دب مهرجان برلين الدولي الذهبي لفيلم صيني

فاز الفيلم الصيني «الفحم الأسود، والجليد الرقيق» (Black Coal, Thin Ice) الذي يروي قصة مخبر سري بدين يلاحق قاتلاً محترفاً، بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي .
وحصل الممثل الصيني لياو فان الذي قال انه اضطر لزيادة وزنه 20 كيلوغراماً لتمثيل دور المخبر زانغ زيلي على جائزة أفضل ممثل.
وقال دياو ينان مخرج الفيلم الفائز في كلمة امام الحضور في قصر برلينالي الذي تقام فيه احتفالات المهرجان: «لا أستطيع ان اصدق ان هذا الحلم قد تحقق».
وفازت اليابانية هارو كوروكي بجائزة افضل ممثلة عن تجسيدها لدور خادمة في طوكيو قبل وبعد الحرب العالمية الثانية في الفيلم الياباني «البيت الصغير»  (The Little House). وقالت كوروكي انها تريد ان تقفز من الفرح لكن الامر صعب بسبب ارتداء الزي التقليدي الياباني الكيمونو.
وحصل الأميركي ريتشارد لينكليتر على جائزة افضل مخرج عن فيلمه «بويهود» (Boyhood) او «زمن الصبا»، في حين فاز فيلم الافتتاح «غراند بودابست هوتيل» (Grand Budapest Hotel) للمخرج ويس اندرسون بجائزة الدب الفضي، وهي جائزة لجنة التحكيم.
وسئل عما اذا كان يشعر بخيبة امل، فقال لينكليتر الذي حظي فيلمه باعجاب الجمهور في برلين: «في ما يتعلق بصناعة الافلام فأنت تعمل من اجل نفسك للتعبير عن الرؤى الخاصة بك ولا تفكر في الجوائز».
وحصل الفيلم الاثيوبي «ديفريت» (Difret) الذي يتناول قصة حقيقية عن خطف عروس في اثيوبيا، على جائزة الجمهور.
وقال سكوت روكسبورو مدير مكتب مجلة هوليوود ريبورتر في برلين لرويترز «توقعت النجاح للافلام الصينية  و«بلاك كول… ثن ايس» فيلم جيد جداً».
واوضح روكسبورو ان مهرجان برلين اعتاد تكريم الافلام الصينية بعد حصول فيلم «ريد سورغوم» (Red Sorghum) على جائزة الدب الذهبي في عام 1988.
وتابع: «بلاك كول… ثن ايس» كان «فيلماً عن الجريمة باسلوب كوينتن تارانتينو ومخرجين اخرين في هوليوود وليس بالاسلوب الصيني التقليدي لافلام الكونغ فو او الدراما التاريخية».
ومهرجان برلين السينمائي الدولي الذي يعرف رسمياً باسم بريناله هو احد اقدم المهرجانات واكثرها مكانة في العالم. ولكن بعض النقاد اشتكوا من قلة الافلام القوية المشاركة هذه السنة ومن شح الافلام التي تتناول المواضيع السياسية والاجتماعية.
وتتألف لجنة التحكيم التي تختار الأعمال الفائزة من ثمانية اشخاص ويرأسها المخرج والمنتج الاميركي ريتشارد شاموس.
واستمر المهرجان 11 يوماً عرض خلالها 400 فيلم من بينها 23 فقط تنافست على الجوائز.