يرتدي وشاحا حتى لدى مخاطبة العناصر المقربة منه.
ويعتقد بأنه من مواليد عام 1971 في مدينة سامراء، شمالي العراق،
عمل باحد المساجد أثناء الغزو الأميركي للعراق، ويعتقد بأنه كان يعتنق أفكاراً متطرفة قبيل الحرب، فيما تقول نظريات أخرى بأنه تشرب هذه الأفكار أثناء اعتقاله لمدة أربع سنوات في معسكر بوكا الأميركي جنوب العراق، حيث احتجز الجيش الأميركي العديد من قيادات القاعدة.
عام 2005 نجا من محاولة لتصفيته بغارة جوية، ورغم تأكيدات استخباراتية بتواجده في الموقع المستهدف لكن لم يعثر على أثر لجثته… وبعد أعوام من قتاله بصفوف جماعات القاعدة تحت راية ابو مصعب الزرقاوي،  تولى البغدادي قيادة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» في 2010، التنظيم «الجهادي» الذي انبثق من رحم «القاعدة في بلاد ما بين النهرين» التي كان يرأسها «الزرقاوي» قبل مقتله، وتحول التنظيم إلى «داعش» بإدخال كلمة «بلاد الشام» إلى اسمه بعد اندماجه مع «جبهة النصرة» في سوريا.

«أراكم في نيويورك»
نقلت صحيفة «دايلي بيست» الأميركية، مؤخرا، أن البغدادي قال للجنود الأميركيين أثناء إطلاق سراحه من معسكر «بوكا» عام 2009 ، «أراكم في نيويورك»، اعتبرها الجنود الأميركيون كمزحة حينذاك، لكن مع تحركات التنظيم في العراق، واستيلائه على مدن وبلدات في العراق في هجوم مباغت في العاشر من الشهر الجاري، بدأوا  ينظرون إلى المزحة  الآن كـ «تهديد» من قبل أخطر المطلوبين بالعالم.

من العراق الى سوريا
ويذكر ان نواة تنظيم «داعش» أو الدولة الإسلامية في العراق والشام الأولى تشكلت عبر دولة العراق الإسلامية التي تم إعلان تأسيسها في 15 تشرين الاول (أكتوبر) سنة 2006 ثم سقطت عام 2007 وعادت بقوة العامين الأخيرين 2013 و2014.
أما ولاية داعش السورية فقد تم إعلان تأسيسها في 10نيسان (أبريل) سنة 2012، بعد يوم واحد من استتباع فرع القاعدة في العراق على لسان أميره أبو بكر البغدادي لجبهة النصرة بقيادة أبو محمد الجولاني، ولكن الأخير لم يقبل، فحدث انقسام لتضم النصرة غالبية السوريين المقاتلين معها، وينشق عنها 70% من عناصرها مؤسسين داعش بقيادة مباشرة من أبي بكر البغدادي الذي تولى قيادة التنظيم في نيسان (أبريل) سنة 2010، ويقدر المنشقون المؤسسون لداعش بحوالي 12 ألف عنصر مقاتل تقريباً في سوريا.
عام 2010 أكد أبو بكر البغدادي على ولائه لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وأعلن بيعته له، كما استعاد نشاط القاعدة بقوة، واستطاع تنفيذ استراتيجية ثانية في القضاء على الصحوات وتنشيط العمليات والتمدد في سوريا.
وفي 12 ايار (مايو) الماضي 2014 قطعت داعش علاقتها مع القاعدة، بل طالبت تنظيم القاعدة وأميرها الظواهري ببيعتها كإمارة ودولة.
وتوالت انتقادات قيادات القاعدة لتنظيم الدولة بعد مقتل أبي خالد السوري أواخر شباط (فبراير) سنة 2014، الذي اتهمت فيه داعش، رغم تبرؤها منه، واتسعت الهوة بينها وبين القيادة المركزية للقاعدة. وصار تنظيم داعش العنيف قوياً وها هو اليوم يعلن إقامة دولة لم تنجح القاعدة في إقامتها.

(وكالات)
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق