رئيسي

القاهرة: مشروع اخواني لتفجير الانتخابات الرئاسية

في حين بدأ مرشحا الرئاسة المصرية، عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي جمع التوكيلات من المواطنين المصريين، تمهيداً للتقدم رسمياً للترشح للانتخابات الرئاسية،  بدأت الساحة تشهد تسخينا، تجاوز حدود التصعيد العادي، ودخل مجالات التفجيرات الارهابية وقتل المدنيين والعسكريين.

قانون الانتخاب يشترط حصول المرشح على 25 ألف توكيل موثق من الشهر العقاري من قبل المواطنين من مختلف المحافظات، بما لا يقلّ عن عشر محافظات، وهي الخطوة الأولى لخوض الانتخابات، والتقدم رسمياً للجنة العليا للانتخابات للحصول على صفة مرشح رئاسي.
ومحيط الجامعات يشهد مشاريع توتير غير مسبوقة، يعتقد محللون انها تستهدف تفجير الانتخابات وخلق اجواء غير ملائمة لها. وبين هذه وتلك قرار حكومي بالسير في اجراءات الانتخابات حتى النهاية، ومواجهة كل محاولات التصعيد.
فقد أعلن التلفزيون المصري مقتل ضابط شرطة برتبة عميد، وإصابة آخرين، أكثرهم من قوات الأمن، إثر وقوع ثلاثة انفجارات بمحيط كلية الهندسة بجامعة القاهرة، امس الأربعاء.
وبحسب مصدر أمني اشارت التحريات إلى أن الإنفجارين الاولين ناتجان عن إستخدام عبوات ناسفة بدائية الصنع. وأنهما وقعا في وقت الذروة حيث تشهد المنطقة ازدحاماً بشكل يومي بحكم قربها من المدخل الرئيسي لجامعة القاهرة.
وبحسب المصدر، يعتبر هذا الموقع منطقة متوترة أمنياً، تشهد مواجهات ساخنة بين قوات الأمن والطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين منذ بدء الدراسة في نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الفائت.

مقتل عميد شرطة
الى ذلك، أفاد التلفزيون المصري أن القتيل ضابط شرطة كبير وهو العميد طارق المرجاوي، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة. وقال مسؤولون أمنيون إن اللواء عبد الرؤوف الصرفي مساعد وزير الداخلية بين المصابين.
وأغلقت الشرطة المصرية جميع الطرق المؤدية إلى موقع الإنفجار، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المواطنين الذين حضروا إلى موقع الحادث، فيما أنهت المدارس المجاورة الدراسة مبكراً، وأستدعت أولياء الأمور لإستلام أبنائهم.
وقالت الحكومة المصرية أن 500 شخص قتلوا في «هجمات ارهابية» منذ اطاحة مرسي اغلبيتهم الساحقة من رجال الجيش والشرطة. ووقعت معظم تلك الهجمات في شبه جزيرة سيناء المضطربة والتي تزايد فيها نشاط الجماعات الجهادية منذ عزل مرسي.
واعلنت جماعة انصار بيت المقدس، اكثر الجماعات الجهادية المسلحة نشاطاً في مصر، والتي تعتنق افكار واساليب القاعدة، مسؤوليتها عن اعتداءات عدة دامية، ابرزها تفجيرا مديرية امن محافظة الدقهلية ومديرية امن القاهرة في قلب العاصمة المصرية، كذلك اسقاط طائرة عسكرية مروحية وتفجير الحافلة السياحية في جنوب سيناء. وتقول بيت المقدس إن هجماتها تأتي رداً على قمع السلطة لانصار مرسي.
وقبل ذلك، اعلن وزير الداخلية اللواء محمد ابرهيم ان الشرطة اوقفت قيادات مجموعة مسلحة استهدفت رجال الشرطة في محافظة الشرقية في دلتا النيل. وقالت المصادر الامنية ان عقيداً بالمعاش بالقوات المسلحة قتل داخل سيارته برصاص مسلحين مجهولين على طريق الإسماعيلية-القاهرة الصحراوي. وكان مسلحون قتلوا قبل ذلك جندياً في كمين استهدف حافلة للجيش في شمال سيناء، نقطة ارتكاز الجهاديين.

اعتقالات
وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحافي انه تم القاء القبض على قيادات مجموعة «انصار الشريعة»، التي استهدفت الشرطة والجيش في الشرقية. واعلنت انصار الشريعة اخيراً عن وجودها، كما تبنت مجموعة من الاعتداءات على الشرطة في دلتا النيل.
وفي مطلع اذار (مارس الجاري، هاجمت الشرطة مخبأ لمجموعة من تنظيم «انصار بيت المقدس» كانت مسؤولة عن تنفيذ الاعتداء على مديرية امن القاهرة في كانون الثاني (يناير) الماضي. واعترف تنظيم «انصار بيت المقدس» في بيان ان ستة من اعضائه قتلوا في العملية، التي لقي مصرعه فيها كذلك عميد وعقيد من الجيش المصري.
في تلك الاثناء، شهدت مكاتب التوثيق في مختلف المحافظات إقبالاً ملحوطاً من المصريين لتحرير التوكيلات إلى المرشحين، ولا سيما عبد الفتاح السيسي، الذي ساهمت أحزاب وحركات سياسية في الدعوة إلى تحرير التوكيلات له، ومنها حركة تمرد، التي أعلنت أنها جمعت نحو 7 آلاف توكيل للسيسي خلال اليوم الأول، فيما أعلن تيار الاستقلال أنه جمع 11 ألفاً و703 توكيل أيضاً للسيسي، في حين قال حزب التجمع اليساري إنه جمع ألف توكيل لمصلحة السيسي.
ووفقاً للمعلومات الواردة من مكاتب التوثيق، فإن السيسي يتفوق على صباحي في عملية جمع التوكيلات. ونقلت تقارير اخبارية ما قالت انه رصد قامت به حملة حمدين صباحي حول «تجاوزات» لمصلحة السيسي في عملية التوكيلات. ومن بين تلك التجاوزات رفض موظفين تحرير توكيلات لصالح صباحي، والاعتداء على مندوبي الحملة من قبل الموظفين، وتكريس «ماكنتي» التوكيلات للمرشح عبد الفتاح السيسي، ورفض توكيلات صباحي، بالرغم من تكدس المواطنين لتحريرها، وتجميع بطاقات من المواطنين وتحرير توكيلات بشكل جماعي من دون حضور أصحابها، إضافة إلى رصد دفع مبالغ مالية لتحرير توكيلات، علاوة على تجاوزات في القنصليات المصرية في الخارج.

أ. ح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق