سينما

مهرجان مسقط السينمائي الثامن

أكد الدكتور عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار السلطان قابوس للشؤون الثقافية، على أن أي مهرجان هو تظاهرة ثقافية جميلة تجمع بين المتعة والمعرفة والحوافز والآفاق التي نتطلع اليها من خلال عطاءات فنية متنوعة سواء كانت في السينما أو الأدب أو في الموسيقى أو في التواصل الانساني، كلها عوامل نتطلع منها الى أبعاد كبيرة نحقق فيها ذاتنا من خلال الجهد والإنتاج والعمل الجاد، نعكس دائماً تطلعات الشعوب العربية وآفاق هذه الفنون العربية، ونأخذ من معين القديم ما يتوافق مع عصرنا. جاء ذلك عقب رعايته حفل افتتاح مهرجان مسقط السينمائي الدولي الذي انطلقا نسخته الثامنة من 23 وحتى 29 اذار (مارس) الجاري وسط حضور إعلامي وفني حاشد، وفي مشهد ثلاثي الأبعاد جسده حضور نجوم اضاءوا سماء فندق قصر البستان الذي احتضن حفل الافتتاح، برعاية إعلامية من (عُمان) و(الأوبزرفر).
وتضمن البرنامج العديد من الفقرات استهلها الدكتور خالد عبد الرحيم الزدجالي رئيس المهرجان بكلمة أكد من خلالها على أن السينما احد أهم الروافد التي تغذي المجتمعات الانسانية بقيم الحب والتسامح. وقال إن تأسيس السينما العمانية حلم مشروع يحتاج لتكاتف الجميع. مضيفاً: لقد كانت السينما المصرية منذ نشأتها المورد الثاني للعملة الأجنبية في مصر، وتعد بوليوود بئر النفط الذي لا ينضب، وفي الصين ثمة مشروع منافس لهوليوود وبوليوود. ونحن في عمان نتابع تلك التجارب والحلم أن يكون لدينا مشروع سينمائي. فشعبنا تعددت مذاهبه لكن قيم الحب والتسامح التي أرساها السلطان قابوس جعلت مجتمعنا نموذجاً في التعايش السلمي. وتابع: أليس الفن السابع منوطاً به تجسيد هذه القيم والترويج لها؟ مشيراً إلى أن التاريخ الذي يحتشد بالأحداث، والطبيعة الساحرة والمعالم التي تزخر بها السلطنة هي منظومة محفزة للاستثمار في السينما. وقال في هذا السياق: لدينا أحلام كبيرة في ما يمكن أن تحققه السينما في المجتمع، ومنذ انطلاق الدورة الأولى لم نشأ أن يكون مهرجاننا مجرد كرنفال بل صرح سينمائي لا يحجب فيه الكرنفالي المجدي فكرياً وثقافياً وفنياً. ودعا رجال الأعمال للنظر بعين الاهتمام لقطاع السينما واعتباره أحد أهم القطاعات في المجتمع.
بعد ذلك تابع الجمهور لقطات مصورة من الدورات السابقة للمهرجان ولقاءات مع أبرز صناع السينما ونجومها في العالم. بالإضافة الى لقطات من أبرز الأفلام السينمائية العمانية مرفوقة بسمات الدورة الثامنة للمهرجان وهي الحب والسلام والتسامح.
وقام الدكتور عبد العزيز الرواس راعي الحفل بمعية الدكتور خالد الزدجالي بتكريم الفنان سالم بهوان، والفنانة يسرا. وتضمن برنامج الحفل كذلك لوحة سينمائية استعراضية قدمتها فرقة أورنينا السورية، ووصلة غنائية قدمها الفنان السوداني الدكتور عز الدين التيجاني، وعرض لقطات من الأفلام المشاركة في المهرجان، كما أمتعت الفرقة السورية الحضور بلوحة فنية جسدت من خلالها مقاطع من الفيلم العماني «البوم»، وتابع لقطات من كلاسيكيات السينما العربية والهندية والعالمية، وفيديو كليب يصور آثار الحروب على الانسانية لتختتم فرقة أورنينا الحفل بلوحة راقصة تترجم عن قيم الحرية والتسامح والحب.
جدير بالذكر أن الفيلم العماني «مرة في العمر» لسالم بهوان افتتح عروض الأفلام الروائية الطويلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق