حواررئيسي

عاصم عراجي: فرنجية هو المرشح الحقيقي لـ 8 اذار

قال نائب تيار المستقبل عاصم عراجي في حديث الى «الاسبوع العربي» الالكتروني: «اعتقد ان لا انتخابات رئاسية من الآن وحتى 25 ايار (مايو). فقوى 8 اذار تفضل انتظار نتائج الانتخابات في سوريا وفي العراق. وفي رأيي ان المرشح الحقيقي لحزب الله هو سليمان فرنجية المقرب من بشار الاسد وليس ميشال عون كما يدعي البعض».

حسب مصادر متعددة فان الحوار بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر يسير بشكل جيد. فالجنرال ميشال عون يقدم نفسه على انه مرشح وفاقي ويبدو ان الرئيس سعد الحريري يشجع هذا السيناريو. فما هي معلوماتكم حول هذا الموضوع؟
ان كل حوار يجري في هذه المرحلة يمكن ان يؤدي الى الاستقرار السياسي والامني ويجب تشجيعه. ولا ننسى ان هذا الحوار بالتحديد بين التيارين هو الذي سهل تشكيل الحكومة والاتفاق على البيان الوزاري. الحريري يريد وبقوة ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري المحدد، دون ان يكون بالضرورة اعتماد ترشيح عون. فالعماد عون لم يقدم حتى الساعة اي برنامج ولم يحدد بوضوح المبادرات التي سيتخذها خصوصاً ما يتعلق بسلاح حزب الله وتدخله العسكري في النزاع السوري.

ابعاد اقليمية
هاتان النقطتان ليستا في متناول الرئيس المقبل لانهما مرتبطتان بصورة رئيسية بالتفاهم الاقليمي والدولي. وبالمقابل، ودائماً بحسب المصادر المطلعة فان الجنرال عون يمكن ان يحقق الاستقرار الامني ويجري حواراً بين اللبنانيين وهذا على ما يبدو ما يرضي الاميركيين…

ان قضيتي السلاح والتدخل في سوريا تخضعان لقرار اقليمي وايراني ولكن يعود الى رئيس الجمهورية الذي سينتخب ان يحدد بوضوح في اجندته ان السلاح يجب ان يكون بيد الدولة وان يعود للدولة وحدها قرار الحرب والسلم ضد الاسرائيليين وان يتم تعزيز المؤسسات.
غير ان كل هذه النقاط لم يحددها العماد عون ولا ما سيفعل بوثيقة الوفاق التي وقعها مع حزب الله. عليه ان يطمئن كل شرائح المجتمع اللبناني حول هذا الموضوع وان يؤمن اتفاقاً مسيحياً حول ترشيحه.
اعلن مسؤول ايراني كبير مؤخراً ان حدود بلاده تمتد حتى جنوب لبنان والى قلب سوريا، وهذا يعني ان نزع سلاح حزب الله حالياً وانسحابه من سوريا غير واردين في الاجندة الايرانية…
الغريب بالفعل ان وزير الخارجية جبران باسيل لم يطلب توضيح هذا التصريح وقوى 14 اذار تريد ان تعرف وبوضوح كيف سيتصرف العماد ميشال عون حيال حزب الله في حال اصبح رئيساً للجمهورية. انا اعتقد انه لن يكون هناك انتخاب من الآن وحتى 25 ايار (مايو)، فقوى 8 اذار تفضل ان تنتظر نتائج الانتخابات في سوريا وفي العراق. وبرأيي فان المرشح الحقيقي لحزب الله هو سليمان فرنجية المقرب من بشار الاسد وليس ميشال عون، كما يعتقد البعض.

تعديل الدستور
البعض يقترح تعديل الدستور وتمكين الرئيس ميشال سليمان بان يبقى في سدة الرئاسة تجنباً لاي فراغ الى ان يتم انتخاب رئيس جديد. انه النائب هادي حبيش الذي اطلق هذا الاقتراح. فهل يشجع تيار المستقبل هذا السيناريو؟

ان الناطق باسم ميشال سليمان اكد انه عند انتهاء ولايته سيغادر الرئيس قصر بعبدا فلماذا نكون نحن ملكيين اكثر من الملك؟ فرئيس الجمهورية لا يرغب في تمديد ولايته ونحن نرغب بان تجري انتخابات رئاسية وفقاً لما ينص عليه الدستور. واذا لم تجر الانتخابات تتولى الحكومة الحكم بانتظار التطورات.
البعض يخشى في حال الفراغ على مستوى المؤسسات ان يتم اقتراح عقد طائف جديد يعتمد المثالثة بدل المناصفة (مسيحيون، سنة، شيعة)؟
ان ذلك يكلفنا الكثير.

دانيال جرجس

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق