رئيسي

حمص: هدنة تبدأ اليوم لإدخال أول مساعدات إنسانية منذ عام واجلاء 200 مدني

تبدأ اليوم هدنة إنسانية في مدينة حمص القديمة المحاصرة ما يتيح إجلاء مدنيين ودخول مساعدات إنسانية لأول مرة للمدينة المحاصرة منذ عام.

ورحبت الأمم المتحدة على لسان أحد المتحدثين باسمها بخبر الاتفاق الذي تم التداول به عن “هدنة انسانية” تفسح المجال أمام إجلاء المدنيين وايصال المساعدات لأحياء مدينة حمص التي ما زالت تحت سيطرة المعارضة والتي يحاصرها النظام منذ أشهر. لكنها أكدت أنها ليست طرفا في الاتفاق المذكور. اما واشنطن فقد عبرت عن شكها في نوايا الحكومة السورية، على لسان السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، التي قالت أنه “نظرا لأن النظام السوري حتى هذه اللحظة وصف كل من يعيش في أراضي المعارضة بأنه إرهابي وهاجمهم على هذا الأساس فلدينا لذلك ما يدعونا للتشكك الشديد”، مضيفة أن واشنطن تشعر”بقلق بالغ على كل من يقع في أيدي النظام ويأتي من جزء من البلاد يخضع لسيطرة المعارضة .”
وأوضحت الأمم المتحدة أنها ليست طرفا في الاتفاق وأنها جاهزة لتوصيل المساعدات، مؤكدة أنها لم تحصل بعد على موافقة على التحرك من قبل الحكومة والمعارضة بناء على الاتفاق المذكور.

وقال المتحدث فرحان حق “الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة المشاركة أعدت أغذية وأدوية ومواد أساسية أخرى على مشارف حمص استعدادا لتوصيلها فورا عقب اعطاء طرفي الصراع الضوء الأخضر لتوفير ممر آمن.”
وقال محافظ حمص طلال البرازي إن مائتين من المدنيين سينتقلون من الأحياء القديمة في مدينة حمص عبر نقطة العبور في حي جورة الشياح، والتي اتفق عليها بين السلطات السورية والأمم المتحدة.
وقال المحافظ إن ذلك سينفذ في الساعة الحادية عشرة والنصف بالتوقيت المحلي (0930 غرينتش)، مشيرا إلى أن فرقا من الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة موجودون داخل الأحياء القديمة لترتيب خروج المدنيين.
وفي رده على سؤال ل«بي بي سي” عن سبب التأخير في إخراج المدنيين، قال البرازي إن التأخير نجم عن أسباب لوجستية تتعلق بتأمين المعبر، لافتا إلى أن ما تنفذه المحافظة اليوم لا علاقة له بمؤتمر جنيف 2 بل هو عمل إنساني تجاه المواطنين حسب تعبيره.
وقال متحدث باسم المعارضة السورية في حمص، أبو رامي، إنه بمجرد وقف إطلاق النار، فأن النساء والمدنيين فوق سن 55 عاما، بجانب الأطفال تحت سن 15 عاما، لهم حرية مغادرة المدينة القديمة شريطة التعهد بعدم حمل السلاح ضد النظام.
وما أن ينتهي إجلاء الفوج الأول، تفسح القوات النظامية السورية  المجال أمام قوافل الأمم المتحدة لإدخال الغذاء والأدوية للمدينة، وللمرة الأولى منذ عام، ودعت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية  نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، السماح لقوافل الاغاثة الدولية بدخول حمص، مضيفة بأن “الإخلاء ليس بديلا عن ممر آمن ومنتظم ودون عوائق لإيصال المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها أينما كانوا.”
وقال النظام السوري قي وقت سابق إنه توصل لاتفاق يسمح للمدنيين “الأبرياء” بمغادرة المدينة القديمة المحاصرة في حمص والخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، في خطوة يمكن اعتبارها كأول نتيجة إيجابية بعد محادثات جنيف-2 التي جرت الأسبوع الماضي والتي لم ينتج عنها أي تقدم.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية السورية أذاعه التلفزيون الرسمي أن الاتفاق “يمنح المدنيين الأبرياء المحاصرين في أحياء حمص القديمة من أطفال ونساء ومصابين وكبار السن الفرصة لمغادرة المدينة فور توفر الترتيبات اللازمة”. وأضافت أن الاتفاق يقضي بتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للذين يغادرون المدينة. وأوضحت الوزارة أن الاتفاق يقضي أيضا بادخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومواد أخرى للمدنيين الذين اختاروا البقاء داخل المدينة القديمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق