اخبار عربية
نتانياهو يخدع كيري
كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري تعرض الى الخداع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قدم له في البداية أفكاراً مشجعة لكنها غامضة بعض الشيء، وعندما عرض عليه كيري مشروع «اتفاق إطار» عارضه بشدة، نافياً إعطاء مثل هذه الوعود. وأوضحت المصادر ان نتانياهو طلب من كيري إيجاد حل لمشكلة الأمن أولاً، متعهداً بإبداء مرونة في الملفات الأخرى، لكن عندما قدم له كيري رزمة أفكار تشكل «اتفاق إطار»، رفض معظمها. وكشفت أن الاجتماع الأخير بين نتانياهو وكيري استمر سبع ساعات، وتخلله جدال حاد وصراخ سمعه أعضاء الفريقين الجالسين في قاعة قرب غرفة الاجتماعات، كما كشفت أن فريق كيري بدأ بإجراء اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لفحص إمكان تمديد المفاوضات حتى نهاية العام في حال فشل خطة كيري، كما هو متوقع.
حماس في مأزق وبين فكي كماشة
تقول مصادر فلسطينية إن حركة حماس في مأزق وبين فكي كماشة:
– من جهة تواجه ضغوطا ًمصرية أمنية وسياسية و«اقتصادية»، وحيث قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس موضوع تحت رقابة أمنية مشددة وشبه حصار بعد إغلاق الأنفاق، وحيث حماس متهمة من السلطات المصرية بأنها تنسق مع «الإخوان المسلمين» وتدرب عناصرهم في غزة… يضاف الى ذلك أن حماس خسرت دور مصر في حمايتها ورعاية اتفاق التهدئة مع إسرائيل، وأيضاً دور مصر في الوساطة بين حماس وفتح ورعاية الحوار ومشروع المصالحة بينهما.
– ومن جهة ثانية تواجه ضغوطاً وتهديدات من جانب إسرائيل التي تحملها مسؤولية الصواريخ التي تسقط على مناطقها الجنوبية وتهددها «بدرس قاسٍ وضربة شديدة في وقت قريب»، كما يقول نتانياهو. وهذا التهديد دفع حماس الى اتخاذ إجراءات أمنية ونشر قوات لها على الحدود مع إسرائيل لضبط الوضع ونشاط التنظيمات الإسلامية، ولإرسال إشارة بأنها لا تزال ملتزمة بالتهدئة مع إسرائيل.
احداث الأنبار تعيد خلط الأوراق في العراق
تقول مصادر سياسية عراقية إن ما يجري في الأنبار سيعيد خلط الأوراق في بلد يستعد لإنتخابات نيابية عامة آخر نيسان (أبريل) المقبل. وسيعيد رسم خريطة جديدة للقوى المتصارعة وموازين القوى المختلفة، لكنه لن يقدم تسويات تبعد عن البلاد شبح الحرب الأهلية، أو على الأقل تقيها شر النار السورية.
وترى المصادر أنه بعدما نجح نوري المالكي في إضعاف خصومه من القيادات الشيعية، ونجح في تقديم نفسه كشبكة أمان مضمونة للحضور الإيراني الفاعل والمؤثر في بغداد، ونجح في فرض نفسه على الأميركيين الخيار القوي والوحيد ونقطة اللقاء بين طهران وواشنطن… فإنه أفاد من اللحظة الإقليمية المؤاتية لينهي اعتصام خصومه في الرمادي. واصطف العشائر مجدداً إلى جانب قوات الحكومة في مواجهة «القاعدة». لكن هذا الإصطفاف لا يعني أن الأزمة السياسية الناشبة بين «دولة القانون» والأطياف السنية منذ نحو سنتين ستضيع في غبار المواجهات الميدانية الحالية، بل ستبقى عالقة بلا حل، خصوصاً أن السنة سينزعون من يد المالكي شماعة الإرهاب.
لقاء ايراني – كردستاني
عقد في طهران اجتماع بين مسؤولين إيرانيين بينهم قائد فيلق القدس قاسم سليماني وقيادات من الإتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني رئيس جمهورية العراق والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان، وإحدى النتائج التي خرج بها اللقاء هي زيارة وفد حكومي رفيع المستوى من إقليم كردستان برئاسة نيجيرفان البرزاني بغداد لغرض التباحث حول المشكلات العالقة. وتركز البحث حول مسألة تصدير النفط من قبل حكومة إقليم كردستان وضرورة أن يكون هذا التصدير تحت إشراف الحكومة العراقية والشركة الوطنية للنفط (سومو) وهذا ما اعترض عليه البرزاني، مشدداً على أن الإقليم يجب أن يشرف بشكل مباشر على تصدير النفط من أراضيه بالإلتزام بالإتفاق السياسي بشأن أخذ نسبة 17 في المائة من عائدات النفط ليعود الباقي للخزينة العامة العراقية.
جولة البرزاني الأوروبية
ينهي رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني نهاية الشهر الجاري جولة أوروبية إستهلها بسويسرا، حيث شارك في المنتدى الإقتصادي العالمي الذي عقد في مدينة دافوس، والتقى على هامش المنتدى مع العديد من قيادات الدول المشاركة، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من الندوات التي تناولت الأوضاع الإقتصادية والسياسية في العراق وإقليم كردستان والمنطقة بشكل عام.
زيادة شحنات الأسلحة الروسية الى سوريا
رفعت روسيا في الآونة الأخيرة من وتيرة إمدادات المعدات العسكرية إلى سوريا، بما في ذلك العربات المصفحة وطائرات التجسس (بلا طيار) والقنابل الموجّهة (الذكية)، ما يعزز موقع الرئيس السوري بشار الأسد في وقت أضعف التقاتل الجاري بين معارضيه موقع الثوار ضد نظامه. وتأتي إمدادات السلاح الروسي في وقت حساس مع انطلاق مفاوضات السلام في مؤتمر «جنيف – 2» في سويسرا، وفي ظل تزايد القلق الغربي من دور الجهاديين الأجانب في صفوف الثوار السوريين.
وأفادت تقارير أن عشرات من طائرات الأنتونوف (124 طائرة شحن روسية) تولت نقل عربات مصفحة، أجهزة تجسس، رادارات، أنظمة حرب إلكترونية، قطع غيار للمروحيات وأسلحة مختلفة بما في ذلك صواريخ موجهة تُطلق من الطائرات. وقام مستشارون روس وخبراء في التجسس بإدارة عمليات استطلاع بطائرات بلا طيار لمساعدة القوات السورية (النظامية) في تتبع مواقع الثوار، وتحليل قدراتهم، والقيام بضربات مدفعية دقيقة وغارات جوية ضدهم.
خريطة طريق لحل مشكلة جنوب السودان
كشف رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن «خريطة طريق» لحل الأزمة مع المتمردين بقيادة نائبه السابق رياك مشار، وتبدأ الخطة بمغادرة المواطنين لمقرات الأمم المتحدة في مدن البلاد التي شهدت أعمال عنف والعودة إلى ديارهم، وتشمل إجراء تحقيقات شاملة في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت منذ 15 كانون الأول (ديسمبر). ودعا إلى تشكيل لجنة للمصالحة والسلام، ولجنة لمراجعة الدستور وإعادة تنظيم الأجهزة المدنية والأمنية بالبلاد، وقال: إن التحضيرات للعملية الإنتخابية التي ستجرى في العام المقبل وإجراء التعداد السكاني يمكن أن تبدأ.
وتتجه دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) التي تتوسط بين طرفي النزاع في دولة جنوب السودان، الى إرسال قوة قوامها 5500 جندي إلى الدولة الوليدة. واقتراح نشر القوة سيُعرض على زعماء دول «إيغاد» خلال لقاء يجمعهم على هامش القمة الأفريقية المقررة نهاية الشهر الجاري في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
تنسيق وتشاور بين مصر والمغرب
في إطار آلية الحوار والتنسيق والتشاور السياسي والإستراتيجي التي أحدثت سنة 2011 بين المغرب ومصر، عقد الإجتماع الثالث في الرباط برئاسة وزيري خارجية البلدين صلاح الدين مزوار ونبيل فهمي. واتفق الجانبان على توسيع وتنويع تعاونهما من أجل النهوض بإسلام معتدل، لأنهما يتحملان مسؤولية مشتركة بالنظر لوضعهما على مستوى العالم العربي، وعلى الكثير من الإجراءات لتعزيز وإضفاء دينامية على التعاون الثنائي، كما اتفق على تعزيز العلاقات وتوسيع مجالاتها، لا سيما ما يتعلق بالعمل الدبلوماسي المشترك والتنسيق القطاعي والتشاور السياسي والتعاون الثقافي والعلمي والديني.
إختتام مؤتمر الحوار الوطني في اليمن
اختتم مؤتمر الحوار الوطني في اليمن بإقرار الوثيقة الختامية والبيان الختامي بالإجماع، وكان مؤتمر الحوار انطلق في 18 آذار (مارس) العام الماضي، بمشاركة 565 شخصاً، يمثلون مختلف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وإستمر عشرة أشهر، بعد أن كان مقرراً له ستة أشهر بحسب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وإختير عبد ربه منصور هادي رئيساً إنتقالياً للبلاد، في انتخابات توافقية من مرشح واحد، عام 2012، لفترة ولاية تستمر عامين، بحسب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنتهي ولايته بعد شهر، إلا أن الأطراف السياسية إتفقت على التمديد له عاماً آخر للإشراف ومتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار.
الإخوان يسحبون وزراءهم من حكومة زيدان
بعدما أخفق الإخوان المسلمون في ليبيا في حشد النصاب القانوني اللازم داخل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) لحجب الثقة عن حكومة علي زيدان، قرر حزب العدالة والبناء، الذي يعد الذارع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، سحب وزرائه من الحكومة الإنتقالية التي يترأسها زيدان، وحمّل الطرف الداعم للحكومة المسؤولية الكاملة، في إشارة إلى تحالف القوى الوطنية الذي يقوده الدكتور محمود جبريل. لكن مصدراً وزارياً نفى اعتزام زيدان تقديم استقالته بسبب انسحاب وزراء حزب الإخوان المسلمين، وقال إنهم يعتقدون أن الإنسحاب سيمثل مزيداً من الضغط السياسي على زيدان والحكومة، وهذا غير صحيح. وهذا التطور من شأنه تعميق الأزمة السياسية في ليبيا، وحيث أن الحكومة تواجه انتقادات على خلفية تعاملها مع ملفات الأمن وبناء مؤسستي الجيش والشرطة وأزمة إغلاق الموانىء النفطية.
وهدد الإخوان العام الماضي بالإنسحاب من الحكومة احتجاجاً على سياسات زيدان في الداخل، واجتماعه في القاهرة مع كبار المسؤولين المصريين، وخصوصاً الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي يتهمه الإخوان في مصر وليبيا بقيادة انقلاب عسكري على الشرعية، التي كان يمثلها الرئيس المعزول محمد مرسي.
«قرار خاطىء وقصير النظر»
وصفت مصادر دبلوماسية مصرية قرار واشنطن بتجاوز دعوتها للقمة الأميركية – الأفريقية، المزمع عقدها في شهر آب (أغسطس) المقبل بـ «القرار الخاطىء وقصير النظر»، في حين أوضحت مصادر أميركية أن السبب يرجع إلى تعليق عضوية مصر بالإتحاد الأفريقي. لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن ذلك التجاوز يثير علامات تعجب، كون البيت الأبيض وجه دعوة لدولة المغرب، وهي ليست عضواً في الإتحاد الأفريقي.. بما يعني عدم تطبيق معايير وقواعد الإتحاد الأفريقي. وأشار محللون إلى أن واشنطن ربما تتراجع عن القرار، موضحين أن الولايات المتحدة ربما تشعر بتراجع نفوذها في مصر وتسعى للبحث عن أي وسيلة للضغط والتأثير على مصر. وللدعوة أهمية تاريخية، حيث سيكون الرئيس باراك أوباما هو أول رئيس أميركي بعد الحرب العالمية الثانية، يقوم بالإهتمام بالقارة الأفريقية ودعوة هذا العدد الكبير من القادة الأفريقيين معاً إلى البيت الأبيض لمناقشة سبل تعزيز وتطوير التجارة والإستثمار بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية، وتسليط الضوء على قضايا الأمن والديمقراطية في أفريقيا.
كواليس إقليمية:
تحدثت معلومات أن رئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط عرض في لقائه الأخير مع وزير الخارجية التركي محمد داود أوغلو أوضاع الدروز في حلب وفي المنطقة المعروفة بـ «جبل السمّاق» ومعاناة الأهالي مع بعض التنظيمات الإسلامية المتشددة، وطلب دعماً تركياً لضبط الوضع هناك وعدم حصول فتنة درزية مع بعض الطوائف في سوريا، والتي قد تصل إلى لبنان في حال تفاعلت مسألة اضطهاد أقلية درزية في بعض المناطق السورية.
– ربط مراقبون دبلوماسيون بين طلب الإدارة الأميركية من الكونغرس تخصيص مبلغ لمهمة إرسال قوات حفظ سلام الى سوريا (وهو الطلب الذي قابله الكونغرس بالتريث والتحفظ داعياً الى انتظار نتائج «جنيف ـ 2»)، وبين احتمال صدور قرار دولي بإرسال قوات دولية الى سوريا لتنفيذ مقررات «جنيف ـ 2».
– إطلاق صواريخ غراد على منطقة «إيلات» الإسرائيلية القريبة من «العقبة» الأردنية ومن سيناء المصرية ردته مصادر إسرائيلية عسكرية الى أحد احتمالين:
* إما أن يكون رداً من حركة الجهاد الإسلامي على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أخيراً أحد قيادييها أحمد سعد وأصيب فيه بجروح خطيرة.
* إما أن تكون له صلة بالوضع في سيناء والحملة الأمنية العسكرية التي تشنها القوات المصرية ضد المنظمات الجهادية. ويشار الى أن القصف على إيلات تبنته جماعة سلفية جهادية هي «جماعة أنصار بيت المقدس»، متهمة إسرائيل بالوقوف خلف الأحداث الجارية في مصر، وخصوصاً سيناء وأنها ضغطت بإتجاه هذه الحرب للحفاظ على أمنها.
– أعلنت مصادر حكومية أردنية أن عمان تنظر بإيجابية لطلب واشنطن تدريب قوات عراقية على مهمات مكافحة الإرهاب على أراضي المملكة، خصوصاً أن الأردن يمتلك أحد أفضل مراكز التدريب العسكري والأمني، والتعاون موجود منذ سنوات بين الأردن والعراق على كامل الصعد، إضافةً الى التعاون المستمر والتدريب المشترك بين الولايات المتحدة الأميركية والأردن. وسبق للأردن أن قام خلال السنوات الماضية بتدريب أكثر من خمسين ألف عنصر أمني عراقي في المركز الأردني – الدولي لتدريب الشرطة الذي تأسس عام 2003. ويتركز التدريب على مهمات مكافحة الإرهاب بغية محاربة المتمردين المرتبطين بتنظيم «القاعدة».
– عقد مسؤولون وقادة عسكريون أميركيون اجتماعات مع مسؤولين عراقيين في النصف الثاني من الشهر الجاري للترتيب لشحن المزيد من الأسلحة الى العراق في القريب العاجل لمساعدة القوات العراقية في حربها ضد تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به الناشطة، وخصوصاً في محافظة الأنبار الغربية.
وتحاول بغداد الحصول على ضمانات للموافقة على صفقة أسلحة للعراق تتضمن طائرات أباتشي وصواريخ هيلفابر وطائرات استطلاع من دون طيار وطائرات مقاتلة من طراز «إف – 16»، كما تسعى للحصول على دعم أميركي للعمليات الأمنية التي تقوم بها القوات العراقية في محافظة الأنبار.