رئيسيسياسة عربية

خطة امنية محكمة لضمان سير الانتخابات الرئاسية المصرية

مع ان جميع التقارير تتحدث عن انها «انتخابات محسومة النتائج مسبقاً»، الا ان التحدي الاكبر بالنسبة الى الرئيس الذي ينتظر التنصيب بقرار شعبي، ان تكون نسبة المشاركة واسعة. وان يكون الاقبال الشعبي على الانتخابات كبيراً.

ودعا عبد الفتاح السيسي المرشح الاوفر حظاً للانتخابات الرئاسية المصرية قبيل انتهاء الحملة الانتخابية، الناخبين المصريين الى الاقبال بكثافة على التصويت في الانتخابات الرئاسية التي يفترض ان تكون بدأت اليوم الاثنين، وتستمر غداً الثلاثاء. ودافع السيسي في تصريحات صحفية، عن القانون المثير للجدل الخاص بمنع التظاهرات غير المرخص لها.  مشيراً الى انه قانون ينظم التظاهرات ولا يمنعها. داعياً المصريين الى الخروج للشارع والتعبير عن مشاركتهم في الانتخابات.
ويركز السيسي في حملته الانتخابية على مكافحة الارهاب واعادة الاستقرار بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية والامنية في البلاد. ولكن معارضيه يقولون انه عندما يفوز بالانتخابات ستعود مصر الى حكم الفرد.
في المقابل، يعد صباحي انصاره والمصريين بالدفاع عن مبادىء الثورة التي اطاحت الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك في شباط (فبراير) 2011. ويقول صباحي انه يجسد شعارات «الحرية والعدالة الاجتماعية» التي رفعتها الثورة. وعلى مقربة من ميدان التحرير ايقونة الثورة التي اطاحت بمبارك، قال صباحي في مؤتمر جماهيري الجمعة «أقسم ألا تعود رموز الفساد والاستبداد مرة أخرى» في اشارة الى نظام مبارك.
وتتصاعد المخاوف في اوساط الشباب في مصر من تضييق للحريات وقمع للمعارضة بعد فوز السيسي بشكل يفوق عصر مبارك خصوساً بعد صدور احكام بالسجن ضد عدد من ابرز النشطاء العلمانيين الذين ايدوا اطاحة مرسي ولكنهم اعترضوا على قانون للتظاهر صدر في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي رأوا فيه تقييداً لحق التظاهر السلمي.

مواجهات
في الاثناء، اندلعت مواجهات جديدة الجمعة بين انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي وقوات الامن المصرية مخلفة قتيلين.
وقالت وزارة الصحة ان شخصاً قتل واصيب عشرون اخرون في مواجهات في القاهرة فيما قتل شخص اخر في صدامات في مدينة الفيوم جنوب غرب العاصمة من دون ان تدلي بمعلومات عن هوية القتيلين ولا عن ظروف مقتلهما.
وفي وقت سابق، اكد مسؤولون امنيون مقتل شادي المنيعي الذي يعتبر قائد تنظيم انصار بيت المقدس الذي تبنى العديد من الهجمات الدامية على قوات الجيش والشرطة منذ اطاحة مرسي في 3 تموز (يوليو) 2013.
وقتل المنيعي مع ثلاثة اخرين من اعضاء التنظيم، بحسب ما قال المسؤولون الامنيون مضيفين ان الشرطة اطلقت النار عليهم اثناء توجههم في سيارة لتفجير خط انابيب للغاز في وسط سيناء.
ولكن مسؤولاً امنياً اخر قال ان المنيعي وخمسة اخرين قتلوا في هجوم شنه عليهم مجهولون.
ويقول خبراء ان الهيكل القيادي لانصار بيت المقدس ومصادر تمويله غير معروف وان المنيعي الذي نجح حتى الان في الافلات من ملاحقة قوات الشرطة ينتمي الى قبيلة السواركة.
كما يعتقد هؤلاء الخبراء ان هذا التنظيم المتطرف يشكل المجموعة الرئيسية التي لديها امكانية تصعيد الهجمات المسلحة وعرقلة عودة الاستقرار في مصر.
وركز المسلحون هجماتهم على قوات الشرطة والجيش رداً على حملة قمع شنتها السلطات ضد جماعة الاخوان المسلمين اوقعت 1400 قتيل على الاقل بحسب منظمة العفو الدولية وادت الى توقيف اكثر من 15 الفا اخرين. كما صدرت احكام بالاعدام على مئات الاسلاميين عقب محاكمات سريعة ما اثار غضباً دولياً.

بيت المقدس
واعلنت انصار بيت المقدس مسؤوليتها عن الاعتداءات الاكثر دموية على قوات الامن من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم في ايلول (سبتمبر) الماضي.
ويقول خبراء ان هذه المجموعة تشكلت في العام 2011 بعد الثورة على حسني مبارك.
لكن المسؤولين الامنيين المصريين يقولون ان انصار بيت المقدس هي مجموعة ارهابية منبثقة من جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي.
وهدد تنظيم انصار بيت المقدس في كانون الثاني (يناير) الماضي السيسي الذي قاد ما يعرف بـ «ثورة 30 يونيو» التي انتهت باطاحة مرسي في الثالث من تموز (يوليو) 2013.
الى ذلك، قال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري والإستراتيجي، إن هناك خطة أمنية على أعلى مستوى لتأمين الانتخابات الرئاسية، حيث سيتم مراقبة سير العملية الانتخابية من خلال المجال الجوى عبر طائرات تجوب أنحاء المحافظات، للاطمئنان على عدم وجود أية أعمال شغب تمنع وصول الناخبين إلى اللجان للإدلاء بأصواتهم.
وأضاف الخبير العسكرى في تصريحات صحفية، أن هناك أعداداً كافية من قوات الجيش والشرطة لتأمين الانتخابات، بغض النظر عن وجود قوات احتياطي على أهبة الاستعداد فى أي وقت للمشاركة إذا لزم الأمر ذلك.

احمد الحسبان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق