رئيسي

الأمم المتحدة تدعو إيران إلى جنيف 2، والمعارضة السورية تهدد بالانسحاب: لتسحب إيران قواتها قبل المشاركة بجنيف 2

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إيران للمشاركة في محادثات السلام المزمع عقدها في سويسرا الأسبوع الجاري في محاولة لإنهاء النزاع في سوريا.
وقال بان كي مون إنه حصل على تأكيدات من وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بأن طهران ستلعب دورا إيجابيا في تأمين تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
لكن الائتلاف الوطني السوري – وهو تكتل المعارضة الرئيسي – أعلن أنه سينسحب من المحادثات إذا لم يسحب بان كي مون عرضه بمشاركة إيران.
كما قالت الولايات المتحدة إن دعوة إيران ينبغي أن تكون مشروطة بتأييد طهران للاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2012 بشأن مرحلة انتقالية في سوريا.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات التمهيدية للمؤتمر – المعروف باسم جنيف2 – يوم الأربعاء في مدينة مونترو السويسرية.
ووافقت حكومة دمشق والائتلاف الوطني السوري – المظلة الرئيسية للمعارضة السورية – في وقت سابق على المشاركة في مؤتمر السلام.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن وزير الخارجية الإيراني كان تعهد بأن تلعب إيران دورا “إيجابيا وبناء” في المحادثات إذا تلقت دعوة بالمشاركة.
وأضاف بان كي مون “كما قلت مرارا، اعتقد بشدة أن إيران يجب أن تكون جزءا من الحل للأزمة في سوريا.”
ومضى المسؤول الأممي قائلا “دعوني أكون واضحا.. مونترو ليست مكان المفاوضات. الأحزاب السورية نفسها ستبدأ العملية في جنيف يوم 24 كانون الثاني (يناير).”
وبعد قليل من الإعلان عن دعوة إيران، أعلنت الجمهورية الإسلامية قبولها الدعوة.

 

تهديد بالانسحاب
وردا على دعوة إيران، هدد الائتلاف الوطني السوري بالانسحاب من مؤتمر جنيف 2.
وقال لؤي صافي، الناطق باسم الائتلاف، في اتصال مع CNN: “لقد قررنا المشاركة في جنيف 2 بموجب اتفاق داخل المجلس، وإذا ما كان هناك إصرار على حضور إيران في المؤتمر فسيكون علينا العودة إلى الهيئة العامة للائتلاف.”  
وتابع صافي بالقول: “لا نريد التفاوض مع إيران بل التفاوض مع النظام ، وقبل الذهاب إلى المؤتمر سيكون على إيران سحب المقاتلين الموالين لها كافة من الأراضي السورية.
وفي تغريدة بموقع تويتر، كتب لؤي صافي قائلا إن “الائتلاف السوري يعلن أنه سينسحب من حضور جنيف 2 إذا لم يتراجع بان كي مون عن دعوته لإيران.”

 

تحفظات اميركية
وثار جدل بشأن ما إذا كان ينبغي مشاركة إيران في المؤتمر، وهي حليف لحكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي تسعى المعارضة لإطاحة نظام حكمه. فقد أيدت الأمم المتحدة وروسيا مشاركة إيران، بينما أبدت الولايات المتحدة تحفظات، بسبب عدم إقرار الجمهورية الإسلامية بالبيان الرسمي لمحادثات جنيف السابقة، التي وضعت خطة لعملية انتقال سياسي في سوريا.
وكانت الإدارة الأميركية قد دعت فجر الأثنين إلى إلغاء دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإيران لحضور مؤتمر جنيف الثاني، في حال لم تعلن الأخيرة موافقتها بشكل علني على بنود اتفاق جنيف الأول، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جين بساكي، إن واشنطن تنظر إلى الدعوة “باعتبارها مشروطة بدعم إيران الصريح والعلني لتطبيق بيان جنيف بما فيه تأسيس هيئة حكم انتقالية بالاتفاق المشترك (يكون) لها سلطات تنفيذية.”
وأضافت بساكي “هذا أمر لم تفعله إيران بصفة علنية مطلقا، وهو ما أوضحنا لفترة طويلة أنه ضروري.”
ومضت قائلة “كذلك نبقى قلقين بشدة إزاء مساهمات إيران في الحملة الوحشية لنظام الأسد ضد شعبه، وهو ما ساهم في نمو التطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.”
وأضافت “إذا لم تقبل إيران بالكامل وبصفة علنية ببيان جنيف، فينبغي إلغاء الدعوة.”

 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق