تقنية-الغد

بطاقة تساعد في تصميم السيارات الجديدة

مع التطور الكبير الذي يشهده عالم معالجات الكومبيوتر، ما تزال شركات صناعة معالجات الرسومات تقدم تقنيات مذهلة ومبهرة من شأنها التأثير ايجاباً على الكثير من الصناعات.

كشفت احدى الشركات الالكترونية أخيراً عن أول بطاقة رسومات تحتوي على 12 جيغابت من الذاكرة و2880 نواة رسومات.
وأطلقت الشركة رسم «كوادارو كيه» على هذه البطاقة، وهي تعمل بتقنية 384 بت وتسمح بنقل البيانات بين الذاكرة والأنوية بسرعات تصل الى 288 جيغابت في الثانية. وتقدم هذه البطاقة 5 أضعاف أداء البطاقة السابقة وضعف سعة الذاكرة، وتدعم عرض الصورة بالدقة الفائقة وعلى 4 شاشات في آن واحد للحصول على صورة ضخمة في غاية الوضوح، وتعمل ذاكرتها بتقنية «جي دي دي ار» فائقة السرعة لنقل البيانات.
ستسمح هذه البطاقة للكثير من الشركات التي تعتمد على التصاميم والرسومات بتطوير مستوى أعمالها وتسريعها بشكل كبير، مثل شركات صناعة السيارات التي تستطيع استخدامها في تصاميم السيارات الجديدة ومحاكاة اثر انسياب الهواء من حولها بشكل مباشر مع امكانية تعديل بعض التفاصيل وملاحظة النتيجة فوراً من دون اعادة بناء هيكل السيارة رقمياً والانتظار.
الأمر نفسه ينطبق بالنسبة الى اداء القطع الميكانيكية لدى مواجهة العوامل المختلفة للطرقات وتقديم نماذج أكثر واقعية للسيارات لدى استعراضها، وبالتالي تصحيح الأخطاء المكلفة جداً في التصاميم التي قد تحدث بعد بدء عملية تصنيع السيارات في المصانع.

صناعة الأفلام
القطاع الثاني الذي سيستفيد من المستوى الكبير للأداء هو شركات صناعة أفلام الرسوم المتحركة المتقدمة، التي ستستفيد من الذاكرة الكبيرة في اضافة المزيد من الواقعية الى المؤثرات البصرية والتفاعل مع البيئة بشكل أكبر، والسماح للرسامين بمشاهدة المزيد من التفاصيل للمشاهد المختلفة والتفاعل معها أثناء الرسم وايجاد بيئة تحتوي على عناصر وتفاصيل أكثر من السابق عوضاً عن تقديم نماذج بدائية وتخيل اثر محاكاتها أو مشاهدتها بشكل مبسط كما هو الحال الآن، وبالتالي فسح المجال أمام المزيد من الإبداع.
ومن المتوقع أن تتأثر أفلام استوديوهات الأفلام السينمائية بهذه التقنية، وذلك بسبب قدرتها على تقديم المزيد من المؤثرات الخاصة الى العروض الحقيقية، وبالتالي اضافة المزيد من الخيال الى الافلام، وفسح المجال امام اخراج ابداعي يمزج الواقع بالخيال، مثل اضافة خلفيات مختلفة وانفجارات حقيقية وآليات غير موجودة الى بيئة الفيلم هذا.

قطاع الطاقة
أما قطاع الطاقة فسيستفيد من هذه التقنية بمحاكاة المواقع التي يمكن العثور فيها على حقول الغاز مثلاً، اذ ان الحفر في أماكن خاطئة سيكلف الحكومات والشركات ملايين الدولارات من الخسائر.
وتعتمد هذه المحاكاة على الكثير من البيانات الجيولوجية المعقدة لتحديد وجود مصادر الطاقة وعمقها والمخاطر المرتبطة بذلك في دقائق فقط.
وهذا ويمكن لأجهزة الرصد الجوي الاستفادة من السرعة الضخمة والسعة الكبيرة للذاكرة لمحاكاة تقلبات الجو والحصول على توقعات أكثر دقة للأعاصير والعواصف وموجات البرد والحر، وتوقع حصول الفيضانات في وقت مبكر وفقاً للبيانات التي يحصل المركز عليها من مختلف نقاط جمع المعلومات حول العالم وفي زمن قياسي.
وستطلق الشركة اصداراً خاصاً من هذه البطاقة خريف العام الحالي للكومبيوترات المحمولة يقدم أعلى مستويات أداء ممكنة لغاية الآن على جهاز محمول.
وكانت الشركة قد استعرضت حديثاً قدرات المعالج الجديد للهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية أطلقت عليه اسماً رمزياً هو LOGAN والذي يعد بتقديم مستويات رسومات داخل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
ومن المتوقع ظهور هذه المعالجات في الأجهزة المحمولة في النصف الأول من عام 2014.

طنوس داغر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق