اخبار النجومالاسبوع الفني

«قصة نجاح» راغب علامة

راغب علامة الإنسان، الفنان، الوطني، صاحب الأيادي البيضاء تربوياً، سفير النوايا الحسنة والديبلوماسي ، ألقابٌ ومحطات تختصر مسيرته التي قلّبت جامعة بيروت العربية صفحاتها مع محبيه من الطلاب وأهل الفن والصحافة والمهتمين ضمن لقاء حمل عنوان «قصة نجاح» وأضاء على مسيرته منذ البدايات الفنية الأولى حتى أوج التألق الحالي مع مجموعة الألقاب الدولية والديبلوماسية الجديدة في احتفالية تكريمية أضاءت على صورة نجاح علامة وسألت عما تحمله وراءها من خبايا ألف قصة وقصة وألف درب وعر وصعب بنت جميعاً نجاحه ونجوميته عربياً ودولياً وعالمياً.

حضر اللقاء رئيس الجامعة الدكتور عمرو جلال العدوي وأمينها العام عصام حوري والنائب عمار حوري ومديرة مكتب الأمم المتحدة مارغريت الحلو إلى جانب عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وإداريي الجامعة وطلابها وخرّيجيها وموظفيها، واتخذ صورة مقابلة أدارتها مديرة العلاقات العامة في الجامعة السيدة زينة العريس، التي قدمت علامة بأنه «العلامة الفارقة التي قدمته للمجتمع فناناً شاملاً ومتكاملاً، بصوت أطرب الكبار والصغار، وبإنسانية غنَّت الحب والحياة والوطن، وبشخصية رشيقة تجوب بين الكلمة واللحن، كما تجوب أعماله أصقاع الدنيا لتثبتَ تصميم فنان طموح، لا حدود عنده للحياة، ولا رادع لديه للحب الذي تنقّل من العاصمة بيروت وصولاً الى العالم».
وقالت العريس «أن السنين لم تكن عائقًا ولو لمرة واحدة أمام علامة، بل على قياس أحلامه التي سرقت مع كِبرها أجيالاً من المعجبين بفنه، فمع الشباب كانت حصصٌ وحصص حضرت في كل المناسبات الغالية والسعيدة أغنياتٍ تختصر كل معاني الفرح والسرور، ومع الشيوخ كانت صناديق الذكريات التي تختزن أعمالاً تحاكي الحياة كل الحياة، بمحطاتها، بأفراحها، بدموعها وأمانيها».

البدايات الصعبة
وبعد عرض فيلم قصير عن بداياته وأعماله وجديده، انتقل علامة والعريس الى استديو أُعد خصيصاً للمناسبة، فكان حوار أضاء على مجمل حياة علامة الذي انطلق في حديثه من البدايات الصعبة وما حملته من تحديات مشيراً في هذا المجال الى رفض والدته لدخوله الوسط الفني من باب خوفها عليه، وعن  الأحلام التي كانت تراوده أكد علامة وجود فنانين ووجوه شكلوا القدوة والمثال الأعلى بالنسبة إليه لكن أحلامه الأساسية كانت أن يكون له بصمة خاصة في الوسط الفني عمل وسهر وكدّ من أجلها، ولفت الى المحبة والإعجاب الكبيرين اللذين يكنهما للعمالقة محمد عبد الوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم وفيروز إلى جانب عدد كبير من فناني الأصالة والطرب والزمن الجميل، واستذكر علامة المرحلة التي ترعرع خلالها في منطقة الطريق الجديدة.
وتحدث علامة عن رحلته الفنية مع الفيديو كليب، فنفى أن تكون انعكاساً لحياته الخاصة، لافتاً الى تذوقه للأفكار الجيدة والعصرية كما أثنى على منافسة الأمس الفنية لاعتمادها على معيار الموهبة بعيداً عن إبهار الصورة، وأشار علامة الى أهمية المظهر الخارجي اليوم مشدداً في الوقت نفسه على أولوية الموهبة والصوت لأن غيابها يعني نجومية ناقصة، ورأى أن نجاح الفنان بالحفاظ على جمهوره لا يكون إلا من خلال تواضعه ومبادلة جمهوره مشاعر المحبة والوفاء.

على خط الحريري
وأشار علامة الى أن مجموعة كبيرة من أغنياته وألحانه محببة الى قلبه ويرددها باستمرار، لافتاً الى ترداده حالياً لجديد أغنياته الذي سيصدر قريباً، وعن موقفه السياسي جدد التأكيد على عدم نيته خوض غمار السياسية بسبب المشهد الطائفي المظلل لها ولفت الى انتهاجه لخط الإعمار والسلام والوطنية القريب جدا من خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وتحدث علامة عن الالقاب الدولية والديبلوماسية الجديدة كسفير الأمم المتحدة للتغير المناخي وكسفير للنوايا الحسنة وكسفير للسلام والامور الإنسانية، فرأى بأنها تشكل تحديات كبيرة لأنها تضع الفنان عند محك مصداقيته مؤكداً استعداده لأعمال فنية تخدم هذه الألقاب وتعمل على توعية الناس الى أهمية البيئة وتحقيق السلام وسط الأجواء العربية والدولية المشحونة.
ثم كانت فقرة سريعة من الأسئلة اعترف خلالها علامة بحبه لصراحته وكرهه لمزاجيته واستماعه للفنانة فيروز باستمرار والاعتماد على الله أولا وآخراً واعتباره الوطن العربي ككل بلده الثاني، وختم علامة بتوجيه رساله صادقة الى طلاب جامعة بيروت العربية وشباب لبنان دعاهم فيها لعدم الاستسلام إطلاقاً لليأس.
واختتم اللقاء بمنح رئيس الجامعة الدكتور عمرو جلال العدوي درعاً تكريمياً لعلامة والتقاط الصور التذكارية.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق