الصومالي المرشح للأوسكار لم يحوله “Captain Phillips” الى ثري

مشوار هوليوود ليس حلماً إذ يجب على الممثلين أن يثبتوا جدارتهم بالفعل لكي يصبحوا أثرياء، فرغم ترشح الصومالي برقاد عبدي لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل بدور مساند، إلا أن قصة نجاحه لم تكن مثالية، ولم يتحول من فقير إلى ثري، إذ نشرت صحيفة «نيويوركر» الأميركية تقريراً بأن الممثل الصومالي الذي حصل على دور في فيلم “Captain Phillips” لم يحصل سوى على 65 ألف دولار فقط عن دوره بالفيلم.
وقال عبدي لـ CNN إنه لم يكن يملك وكيلاً للأعمال حينها ليتفاوض حول ما يمكن للمثل أن يقبضه، لكنه يملك واحداً الآن، وقال: «لقد كان فيلمي الأول… ولم تكن لدي خيارات كثيرة»
ويعتبر هذا المبلغ ضئيلاً بالنسبة إلى الفيلم الذي حقق مبيعات بالملايين في شباك التذاكر، لكن مثل هذا الوضع ليس بالغريب بالنسبة إلى الدور الأول للممثلين في بداية مشوارهم الفني، إذ تقول التقارير إن الممثل الأميركي براد بيت حصل على ستة آلاف دولار فقط مقابل ظهوره الأول عام 1991 في فيلم “Thelma and Louise”.
ومن الممكن بأن قضية عبدي استرعت الكثير من الإهتمام نظراً لقصة حياته، إذ غادر وعائلته الصومال بسبب الحرب الأهلية في صغره، لتستقر العائلة في اليمن، ومن ثم تنضم للجالية الصومالية في أميركا بمدينة مينيابولس.
وكان عبدي يعمل سائقاً في شركة تأجير سيارات الليموزين التي يملكها شقيقه عندما توجه لتجربة أداء طلب فيها ممثلين صوماليين لفيلم “Captain Phillips”.
ووفقاً لتقرير صحيفة «نيويوركر» فإن عبدي يخطط للانتقال إلى مدينة لوس أنجلوس حيث كان يلبس ثياباً استأجرها للترويج لفيلم “Captain Phillips”، وسيقيم في فندق بالقرب من مطار لوس أنجلوس الدولي ليكون قريباً من صديق له يعمل سائق تاكسي ليتمكن من التنقل معه مجاناً، وسط شائعات تقول إنه من الممكن أن يحصل عبدي على دور لشخصية ويلي متولو في فيلم “The Place That Hits The Sun”.