الأسبوع الثقافيرئيسي

مهرجان صلالة السياحي 2014 يبدأ ثاني أيام عيد الفطر

كشف الشيخ سالم بن عوفيت بن عبدالله الشنفري رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان صلالة السياحي 2014 بأن المهرجان هذا العام سوف يأتي في اليوم الثاني من عيد الفطر المبارك تحت شعار (حب عمان يجمعنا).
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده بقاعة الاجتماعات بدائرة المهرجان بسهل إتين وكشف عن تفاصيل فعاليات مهرجان صلالة السياحي لهذا العام والاستعدادات والتحضيرات الجارية لانطلاق فعالياته والمقرر إقامتها في ثاني أيام عيد الفطر المبارك ويستمر حتى السادس من شهر ايلول (سبتمبر) مشتملاً على العديد من الفعاليات والبرامج المختلفة التي تلبي كل الرغبات لتتزامن مع أجواء الخريف حيث يعيش الجميع أجواء مرتبطة بالعمل المتواصل كل في مجال اختصاصه حتى يظهر المهرجان كما عودنا القائمون عليه حافلاً بالنشاطات والفعاليات زاخراً بالجديد والمفيد مما يضفي على مرتاديه أجواء من الفرح والمتعة والصفاء.
وأكد الشنفري أن المهرجان كعادته يشمل الأسرة نظرا لما يوفره من أجواء تناسب الأسرة بجميع أفرادها وحسب مراحلهم العمرية كون المهرجان ملتقى لعمان وأهلها وأحبائها من كل الربوع الخليجية والعربية تحت مظلة الوطن وبحنو غيوم الخريف الماطرة جاء الشعار (حب عمان يجمعنا ) ليحمل روحاً وطنية تعبر عن تلاحم أبناء عمان وتجمعهم في حب الوطن حيث المهرجان يعتبر ثمرة من ثمار النهضة المباركة ويتجدد بسعي مستمر وجهود مبذولة من جميع دوائر البلدية لتحقيق هذه الغاية وتجسيد كل الأهداف المرسومة لهذا الحدث على أرض الواقع بمشاركة الجميع من جهات حكومية وخاصة وقطاعات أهلية ومواطنين.
وقال: إن اختيار مدينة صلالة كأفضل وجهة سياحية من قبل المركز العربي للإعلام السياحي يعد دافعاً لبذل المزيد من الجهد والعطاء والوصول إلى ما هو أفضل من ذلك وهذا يحملنا شخصياً ويحمل بلدية ظفار ومهرجان صلالة السياحي مسؤولية أكبر للارتقاء بهذه المدينة إلى أعلى مستوى.

الاهتمام بالتراث
وأكد رئيس بلدية ظفار بأن السمة الحضارية التاريخية لهذا الوطن الغالي حاضرة على الدوام عبر قلادة مفرداته التراثية حيث يهتم المهرجان بالتراث العماني الأصيل والموروث الشعبي بشكل عام عبر ما تشتمل عليه القرية التراثية من صور مختلفة للبيئات العمانية الحضرية والريفية والبدوية وما تزخر به من شواهد ومكنونات تراثية جسدتها أيادي الانسان العماني بشكل عام والمرأة العمانية بشكل خاص عبر زوايا مختلفة تبرز منتجاتها وحرفها وعطاءاتها الفياضة فضلاً عن مشهد أنماط الفنون والعادات والتقاليد العمانية التي تجسدها مشاركة الولايات العمانية من مختلف المحافظات في سباق وتنافس هدفه إبراز كل ما من شأنه إظهار هوية الخصوصية العمانية حيث تشهد المسابقة هذا العام زخما كبيرا من حيث المشاركات والمكافآت التي خصصت لها بالإضافة الى دور فرق الفنون العمانية المغناة التي تقدم ألواناً مختلفة من الفنون والإيقاعات.
وعن ليالي المهرجان قال بعد النجاح الذي حققه البرنامج العام الماضي لتغطيته مساحة كبيرة من فعاليات المهرجان بشكل عام والتراثية بشكل خاص عبر مسابقة فن البرعة التي حظيت بمشاركة كبيرة ومتابعة أكبر من المهتمين بالتراث وألوانه المختلفة ستتجدد الرحلة هذا العام بشمولية أوسع لفعاليات المهرجان وإيجاد مساحة أوسع للتراث العماني من خلال إضافة فن الشرح إلى جانب البرعة.
وقال: تحرص اللجنة الرئيسية للمهرجان على تنويع خارطة فعاليات المهرجان وأماكن إقامتها حتى يتسنى للجميع المشاركة والاستمتاع بما يقدم من برامج وأنشطة وستخرج الفعاليات هذا العام إلى حديقتي ولايتي طاقة ومرباط إضافة الى سوق الحسن والمغسيل هذا إلى جانب القرية سمهرم التي تأتي تحت خيمة المهرجان.
من ناحية أخرى يشهد المهرجان مشاركة كبيرة من عدد من الدول الشقيقة والصديقة منها الكويت وقطر والاردن وفلسطين والمغرب وايران وبروناي وروسيا والصين واسبانيا في رسائل محبة وسلام والتقاء وهي وجه عمان ماضياً وحاضراً حيث تسعى الى مد جسور التواصل الحضاري بجميع اشكاله البناءة التي تدعو إلى التمازج الإيجابي واكتساب المعرفة والصداقة والثقافة والعلوم.
وأضاف الشنفري أن المعرض الاستهلاكي لهذا العام يحمل رؤية جديدة حيث سيتم إضافة أجنحة جديدة لبعض الدول المشاركة بالمعرض. أيضاً سيقوم المهرجان باستجلاب بعض الفعاليات العالمية مما يؤكد على مدى تطور المهرجان وبحثه عن التواصل الحضاري والتنوع فيه بشكل مستمر كذلك سيشهد المهرجان إقامة عدد من المسابقات والبطولات الرياضية التي درجت العادة على إقامتها سنوياً.
بالإضافة إلى مسابقة القرآن الكريم لجميع الفئات العمرية والتي تحظى باهتمام كبير وبالغ وسيتم رفع الدعم المالي هذا العام لرفع مستوى المسابقة والتجهيز لها بشكل أفضل.
وتطرق الشنفري رئيس بلدية ظفار خلال حديثه بالمؤتمر إلى مشروع الحديقة المائية التي بدأ العمل فيها والمؤمل الانتهاء منها العام المقبل بمركز البلدية الترفيهي لتلبي متطلبات التنمية والنهوض بمستوى الخدمات العامة وتنشيط وتفعيل الدور السياحي بالمحافظة ويتكون المشروع من الألعاب المائية لمختلف الأعمار والمنحدرات المائية والمتزحلقات بأنواع عدة.
وأشار إلى أن المهرجان العام الماضي حقق نجاحاً كبيراً ويشهد الجميع حيث تشير الإحصائيات إلى أنه زار المهرجان ما يقارب أكثر من مليوني زائر كما وفر المهرجان ما يقارب تسعة آلافٍ وسبعمائة وظيفة مؤقتة للشباب مؤكداً حرص المهرجان والقائمين عليه في هذا الجانب تحقيقاً للمسؤولية الاجتماعية للمهرجان ومحاولة إكساب الشباب بعضا من المهارات الإدارية وغيرها حسب موقع العمل المؤقت وتوزيع الشباب على فعاليات المهرجان، موضحاً بأن المهرجان يسعى لدعم الشباب وإكسابهم المهارات المختلفة. وتطرق إلى مشاريع البلدية وقال: هناك مشاريع مختلفة ومنها مشاريع الطرق والإنارة والتي ستسهم بشكل كبير لدى الانتهاء منها في التخفيف من الازدحام المروري في المحافظة والذي بات مشهداً متكرراً طوال العام، وخصوصاً خلال هذا الموسم السياحي الذي يزداد فيه عدد الزوار إلى المحافظة، إضافة إلى مشاريع التجميل والتطوير وغيرها من المشاريع الأخرى .
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق