رئيسي

ماذا حققت قمة عبدالله – السيسي لمصر؟

يقول السفير السعودي لدى مصر احمد بن عبد العزيز قطان ان زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الى القاهرة تاريخية. ويستند المحللون في تقويم تلك الزيارة الخاطفة الى كم المضامين التي حملتها والملفات والمواضيع التي تمت مناقشتها خلال القمة التي عقدت على متن طائرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، اثناء توقفها في مطار القاهرة.

خادم الحرمين الشريفين الذي انهى اجازة خاصة في المملكة المغربية اصر على زيارة القاهرة، ولقاء الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي، بهدف تقديم التهاني – شخصياً – له بمناسبة الفوز. والتأكيد على دعم السعودية المطلق له من اجل تجاوز الصعاب التي تواجهها الدولة في شتى المجالات. وهي الزيارة التي حظيت بتقدير الرئاسة المصرية ومختلف مؤسسات الدولة.
وصعد السيسي الى الطائرة للقاء الملك عبدالله، كما صعد كبار المسؤولين السلم ورحبوا بخادم الحرمين الشريفين ومن بينهم، رئيس الوزراء، ابرهيم محلب، ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الخارجية سامح شكري، بالإضافة إلى السفير السعودي في القاهرة، أحمد عبد العزيز القطان.
وعقد العاهل السعودي والرئيس المصري اجتماع قمة بحضور الوفدين السعودي والمصري، استغرق نحو نصف الساعة، وتناول الأوضاع في البلاد، والإعداد لمؤتمر المانحين لمصر، الذي سيعقد قريباً، والذي تولي عليه مصر اهمية كبرى لجهة الحصول على دعم يمكن الدولة من تجاوز ازماتها التي خلفتها مرحلة «الربيع العربي». والآمال المعقودة على الدور السعودي ليس بالتبرع فقط، وانما في اقناع العالم بتقديم الدعم بسخاء وصولاً الى تعويض الخسائر، واقناع العالم بان مصر قادرة على اجتياز ازمتها بنجاح. كما جرى خلال القمة بحث جملة من الملفات السياسية في المنطقة، وخصوصاً الأوضاع في سوريا والعراق والمنطقة العربية.

ترحيب واسع
ولاقت زيارة العاهل السعودي ترحيباً واسع المجال في مصر على المستويين الرسمي والشعبي، لا سيما في ظل السخاء السعودي تجاه مصر في أزمتها سياسياً وإقتصادياً. وعلى المستوى الشعبي، أعرب المصريون عن خالص إمتنانهم للدعم السعودي والزيارة الملكية. وبحسب محللين، تشكل الزيارة أقوى حلقات الدعم السياسي والإقتصادي من السعودية لمصر، وتجمع الدولتين روابط قوية عميقة وتاريخية. وحصلت مصر على مساعدات مالية من دول الخليج، تقدر بنحو 12 مليار دولار أميركي، نصفها قدمتها السعودية وحدها، بالإضافة إلى مواد بترولية بقيمة 700 مليون دولار شهرياً.
وتشير معلومات متسربة من اروقة «قمة الطائرة» الى وعد سعودي بتقديم حزمة اخرى من المساعدات الخليجية قد تصل في مجموعها الى عشرين مليار دولار بحلول العام المقبل، منها عشرة مليارات من السعودية وحدها.
وطبقاً لتلك المعلومات ستكون اول زيارة يقوم بها السيسي الى خارج مصر الى السعودية. في اشارة الى رسائل عديدة متبادلة بين الدولتين الى العالم الخارجي، تؤشر على مستوى العلاقات المتقدمة بينهما.

ا. ح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق