رئيسي

تشارلز ولي العهد الاكبر سناً في العالم هل يرغب فعلاً اعتلاء عرش إنكلترا؟

في سن يحال فيها البريطانيون إلى التقاعد، لم يبدأ الأمير تشارلز بعد بمزاولة مهامه الملكية التي يعد لها العدة منذ فترة طويلة.
واحتفى ولي عهد إنكلترا الذي قام مؤخراً بزيارة الهند بعيد ميلاده الخامس والستين، وهو يمثل والدته البالغة من العمر 87 عاماً للمرة الأولى في قمة الكومنولث التي اطلقت فعالياتها يوم الجمعة الفائت في سريلانكا.
وفي أيار (مايو) الماضي، قام ولي العهد الأكبر سناً في العالم بمعاونة أمه في البرلمان، في خطوة كانت الأولى من نوعها. وتنعكس هذه المسؤوليات المتزايدة التي تلقى على عاتق الأمير تشارلز في ازدياد شعبيته التي تراجعت خلال فترة طويلة إثر فشل زواجه بالاميرة ديانا أم ولديه وليام وهاري.
ولفتت بيني جونر وهي إحدى القيمات على إعداد سيرة ولي عهد إنكلترا إلى أن «الطريق كان جد طويل لاستعادة مودة الشعب». وتابعت: «من الواضح أنه في حال أفضل، فبعد زواجه بكاميلا، بات أسعد بكثير وأكثر مرحاً».
لكن هل يرغب فعلاً هذا المدافع عن شؤون البيئة في اعتلاء عرش إنكلترا؟
فقد صدر مقال في مجلة «تايم» من إعداد الصحافية كاثرين ماير تحت عنوان «الأمير المنسي» جاء فيه أن أحد المقربين من الأمير قال: «إن ولي العهد يريد القيام بأكبر عدد من النشاطات الخاصة قبل أن تنغلق أبواب السجن عليه».
ولم يلق هذا المقال الذي تناقلته الصحف البريطانية استحسان قصر باكينغهام الذي دحض بشدة ان يكون أمير ويلز ينظر هذه النظرة إلى مهامه الملكية. وأكدت صاحبة المقال من جهتها أنها لم تقصد القول إن تشارلز متحفظ تجاه مهامه الملكية، لكن هو يخشى بكل بساطة أن تأخذ هذه المهام من الوقت الذي يكرسه للقضايا العزيزة على قلبه.
فتشارلز يرعى مجموعة من الجمعيات الخيرية التي تنشط في مجالات متنوعة من النشاطات الفنية إلى تلك التي تساعد الشباب الذين يواجهون صعوبات. وهو أيضاً رجل أعمال يدير منطقة كورنويل جنوب غرب إنكلترا التي تتمتع بشروط ضريبية ميسرة.
وهو، بخلاف والدته التي تحرص على حيادها السياسي، لا يتوانى عن الإعراب عن قناعاته، كما ان منتقديه يحملون عليه تدخله المفرط في شؤون السياسة.
وفي سن التقاعد، يحق لتشارلز الحصول على راتب تقاعدي من الجيش الملكي الذي خدم في صفوفه. وهو أعلن عن نيته تخصيص هذا المبلغ المالي لمنظمة تعنى بمساعدة الكبار في السن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق