رئيسي

من سرّب صور قتلى التعذيب في سوريا؟

الآن وقد طفا إلى السطح تقرير يشير إلى وجود آلاف صور توثق مجازر ارتكبتها “آلة قتل نظامية” في سوريا، تتجه الأسئلة إلى هوية مصدر الوثائق التي قد تلعب دورا حيويا في مستقبل الحرب، فمن هو؟
– وفقا للتقرير فإن اسم المصدر هو “قيصر” كان يعمل “مصورا في الشرطة العسكرية” وبمجرد نشوب الحرب، بدأ عمله يركز على توثيق “المحتجزين القتلى.”
– يقول قيصر إنه كان يصوّر ما لا يقل عن 50 جثة يوميا، ووفقا للتقرير، فإنّه “قرر قطع خطوة غير اعتيادية” بتصوير مجموعة جثث لإظهار “ما يبدو أنه مجزرة.”
– منذ اجتياح تحالف تقوده الولايات المتحدة، العراق، والذي استند في جزء منه على ذريعة خاطئة وفرها مصدر عرف باسم “كورفيبال” تزايد التردد داخل عاملي الصحافة والاستخبارات، إزاء الوثوق بمصدر وحيد مثل قيصر.
-القانونيون الذين استجوبوا قيصر، ومن ضمنهم من عمل في ميدان الاستخبارات العسكرية، أعلنوا أنهم وجدوه جديرا بالثقة وأنه “شاهد جدير بأن يوصف بالصدق.”
– قال جزء من التقرير إن قيصر “لم يظهر أي مشاعر ولا أي مظاهر انتساب لجماعة دون أخرى. ورغم أنه أظهر دعما لمعارضي النظام الحالي، فإن فريق التحقق مطمئن لكونه أدلى برواية نزيهة حول تجاربه.”
– أشار التقرير لاحقا إلى أن التقاط الصور تسبب لقيصر بمعاناة نفسية لديه ولدى زملائه.
-في أيلول (سبتمبر) 2011، سبعة شهور بعد اندلاع الحرب السورية، تم الاتصال بقيصر من قبل أحد أصهاره من الذين فروا خارج سوريا منذ أيام الاشتباكات الأولى.
– استجوبت اللجنة قريب قيصر وأشارت له في التقرير تحت اسم “شخص يتصل به قيصر.”
– هذا الشخص كان يعمل مع جماعات “حقوقية دولية” ورأى في قيصر مصدرا موثوقا من داخل سوريا.
– إثر ذلك، بعث قيصر آلاف الصور إلى ذلك الشخص وعندما بدأ يقلق بشأن سلامته نجح، بمساعدة معارفه في المعارضة، في إخراج قيصر وعائلته من البلد.
– يقول التقرير إن عملية إجلاء قيصر إلى خارج سوريا استغرقت ما لا يقل عن أربعة شهور وأنه غادر البلاد قبل أسرته.

(سي ان ان بالعربية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق