أبرز الأخبار

8 اذار تعطل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية – جعجع: ما حصل اليوم هو 7 ايار جديد بشكل اخر

لم يكتمل نصاب جلسة اليوم الاربعاء المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية بسبب تمنع نواب 8 اذار عن الحضور بقصد التعطيل. وارجأ الرئيس نبيه بري الجلسة الى يوم الاربعاء 7 ايار (مايو) المقبل.

تعليقاً على تعطيل الجلسة وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب: ان ما جرى في الجلسة اليوم من فريق 8 آذار بأنه «7 أيار جديد ولكن بشكل آخر»، لافتاً الى «أننا أمام خطة واضحة المعالم تقتضي إما القبول بمرشح الفريق الآخر وإما الذهاب الى الفراغ».
وتمنى على البطريرك الماروني الكاردينال بشاره بطرس الراعي «أن يكون أميناً لما سمعه ورآه في بكركي، باعتبار أنه يسعى الى تسهيل حصول الاستحقاق».
وعزا جعجع لجوء فريق 8 آذار للتعطيل الى «أن حظوظي ليست قليلة أبداً»، مؤكداً «تعزيز الجهود للوصول الى جلسة انتخابات بشكل طبيعي».
وعاد بالذاكرة من خلال لمحة تاريخية الى الانتخابات الرئاسية في لبنان، ليقول انه «منذ ايام الاستقلال حتى الآن لم يتم تعطيل الانتخابات الرئاسية البتة»، لافتاً الى «ان المشترع اراد عدم تعطيل النصاب، ولكن ما نشهده اليوم هو اهتزاز كبير للدستور، فالنصاب وضع كي تتم الجلسة بهدف تنظيم الانتخاب وليس لتعطيله».
وإذ رأى أن «ما يجري اليوم غير دستوري وهو ليس حقاً ديموقراطياً كما يدعي الفريق الآخر»، كشف ان «ثمة فريقاً لا يملك أكثرية نيابية، يضع النواب امام خيارين: اما انتخاب من يريد واما لا انتخابات».
وأسف جعجع «لاستخدام المطالب العمالية لمآرب سياسية بغية تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، علماً أن الجميع يعي أننا نؤيد المطالب المحقة، ولا سيما ان قاعدتنا تتشكل بأكثريتها من العمال».
واستغرب جعجع «كيف ان فريقاً مسيحياً، التزم ما اتفق عليه في بكركي بين القيادات المسيحية وأمام البطريرك الراعي وامام اللبنانيين، كان في طليعة المعرقلين لجلسة الانتخاب مجاهرا، بإعلان هذه النية».
وأكد عدم الاستسلام لخطة الفريق الآخر، وقال: «سنواجه عملية التعطيل من خلال الاستمرار والاصرار على العودة الى الحياة الديموقراطية الحقة» لافتاً الى ان «الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو أن يختار الفريق الآخر مرشحه والذهاب به للانتخابات، ولا سيما ان هذا الفريق يتحدث منذ عشرات السنوات عن انه يريد رئيساً وطنياً بلا تعليب من الخارج، فهذه هي الطريقة الصحيحة للوصول الى هذا الرئيس المنشود».
وأشار الى أن «من حق الفريق الاخر الدستوري تقديم مرشح وليس من حقه اختيار مرشح 14 آذار، فنحن نواجه خطة فعلية لتعطيل الاستحقاق الديموقراطي، ولن نعود هذه المرة الى تعليب رئيس في الغرف المغلقة، فالرئيس الذي يناسب كل العالم في الواقع لا يناسب أحداً».
وتمنى جعجع على البطريرك الراعي «ان يكون امينًا لما سمعه ورآه في بكركي، باعتبار أنه يسعى الى تسهيل حصول الاستحقاق، ولو أنه ليس لديه نواب، بل ان من لديه نواب لا يساهم في عملية التسهيل».
وقال ان «النائب ميشال عون لديه تصور معين للبنان سبق أن ترجمه في السنوات التسع الأخيرة، فكيف نسير به رئيساً توافقياً للجمهورية؟ فاستعمال بعض الكلمات لا يعني أن من يدعي انه توافقي هو توافقي فعلاً»، معتبراً أن «برنامج عون يتناقض 180 درجة مع برنامجنا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق