هي إبنة عالم الاعلان وليس مطلق أي اعلان، ومجرد أن تطل ترقص العيون فرحاً على نغمة «ديجونكتوري طق طق». عرفتموها حتماً… انها ميرفا القاضي التي ارتبط اسمها بعالم الاعلان، لكنها قررت أن تخرق هذا الطوق لتضيء نجمها في سماء الغناء والتمثيل. من جولتها الغنائية في كينشاسا مع الموسيقار ملحم بركات، مروراً بالسينغل الجديد الذي تحضر لاطلاقه في المستقبل القريب وصولاً الى دور المحامية الرصينة في فيلم “Bebe” الذي يعرض حالياً في جميع صالات السينما اللبنانية، فالى ابنة السياسي ومستشارته في مسلسل «الصراع» المقرر الانتهاء من تصويره بعد شهرين على ابعد تقدير، وزنات كثيرة حملتها ميرفا القاضي دفعة واحدة، وعنها تتحدث في غمرة انشغالاتها بين التصوير والتحضير لمشاريعها المستقبلية…
بعد الإعلان والرقص والتمثيل ميرفا تغني ديو مع شادي فرح وتحضر لأغنية «سينغل» ما سر هذه الخطوة؟
تربطني بشادي فرح علاقة صداقة قديمة، فهو يتميز بصوت جميل جداً وشخصية ودودة ومحبة وطموح فني لافت، فكانت فكرة ديو غنائي مشترك. لكن المشروع لا يزال قيد التحضير ولن أفصح عنه قبل أن تنضج الفكرة. في اي حال لا يمكنني القيام بأية خطوة فنية جديدة لأنني منشغلة في تصوير مسلسل «الصراع» من اخراج سمير حبشي وإنتاج «أونلاين بروداكشن».
لست دخيلة
الا تخشين من المغامرة وسط ساحة فنية مليئة بالمغنين والفنانين؟
إطلاقاً. فأنا لست دخيلة على عالم الفن ولم أدخل الوسط الفني لأحتل مكان آخرين. فكل فرد له الحق في أن يخوض التجربة إنطلاقاً من مقدراته الفنية فإما أن ينجح وينال إعجاب ومحبة الجمهور أو يفشل ويسقط كما حصل مع البعض. في النهاية الساحة الفنية تتسع للجميع وكل واحد ينال نصيبه.
لكن دائماً هناك ما يميز فناناً عن آخر سواء أكان مبتدئاً أو محترفاً؟
صحيح وأعترف بأنني أتميز بأسلوبي الخاص وسأحاول أن ألعب على هذا التمايز في مجموعة الأغنيات التي سأنزلها إلى السوق خلال السنة الجديدة بعدما أكون انتهيت من مجموعة المشاريع الفنية التي اعمل عليها. وانا حريصة على احترام كل عمل اقوم به وارفض إلا أن اؤديه كاملاً وبالإحترافية المطلوبة.
الكل يعلم أن الموسيقار ملحم بركات صعب المراس ولا يقتنع بمطلق أي صوت فكيف وافق على أن تشاركه ميرفا القاضي في جولته الفنية إلى كينشاسا؟
عندما اتصل بي الموسيقار ملحم بركات وعرض علي فكرة مشاركته في إحياء حفلتين في كينشاسا فرحت كثيراً ولم أخف ذلك فعبرت له عن مدى تقديري لذلك خصوصاً انه يضيف الى سجلي الفني علامة مميزة جداً. واللافت أن الحفلتين كانتا ناجحتين ولقيتا الصدى المطلوب في اوساط الجالية اللبنانية. أما بالنسبة إلى طباعه فلست في وارد تحليلها وأعمالي هي التي ستكون الحكم على كل ما يتردد من كلام.
في «الصراع»
تلعبين في مسلسل «الصراع» دورأ أساسياً وهذه سابقة خصوصاً أنها المرة الأولى التي تقفين فيها وراء الكاميرا؟
صحيح، ففي هذا المسلسل اؤدي دور فتاة تدعى فريال وهي طالبة جامعية وإبنة رجل سياسي مرشح للإنتخابات النيابية ومستشارته الإعلامية ويؤدي الدور الممثل نقولا دانيال. وتتميز شخصية فريال بالقوة وحب الحياة مما يجذب من حولها عدداً كبيراً من المعجبين والبقية تشاهدونها عند بدء عرض المسلسل.
كأن القصص باتت كلها تدور في محور العلاقات العاطفية الخطأ أو الخيانات الزوجية؟
قد يكون المحور نفسه لكن المعالجة والإخراج واختيار الممثلين هي العلامة الفارقة التي تميز عملاً تلفزيونياً عن الآخر. والجديد في مسلسل «الصراع» أنه يعالج موضوع الصراع بين الأديان إضافة إلى المحور السياسي من خلال قصة الحب.
ألا تخشين من دعسة ناقصة في مجال التمثيل خصوصاً أن المشاهد بات الناقد والحكم؟
تعودت على أن أدرس خطواتي بشكل كامل ومتقن ولا أخشى من اية دعسة ناقصة لأنني لا أوقع على أي عقد قبل أن أدرسه بشكل معمق وأقتنع به. فالمغامرة في هذا المجال سترتد سلباً على صاحبها ولست في وارد أن أخسر كل ما حصدت وجمعت في رصيدي الفني.
الى السينما
منذ أسبوع بدأ عرض فيلم “Bebe” الذي تلعبين فيه دوراً رئيسياً أيضاً هل تعتبرين هذه الخطوة مجرد تجربة أم خطوة أولى نحو الفن السابع؟
عندما عرض علي سيناريو فيلم “Bebe” قرأته بتمعن وأحببته، فهو من نوع الكوميديا السوداء والقصة في مجملها جديدة وممتعة. أما دوري فهو جديد وسيتفاجأ الجمهور بصورة ميرفا الرصينة جداً كوني ألعب دور فتاة محامية. ولا أخفي اهمية مشاركتي في الفيلم مع عدد من كبار الممثلين، منهم يوسف الخال وماغي أبو غصن، وهذا شرف كبير أعتز به.
إلى أي مدى ساهم عالم الإعلان الذي انطلقت منه في تسريع خطواتك الفنية؟
لا أنكر ذلك. فأنا بدأت في مجال الإعلان في عمر 14 سنة بعدما فزت بلقب «عارضة العام» واستمررت في هذا المجال الذي اطللت فيه على شريحة واسعة من الناس. ومع توالي العروض اكتشفت ان هناك فرصاً يمكن اقتناصها إلى جانب عرض الأزياء لكنني لم ادخل اي مجال فني آخر عبثاً. فلكل خطوة محاذيرها وانا ادرسها من كل جوانبها.
لكن ألا تخشين من أن ينطفىء بريقك خصوصاً انك تسلقت سلالم الشهرة بسرعة جنونية؟
أنا أتكل على ربي وعلى قناعاتي، وهذا ما يبعد عني هاجس الخوف من السقوط أو الوقوع في مطبات. وحتى لو حصل ذلك فأنا مقتنعة بأنني قادرة على تجاوزها لأنني أسعى إلى تقديم كل جديد من وقت إلى آخر. ومن المبكر بعد التفكير في مسألة «نهاية المشوار الفني» والإتكال كما قلت على الله وحده.
الفن يحتاج إلى شركة إنتاج وملحن يؤمن بصوته؟
من قال إن الوقت تأخر على ذلك؟ أنا اؤمن بأن كل شيء يأتي في أوانه. وهناك مشاريع فنية جديدة أحضر لها وستفاجىء الجمهور، لكنني أترك التفاصيل إلى حينه للإعلان عنها.
لم اتعمد الاثارة
عندما شاركت في «الرقص مع النجوم» قلت إنك قدمت الإثارة في شكل راق بينما كانت نظرة البعض مختلفة فكيف تصفين الإثارة؟
أنا لم أقدم الإثارة في برنامج «الرقص مع النجوم» لكن طبيعة البرنامج كانت تتطلب منا ارتداء ملابس تتلاءم وطبيعة اللوحات الراقصة إضافة إلى الكوريغرافي، مما دفع البعض إلى التفكير بأن ما أقدمه هو نوع من الإثارة او انني اتعمد الإثارة. في النهاية هذا رأيهم وأنا أحترم كل الآراء والإنتقادات شرط أن تكون بناءة وتهدف إلى تصويب المسار. لكنني لم اتأثر بها لأن همي كان محصوراً في تقديم لوحات من الرقص الراقي والجميل حتى أستمر في المنافسة إلى النهاية وهذا ما حصل.
تعترفين بأن اشتراكك في برنامج «الرقص مع النجوم» كان بمثابة جواز عبور نحو الدراما والسينما؟
شغف التمثيل رافقني منذ الطفولة لكن يبدو أنني لم أكن مهيأة بعد. اليوم جاء الوقت لأحقق هذا الحلم بعدما تمرست في عالم الإعلان. ألم أقل أنني أؤمن بعامل الزمن؟
ماذا بعد كل هذه الأبواب التي طرقتها؟
حالياً هناك أعمال كثيرة تعرض علي لكنني أفضل أن أدرسها جيداً إضافة إلى المشاركة في حفلات غنائية. لكن الأبرز هو الأغنية الجديدة التي ستنزل إلى الأسواق قريباً وأتمنى أن تحظى بإعجاب الجمهورين اللبناني والعربي.
قد نكون في عصر الصورة لكن ماذا بعد أن ينتهي زمن الصبا والجمال هل تقررين الإعتزال؟
لا يزال الوقت مبكراً للتفكير في هذا الأمر لكن الثابت أن مشواري لا يزال في بداياته ولا أتكل فيه على جمالي، ولو كان الأمر كذلك لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم.
ج. ن