رئيسي

الأمم المتحدة: عدد اللاجئين السوريين قد يصبح الأكبر في العالم

أفاد مسؤولون كبار في الأمم المتحدة بأن هناك تخوفاً أممياً من أن يصبح عدد اللاجئين السوريين هو الأكبر في العالم ليتجاوز عدد اللاجئين الأفغان الذي كان في المرتبة الأولى. ومن ناحية أخرى طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن حول المساعدات الإنسانية مطالباً بإيجاد ممرات آمنة وهو ما يستدعي من الحكومة السورية والمعارضة التوصل إلى اتفاق.

 قال مسؤولون كبار في الأمم المتحدة إن السوريين أوشكوا أن يحلوا محل الأفغان كأكبر عدد من اللاجئين في العالم نتيجة فرارهم من صراع تتمزق فيه الجثث بفعل البراميل المتفجرة ويعاني فيه جيل من الأطفال نفسياً ومعنوياً.
وقال أنطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة «كانت سوريا قبل خمسة أعوام ثاني أكبر بلد يستضيف لاجئين في العالم. بات السوريون الأن على وشك ان يحلوا محل الأفغان كأكبر عدد من اللاجئين في العالم».
وقال جوتيريس للجمعية العامة التي تضم 193 دولة «يحز في قلبي أن أرى أن هذا البلد الذي استضاف على مدى عقود لاجئين من دول أخرى يتمزق على هذا النحو ويجبر هو نفسه على المنفى».
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعية العامة للمنظمة الدولية بأن المنظمة ستفعل كل ما هو ممكن لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر يوم السبت لدعم وصول المساعدات الإنسانية وتقديم المساعدة لملايين المحتاجين.
وقال بان «الامدادات جاهزة لتوصيلها إلى مناطق كان يصعب الوصول اليها وإلى بلدات ومدن تحت الحصار. ما نحتاجه هو ضمان المرور الآمن للامدادات الانسانية على الطرق الرئيسية». وأضاف «من واجب الحكومة السورية وكل أطراف الصراع التوصل إلى هذه الاتفاقات».
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 9،3 مليون سوري – نصف السكان تقريباً – يحتاجون المساعدة. وفر نحو 2،4 مليون من هؤلاء من البلاد خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.
ويطالب قرار مجلس الأمن الذي أقر بالإجماع بدخول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود وإنهاء استخدام أسلحة مثل البراميل المتفجرة في المدن والبلدات ويهدد بـ «خطوات إضافية» في حالات عدم الالتزام.
ويقول دبلوماسيون في الأمم المتحدة ان روسيا حليفة سوريا لن توافق على الأرجح على أي إجراء في حالة عدم التزام حكومة دمشق بالقرار. لكن مبعوثين غربيين عبروا عن نية قوية لاتخاذ إجراء في مجلس الأمن اذا تم تجاهل القرار.
وشكك عمال الإغاثة في أن يكون لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن المساعدات في سوريا القوة الكافية لحمل الحكومة السورية على السماح بدخول المزيد من القوافل الإنسانية ال
محملة بالإمدادات الحيوية إلى البلاد.

 فقدان جيل من الاطفال
وقالت كيونغ وها كانغ نائبة منسقة الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة في كلمتها أمام الجمعية العامة إن الصراع السوري اثر على نحو 4،3 مليون طفل وبات 1،2 مليون اخرين من اللاجئين.
وقالت «تعرض الأطفال للقتل والاعتقال والخطف والتعذيب والتشويه والانتهاك الجنسي والتجنيد على أيدي جماعات مسلحة. يتم استخدامهم كدروع بشرية ويعانون من سوء التغذية… يجعل سوريا تواجه خطر فقدان جيل من الأطفال».
وأضافت كانغ «نحن في سباق مع الوقت. المزيد من الأشخاص يذهبون بعيداً مع اشتداد حدة الصراع وانقسام الجماعات المسلحة وزيادة جبهات القتال».
وقالت إن المنظمات الإنسانية بحاجة إلى الاستعانة بمزيد من عمال الإغاثة وبالخبرات لتقديم اكبر قدر ممكن من المساعدات لأكبر عدد من الأشخاص.
واتهم سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري حكومات بعض الدول بعدم الاهتمام بتقديم مساعدات إنسانية لسوريا.
وقال الجعفري أمام الجمعية العامة إن بعض الدول وافقت على تقديم مبالغ كبيرة من المال من اجل دعم صفقات سلاح لـ «الإرهابيين» لتمكينهم من التسلل عبر الحدود السورية بدلاً من انفاق هذا المال على مساعدة إنسانية لأولئك الذين يحتاجونها.
وأضاف قائلاً «هذه الإحاطات التي قدمت في الاجتماع اليوم كانت كما هو متوقع ولم تأت رغم أهمية ما ورد فيها بجديد بل كانت مشهداً مكرراً لعديد من الاجتماعات المماثلة التي عقدت تحت قبة الأمم المتحدة دون ان تحقق للأسف أي فائدة عملية للشعب السوري».

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق