حوار

آلان عون: نرغب في ان نكون شركاء اساسيين في الحكومة

«الشريط الحديدي حول تشكيل الحكومة لا يختصر بمجرد التمسك بحقيبة معينة حتى ولو بدا الأمر كذلك. من المؤكد ان اي وزارة ليست حصراً لأي طائفة ومصير الطائفة ليس مرتبطاً بها. ولكنني اعتقد انه في هذا الوقت بالتحديد حيث ملف الغاز يحتل الاولوية وهو جدي بالنسبة الى مستقبل البلاد، من المهم ان يكون المسيحيون شركاء بارزين، هذا فضلاً عن انهم الأكثر تأهلاً للعب دور الوسيط بين المعسكرين المتقابلين”، هذا ما قاله النائب آلان عون في مقابلة اجرتها معه “الاسبوع العربي”.

يعتبر بعض الاوساط ان الاتصال بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل لم ينقطع ابداً، وقيل ان العماد ميشال عون التقى الرئيس سعد الحريري في روما. فهل هذا صحيح؟
اترك للشخصين المعنيين ان ينفيا او يؤكدا المعلومات المتعلقة بلقائهما في روما. ولكن الصحيح انه منذ التمديد للمجلس النيابي وخلوة دير القلعة في تشرين الاول (اكتوبر) 2013 قررنا اتباع سياسة انفتاح على كل الاطراف، في اطار تحقيق الوفاق الوطني. هدفنا نحن حماية لبنان من تداعيات الازمة السورية والخروج من الحلقة المفرغة التي تشل الحياة السياسية والمؤسسات العامة. وفي هذا الاطار استؤنفت اتصالاتنا مع “المستقبل” وهي مستمرة الى الآن.

انفتاح لجمع الاطراف
هل ازعج هذا حلفاءكم ويفسر عدم الوقوف بثقلهم لاسناد حقيبة الطاقة الى التيار الوطني الحر في الحكومة الجديدة؟
لا اعتقد. ان انفتاحاً على تيار المستقبل لا يتم على حساب علاقاتنا مع حلفائنا، بل ان العمل على جمع كل الاطراف حول البلد ومد اليد حتى الى الخصوم السياسيين لا يبعد القائم  به عن حلفائه التقليديين، فذلك يكون عكس روح مبادرتنا التي تهدف الى تقريب كل الاطراف.

من يضع اذاً العصي في الدواليب ما دمتم تقولون بعلاقات جيدة مع كل الاطراف؟ هل هو رئيس الجمهورية؟ هل هو الرئيس المكلف؟
لدينا احياناً نقاط خلاف حتى مع حلفائنا، خصوصاً حول بعض الاولويات. عندما تكون العلاقات جيدة مع الجميع لا يعني ذلك تطابقاً حول كل المواضيع. لقد سمعنا مباشرة من الرئيس سليمان انه ليس ضد ان يتسلم التيار الحر حقيبة الطاقة، اذا وافقت كل الاطراف. ومن جهته لم يبد اي اعتراض على هذا الموضوع. اما الرئيس تمام سلام فلا يخفي تمسكه بمبدأ المداورة في الحقائب. هناك اختلاف في وجهات النظر بيننا حول هذا الموضوع، فضلاً عن ان هذه الحكومة يفترض فيها الا تحكم مبدئياً اكثر من ثلاثة أشهر فقط.

وزارة الطاقة
تقولون ان وزارة الطاقة حيوية بالنسبة الى المسيحيين وتدعم دورهم على الساحة السياسية. فكيف يمكن لوزارة ان تدعم وجود هذه الطائفة. ثم ان تمسككم بهذا الرأي الا تخشون ان يؤدي الى تعميق الشرخ بين مختلف الطوائف القائمة في لبنان؟

ان الشريط الحديدي حول تشكيل الحكومة لا يختصر بتجاذب حول حقيبة ما، حتى وان بدا الامر كذلك. بالطبع ان الحقائب مهمة ولكن مبدأ المشاركة المتوازنة والعادلة اساسي ايضاً. بمعنى آخر نحن نسعى لأن نكون شركاء فاعلين في الحكومة. بالطبع ولا اي حقيبة هي مخصصة لطائفة ما، ومصير الطائفة ليس مرتبطاً بها، ولكنني اعتقد انه في هذا الوقت بالذات حيث ملف الغاز في الطليعة، من المهم والاساسي ان يكون المسيحيون شركاء مهمين في ملف بهذه الحيوية بالنسبة الى مستقبل البلاد. ثم ايضاً لانهم الاكثر اهلية للعب دور الوسيط بين المعسكرين المتنازعين.

دانييل جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق