رئيسي

إسرائيل تشن غارات على مواقع سورية وتحذر الأسد «سيدفع ثمناً باهظاً»

حذرت اسرائيل اليوم الاربعاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد بانه سيدفع «ثمناً باهظاً» لمساعدة مجموعات ناشطة تسعى لشن هجمات عليها، بعدما شنت قواتها غارات على مواقع عسكرية سورية رداً على انفجار اسفر عن اصابة اربعة من جنودها في الجولان المحتل.
واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان: «ان الجيش الاسرائيلي شن غارات جوية على مواقع عسكرية سورية ليل الثلاثاء الاربعاء بعد ساعات على انفجار في الجولان المحتل ادى الى اصابة اربعة جنود».
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت الهجوم خلال الليل. ووصف الاهداف بأنها منشآت عسكرية في الجانب الذي تسيطر عليه سوريا في الجولان.
ولم يصدر أي رد من الجانب السوري حتى الآن.
وكان بنيامين نتانياهو توعد امس برد «قوي» بعد إصابة أربعة جنود إسرائيليين في انفجار العبوة الناسفة بجزء الجولان المحتل، أحدهم إصابته خطيرة.
وتشهد مرتفعات الجولان توتراً منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، إلا أن الحوادث فيها بقيت طفيفة واقتصرت على إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة أو الهاون على أهداف للجيش الإسرائيلي الذي رد عليها في غالب الأحيان.
وكانت إسرائيل قد احتلت الجولان السورية في حرب عام 1967 وضمتها في  ما بعد في خطوة لم يعترف بها دوليا. وكانت إصابات الجنود يوم الثلاثاء أثناء دورية على الخط الفاصل على الهضبة الاستراتيجية أسوأ إصابات تتكبدها إسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة السورية قبل ما يربو على ثلاث سنوات.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون في بيان إن الجيش السوري ساعد وحرض على هجوم الثلاثاء.
وقال يعلون «نحمل نظام الأسد مسؤولية ما يحدث في أراضيه وإذا استمر في التعاون مع الإرهابيين الذين يسعون إلى إيذاء إسرائيل فإننا سنستمر في أن نكبده ثمنا باهظا ونجعله يندم على أفعاله».
وتخضع أجزاء من الجانب الذي تسيطر عليه سوريا في الجولان لسيطرة قوات المعارضة التي تسعى لاطاحة الأسد وتشمل مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة. وتقول إسرائيل إن حزب الله اللبناني الذي يساعد الأسد في معركته ضد قوات المعارضة متواجد في الجولان.
وكثيراً ما أدى امتداد العنف إلى الجولان من الحرب الأهلية السورية إلى رد إسرائيل بشن هجمات على مواقع سورية في خرق لأوضاع مستقرة في مواجهة خامدة بين الخصمين منذ عقود.
ويعتقد أن إسرائيل شنت هجمات داخل سوريا مرات عدة منذ 2013 على أسلحة متقدمة تظن انها كانت في طريقها إلى حزب الله. ولم تنف أو تؤكد إسرائيل تلك الهجمات.
واتهم حزب الله إسرائيل بشن غارة جوية على أحد معاقله على الحدود اللبنانية – السورية الشهر الماضي وتعهد بالرد. وتقول إسرائيل إنها ستحمل حكومة بيروت المسؤولية إذا هاجمها حزب الله من الأراضي اللبنانية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق