كل شيء عن فريق One Direction في: This Is Us

موضة الافلام الوثائقية الموسيقية بتقنية الابعاد الثلاثة التي ترتكز على تقديم حفلات وكواليس ومحطات يومية لفرق ونجوم غناء يحققون شعبية كبيرة وسط مراهقي العالم، لا تزال رائجة وبقوة. بعد This Is It الذي عرض عام 2009 بعد وفاة ملك البوب مايكل جاكسون، وبعد افلام فريق U2 والأخوة جوناس وجاستن بيبر ومايلي سيروس وكاتي بيري وغيرهم. حان الموعد مع One Direction: This Is Us. شريط موسيقي وثائقي هو آخر المنضمين الى هذه القافلة،  ولكنه ليس أخيرها حتماً. شريط  حول One Direction أشهر فريق مؤلف من شبّان بريطانيين بعد البيتلز، سيشعل الصالات السينمائية وقلوب ملايين المراهقات تحديداً في العالم كله.

يتألف فريق One Direction من خمسة شبّان وسيمين هم: نايل هوران (19عاماً)، زاين ماليك (20 عاماً)، ليام باين (19 عاماً)، هاري ستايلز (19 عاماً) ولويس طوملينسون (21 عاماً). من برنامج X-Factor البريطاني كانت بدايتهم، إذ اشترك كل واحد منهم منفرداً في الدورة السابعة منه، ولم ينجح احد منهم. لذلك قرروا أن يجربوا حظهم مرة اخرى ولكن كفريق هذه المرة، فلفتوا عندها نظر لجنة التحكيم التي وافقت على انضمامهم الى البرنامج. وهكذا استطاعوا النجاح والتأثير في الجمهور والوصول الى المرتبة الثالثة في البرنامج الشهير. ولكن رغم  أنهم لم يفوزوا بالمرتبة الأولى، ادرك منتج X-Factor انهم مشروع نجوم، فقام بجمعهم ضمن فريق موسيقي اطلق عليه اسم One Direction عام 2010. وبفضل أغنية  What Makes You Beautiful من ألبوم Up All Night الذي بيع منه 3،5 مليون نسخة عام 2011 وأغنية Live While We’re Young من ألبوم Take Me Home الذي تخطت مبيعاته الـ 4 ملايين نسخة، تحوّل الفريق معبود المراهقين في العالم كله.
 

كواليس واعترافات
شريطهم الوثائقي الموسيقي المنتظر هو من اخراج مورغان سبورلوك الذي سبق ان قدم فيلم Super Size Me والذي حمل كاميرته وصوّرالفريق خلال استعراض من ضمن جولة Take Me Home، أحيوه في O2 Arena في لندن. ايضاً شمل التصوير كواليس الحفلات ومحطات من حياة اعضاء الفريق اليومية بعيداً عن خشبة الاستعراض. كما تضمن الشريط مقابلات مع الاهل والاصدقاء وايضاً مع المعجبين والمعجبات وافراد الفريق الذين قدموا اعترافات كثيرة. نجوم  One Direction بدوا على طبيعتهم في الفيلم، فقد صرّح زاين ماليك في احد المؤتمرات الصحافية قائلاً: «نحن لسنا ممثلين ولا نؤدي دوراً في هذا الفيلم. كانت الكاميرا تتبعنا يوماً بعد يوم حتى نسينا وجودها ولم نعد نفكر بها، وكنا نتصرّف على سجيتنا». بدوره هاري ستايلز قال: «لا تظنوا أن هناك فريقاً ضخماً من المنتجين والمصورين والتقنيين كان يحوط بنا. كل ما في الامر أن هناك مصوّراً واحداً كان يتبعنا». ايضاً اضاف زاين ماليك: «المعجبون سيسرهم حتماً أن يتعرفوا على فصول من حياتنا يحتويها الشريط ولا يعرفها احد عنا. أظن انه من الممتع أن نظهر لهم نوعية العلاقة التي تربط بيننا نحن الخمسة». محبو هذا الفريق مدعوون الى متابعة شريطهم المصوّر بتقنية البعد الثالث 3D التي ستسمح للمراهقين بالإستمتاع بأجمل وصلات الفريق الغنائية ومن الانفجار رقصاً وهزّاً وغناءً وتهييصاً وتصفيقاً، لأنهم سيشعرون بأنهم فعلاً موجودون في ذلك الاستعراض وعلى المسرح تماماً.

مايا مخايل

موضة الافلام الموسيقية الوثائقية
One Direction: This Is Us ليس سوى آخر الغيث من فيض الافلام الموسيقية الوثائقية التي قدمت في السنوات الاخيرة كرمى لعيني ملايين المراهقين المهووسين بنجوم الغناء الشباب في العالم اليوم.

جاستن بيبر Never Say Never
الشريط الثاني هو  Justin Bieber : Never Say Nevere 3D حول النجم الكندي  جاستن بيبر فقد اظهر مواهب فنية باكراً جداً، مما دفع امه الى عرض وصلاته الموسيقية على «اليوتيوب»، فأصبح نجماً واستطاع أن يحقق شعبية كبيرة لدى الاولاد وخصوصاً الفتيات المهووسات به من عمر 10 اعوام حتى 17 الى ابعد تقدير. شريطه هذا حقق نجاحاً كبيراً في العالم الذي شهدت صالاته زحفاً من المراهقين، وهو من إخراج جون شو الذي قدم قصة هذه الظاهرة العالمية، من خلال انطلاقة جاستن من كندا عندما كان طفلاً موهوباً، حتى وصوله الى احياء حفل في الماديسن سكوير غاردن في نيويورك. وقد تابع عشاق جاستن محطات هذا الحفل مع كامل التحضيرات والوصلات الغنائية ودخلوا ايضاً الى كواليسه والتقوا بكل من «النجوم» مايلي سيروس وجادن سميث ويوشر.

    كاتي بيري  Part Of Me    
الشريط الثالث Katy Perry Part Of Me مخصص للنجمة الاميركية كاتي بيري التي لديها ملايين المراهقين المعجبين بفنها منذ عرفت شهرة عالمية عام 2008 مع اغنية  I Kissed A Girl، وألبومها الاخير Teenage Dream بيع منه 5،5 ملايين نسخة في العالم. كما انها المغنية الوحيدة في تاريخ الغناء حيث تمكنت 5 اغنيات من البومها  هذا من الحلول في المركز الاول في الولايات المتحدة، وهي California Girls وTeenage Dream وE.T. وFirework وLast Friday Night. شريط وثائقي (من انتاجها)، يضم جزءاً من سيرتها الذاتية التي لا تزال خالية من الاحداث المهمة والمحطات الكبيرة، وجزء من حفلاتها الموسيقية من اخراج جاين ليبسيتز ودان كاتفورث، منتجي فيلم جاستن بيبر. ومن خلال الفيلم نرافق كاتي ابنة القسّين المتدينين منذ بداية انطلاقتها باسم كاثرين هادسون كمنشدة دينية ومغنية غوسبل وصولاً الى تحوّلها الى نجمة بوب عالمية تدعى كاتي بيري. وطبعاً سيتخلل هذه الرحلة الى عالمها الملوّن، لقطات من نجاح البومها الثاني Teenage Dream ومن كواليس حفلاتها الموسيقية وجولتها العالمية مثل California Dreams Tour، واداءاتها مع استعراضات راقصة. أيضاً يركز الفيلم على قصة زواجها وطلاقها من النجم الانكليزي راسل براند مع كل ما رافق ذلك من انعكاسات عليها، وتتخلله شهادات ومشاركة من والديها واختها انجيلا وشقيقها دايفيد وأصدقاء ونجوم أمثال الزوج السابق راسل براند وريهانا، إضافةً الى مرور سريع للايدي غاغا.

مايكل جاكسون  This Is It
يبقى افضل هذه الافلام شريط الملك مايكل جاكسون This Is It من اخراج كيني اورتيغا الذي اعدّه من خلال مونتاج لمئات الساعات من صور كواليس تمرينات جولة جاكسون الفنية الاخيرة التي منعه الموت من أحيائها، في كل من مركز ستابلس وفوروم انغلوود في كاليفورنيا. شريط استثنائي أعاد بعث ملك البوب على خشبة الاستعراض، حيث تابعناه في ايامه الاخيرة يرقص ويغني وينتفض ويلتوي ويشتعل وينطفىء ويبتسم ويمازح ويتألق بإحترافيته ومعرفته بأدق التفاصيل الفنية وبطيبته وخجله وتواضعه الكبير، وانعدام تلك المزاجية المقيتة التي يتباهى بها النجوم عادة. مئات الساعات من صور كواليس مراجعات استعراض مايكل جاكسون، المصورة بكاميرا HD شكلت شريطاً وثائقياً ممتعاً شبيهاً بالـ «مايكينغ اوف»، نابضاً بمونتاج سلس يضخ الينا الحياة والموسيقى والاستعراض والسينما والضخامة والتأثر والطرافة، اضافة الى اشهر اغنيات ملك البوب، وتحديداً أغنية This is it التي ترافق جينيريك الختام.