يخ
تتم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الاربعاء زيارته الى الولايات المتحدة عبر توقفه لبضع ساعات في سان فرانسيسكو حيث ينوي الترويج للشركات الفرنسية الناشئة لدى المجموعات الاميركية العملاقة للانترنت مع تجنب المواضيع المثيرة للغضب.
وبعد زيارة دولة استمرت يومين في واشنطن وهيمنت عليها القضايا الدبلوماسية والاقتصادية، سيكون هولاند اول رئيس فرنسي يتوجه الى كاليفورنيا منذ الزيارة التي قام بها فرنسوا ميتران قبل ثلاثين عاماً.
وسيلتقي الرئيس الفرنسي اصحاب اكبر شركات الانترنت ايريك شميت (غوغل) وشيريل ساندبرغ (فيسبوك) وجاك دورسي (تويتر) وميتشل بيكر (مؤسسة مودزيلا) وتوني فاديل الذي يعد من رموز «قصص النجاح»" في وادي التكنولوجيا (سيليكون فالي).
وخلال يومي الاثنين والثلاثاء، امضى اوباما وهولاند حوالي عشر ساعات معا في مزرعة الرئيس الاميركي الثالث للولايات المتحدة توماس جيفرسون في مونتيتشيلو، واكدا تطابق وجهات النظر بينهما حول القضايا الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة الكبرى.
ولقي هولاند استقبالاً حافلاً من قبل باراك اوباما وزوجته ميشيل مساء الثلاثاء على «عشاء دولة». ووصل هولاند وحيداً الى العشاء، حيث استقبله اوباما وزوجته.
وبعد توقف عند المدخل الشمالي للبيت الابيض، توجه هولاند والرئيس الاميركي وزوجته الى قاعات البيت الابيض قبل «عشاء دولة» تحت خيمة واسعة نصبت في الحدائق حضره نحو 300 شخصية أميركية وفرنسية من سياسيين ورجال أعمال وفنانين وجهت اليهم الدعوات من قبل البيت الأبيض.
وفي كلمة مقتضبة، نقل اوباما قولاً عن المفكر السياسي والمؤرخ الفرنسي اليكسي دي توكفيل (1805-1859) الذي تحدث بمزاح عن الاشياء الكثيرة التي يبدو الاميركيون «قادرين على حشو معدهم بها».
واضاف ان «بعض الامور لا تتغير»، مذكراً بتجربة ضيفه الفرنسي مع الوجبات الاميركية السريعة خلال دراسته.
وتابع اوباما ان الاميركيين يحبون كل ما هو فرنسي «الافلام والطعام والنبيذ… وخصوصاً النبيذ»، موضحاً انه «قبل كل شىء نحب اصدقاءنا الفرنسيين لانهم بقوا في صفنا من اجل حريتنا خلال مئتي عام».
ورد هولاند بتأكيد ان فرنسا والولايات المتحدة «تتقاسمان القيم العالمية نفسها وكذلك المشاعر المتبادلة نفسها».
وتابع الرئيس الفرنسي مازحاً «تحبون فرنسا ولكن لا تقولون ذلك لانكم، انتم الاميركيون، خجولون (…) لكننا نحب الولايات المتحدة والعلاقات بيننا وصلت الى درجة استثنائية من التقارب والثقة».
ويذكر ان فضحية انفصال هولاند عن شريكة حياته، فاليري تريفيلير بسبب انكشاف علاقته السرية مع ممثلة فرنسية، القت بظلالها على زيارته للولايات المتحدة. فزيارته الى اميركا وحيداً «عازباً»، اضطر البيت الأبيض إلى إعادة طبع دعوة العشاء، بعد تأكد فسخ العلاقة بين الرئيس الفرنسي وتريفيلير. وتم الغاء التقليد المعروف خلال حفل العشاء الرسمي حيث يتبادل الزعيمان الرقص مع زوجتيهما، ولكن الحضور استمتع خلال الحفل بأداء المغنية الشهيرة ماري بليج.
