اخبار عربية
ضغوط اميركية لمنع الغارات الاسرائيلية على سوريا
تمارس واشنطن ضغوطاً على إسرائيل لعدم شن غارات جديدة على سوريا. تقول مصادر إسرائيلية إن المكالمة المطولة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مطلع هذا الشهر تطرقت إلى تحذير إسرائيل من قصف مخازن أسلحة في سوريا مرة أخرى.
وقالت هذه المصادر إن الولايات المتحدة قلقة من الغارات الإسرائيلية على سوريا وتخشى من أن تؤدي إلى تدهور الأوضاع في اتجاه بعيد عن حسم المعركة لصالح تغيير النظام، وتؤدي إلى إبعاد التسوية السياسية التي تحاول الولايات المتحدة التوصل إليها مع روسيا. وأكدت أن واشنطن تبذل جهوداً كبيرة لممارسة الضغوط على إسرائيل في هذا الشأن.
الوساطة الاميركية لحل الازمة المصرية
حققت جهود الوساطة الأميركية بين القيادة المصرية الجديدة والإخوان المسلمين بعض التقدم واختراقاً أولياً من المتوقع أن يتسع ويأخذ مداه في غضون الأسابيع المقبلة، ويدفع الأميركيون باتجاه إبرام تسوية سياسية تتضمن اعتراف جماعة «الإخوان المسلمين» بخريطة الطريق التي كان وضعها الجيش في مقابل أن تشملهم العملية السياسية، وحيث ان الملاحقات القضائية لقادة «الإخوان»، وفي مقدمهم المرشد محمد بديع، تمثل أكبر عائق أمام إنجاح التفاوض، إذ تشدد الجماعة على اطلاق سراح كل قادتها بمن فيهم الرئيس المعزول محمد مرسي، مع منحهم حصانة مستقبلية، وهو الأمر الذي يرفضه الحكم المؤقت.
وعلم أن نائب وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز اتفق مع وفد «الإخوان» وحلفائهم على ضرورة عقد هدنة بين الطرفين تتضمن عدم التصعيد وتمهد لاتفاق سياسي. وأبدى وفد «الإخوان» وحلفائهم بعض المرونة تجاه الدخول في محادثات مع الحكم المؤقت والتخلي عن مرسي والاعتراف بمطالب المتظاهرين في 30 حزيران (يونيو) الماضي. لكنه رفض أن يكون الجيش طرفاً في أي حوار.
وفد تونسي يزور الجزائر لتعزيز العلاقات
قام وفد تونسي رفيع المستوى بزيارة الى الجزائر هدفت بشكل أساسي الى تعزيز علاقات حسن الجوار وتبديد سوء التفاهم بين البلدين على خلفية اتهام بعض الأطراف التونسية للجزائر بالتورط في الأحداث الأمنية التي شهدتها بلادهم أخيراً. وكانت الخارجية الجزائرية دانت بشدة اتهامات ساقتها بعض الجهات السياسية والإعلامية في تونس تتهم الجزائر بالتورط في تدهور الوضع الأمني في البلاد. وهو ما دفع بالخارجية التونسية إلى إصدار بيان رسمي ينزّه الجزائر من أية شبهة، فيما دعت حركة النهضة الحاكمة إلى الحفاظ على العلاقة الممتازة مع “الأخت الكبرى” في إشارة إلى الجزائر.
واستبعدت مصادر مراقبة أن يكون الوفد التونسي حاملاً طلب دعم عسكري وأوضحت ان «التعاون بين الجزائر وتونس لم ينقطع أبداً على الصعيد الأمني. وحالياً هناك تعاون كبير لمتابعة التحديات المستجدة».
رد اسرائيلي على قرار اوروبي حول المستوطنات
ذكرت مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تبحث في مقاطعة البرنامج الرئيس للاتحاد الأوروبي للبحث والتطوير «مبادرة 2020»، وذلك رداً على قرار الاتحاد الأوروبي مقاطعة الهيئات والأقسام الإسرائيلية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية والجولان. وقالت إنه لم يبق لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية المزيد من الوقت، خصوصاً أن الاجتماع الأول لهذا البرنامج سيعقد في 14 آب (أغسطس) الجاري، ما يؤشر إلى وجود ضغوط داخلية في إسرائيل في شأن مشاركتها في هذا البرنامج أو مقاطعته، رداً على قرار المقاطعة الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي في ما يخص منتجات المستوطنات.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحظى بحقوق متساوية مع دول الاتحاد الأوروبي في هذا البرنامج المتعلق بالبحوث والتطوير التكنولوجية المختلفة، وأنه في حال اتخذت إسرائيل قراراً بمقاطعته، فإنها ستخسر بليون يورو حتى عام 2020 من هذا البرنامج.
الاخوان في سوريا يشكلون جناحاً عسكرياً
تتجه جماعة الإخوان المسلمين المعروفة بمعارضتها التاريخية للنظام السوري إلى تشكيل جناح عسكري داخل سوريا يقاتل إلى جانب «الجيش السوري الحر» ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما أفادت به تقارير نشرتها مواقع سورية معارضة. والتشكيل سيكون معلناً ومنظماً ومدروساً ومدعوماً سياسياً وعسكرياً من أجل إحداث تغييرات جذرية على الأرض في مسار المعركة. وفي حين ينفي قياديون إخوانيون التوجه لإنشاء جناح عسكري، مؤكدين أن «التنظيم على مسافة واحدة من فصائل الجيش (الحر) كافة»، تتهم جهات في المعارضة السورية ذات توجهات علمانية «الإخوان» بتخزين السلاح لمرحلة ما بعد الأسد بهدف الاستحواذ على السلطة. ويتزامن هذا التطور مع إعلان المعارضة الإسلامية عن استيلائها على أسلحة صاروخية نوعية مضادة للدروع (كورنيت وميلان) وبكميات كبيرة من مخازن تابعة للجيش السوري قرب دمشق، ومع فتح المعارضة السورية «معركة الساحل» السوري ما قد يدخل الحرب السورية في منعطف خطير، حيث شنوا هجوماً مباشراً على 10 قرى في ريف اللاذقية، وذلك بعد أسابيع على دعوة عضو «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الإسلامي أنس عيروط إلى خلق «توازن رعب» عبر الهجوم على «مواقع أبناء الطائفة العلوية» في سوريا.
اجتماعات تركية – كردية
كشفت مصادر كردية في «حزب الاتحاد الديمقراطي» عن اجتماعات عقدت في تركيا بين شخصيات كردية معارضة في الحزب مع مسؤولين أتراك بناء على دعوة من وزارة الخارجية التركية. وحسب الأوساط فإن الاجتماعات إيجابية، بانتظار خطوات تنفيذية واضحة على الأرض. وتضيف أن لدى تركيا هاجساً اسمه فوبيا الأكراد، لكن بعد ما حصل ويحصل في سوريا استدركت أن عليها تغيير سياستها معهم، وانطلاقاً من هنا بدأ التواصل إلى أن عقد الاجتماع الذي شكل خطوة جديدة نحو فتح صفحة جديدة بين الطرفين، لكن مما لا شك فيه أن بناء الثقة ليس بهذه السهولة ويحتاج إلى فترة من الزمن، لافتاً كذلك إلى أن هناك وعوداً بحصول الأكراد على مساعدات إغاثية من تركيا.
وفي وقت يتم العمل فيه على تشكيل حكومة انتقالية في «غرب كردستان» تحت عنوان «الإدارة المدنية الانتقالية» وهو ما طرح أيضاً على طاولة الاجتماع التركي – الكردي، أكدت المصادر أن هذا المشروع لا يعدو كونه يهدف إلى إدارة شؤون المجتمع، نافية أن يكون الهدف منه «النزعة الانفصالية».
تشكيك بنوايا نتانياهو حول السلام
شككت مصادر إسرائيلية في رغبة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في السلام او في استعداده للقيام بتنازلات للتوصل الى اتفاق سلام بعدما استؤنفت المفاوضات في واشنطن بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ورأت أن السؤال هو معرفة إن كان نتانياهو يرغب فقط في اطلاق عملية المفاوضات أو إن كان يريد فعلاً التوصل الى اتفاق؟ وقالت: «من الصعب معرفة ما إذا كان مستعداً للقيام بتنازلات عن أراضٍ من المستوطنات الإسرائيلية. من المؤكد أنه لم يقدم أبدا أي خريطة لحدود أي دولة فلسطينية». في وقت يشدد وزراء الليكود على ضرورة أن يكون نتانياهو متشدداً في مسألة الترتيبات الأمنية والمطالبة بالحفاظ على وجود عسكري إسرائيلي على طول غور الأردن وهو طلب رفضه المسؤولون الفلسطينيون مراراً.
وتعالت أصوات يمينية متطرفة تدعو الى حل الحكومة والتوجه الى انتخابات برلمانية مبكرة. أما وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة مهمة التفاوض مع الجانب الفلسطيني (صائب عريقات) في واشنطن فإنها قسمت وزراء حكومة نتانياهو الى ثلاثة أقسام في ما يخص الموقف من استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين:
– قسم لا يريد التوصل الى اتفاق على أساس حل الدولتين ولكنه لا يريد إعطاء أي ذريعة للفلسطينيين لوقف المفاوضات واتهام إسرائيل وتحميلها مسؤولية الفشل… (نتانياهو على رأسهم).
– قسم يريد الوصول الى نهاية للنزاع والى اتفاق نهائي (ليفني بين هؤلاء).
– قسم غير مكترث ولا يرى المفاوضات أولوية ويأمل الا تسفر عن نتيجة (وزراء «إسرائيل بيتنا» و«يشي عنيد» و«البيت اليهودي القومي»).
توتر متصاعد بين «فتح» و«حماس»
شهدت العلاقة بين حركتي «فتح» (الضفة) و«حماس» (غزة) توتراً متصاعداً منذ اندلاع الأزمة المصرية الجديدة التي دفعت الانقسام الفلسطيني الى مرحلة جديدة أكثر تعقيداً وحدّة. فحركة فتح التي رأت في تولي رئيس «إخواني» الحكم في مصر تعزيزاً لحكم «حماس» (فرع الإخوان المسلمين في فلسطين)، لم تخف سعادتها لإطاحته. في حين أن «حماس» التي ترى في التغيير في مصر تغييراً لموازين القوى الداخلية في فلسطين، لم تخف غضبها الشديد من هذا التغيير. ويقول مسؤولون في «حماس»: إن «فتح» دخلت على خط الأزمة المصرية، وأخذت تزود السلطات المصرية معلومات «غير صحيحة» عن دور «حماس» في شبه صحراء سيناء وفي الأزمة المصرية.
في المقابل، يقول مسؤولون في «فتح»: إن «حماس» بادرت الى افتعال الأزمة الجديدة معها «تحسباً لأي حراك» في غزة مماثل للحراك المصري الذي أطاح حكم «الإخوان» ولـ «تأليب الرأي العام» في غزة ضد «فتح».
وفتح رحيل مرسي شهية بعض قادة «فتح» للتفكير بعمل سيناريو مماثل في غزة من أجل إسقاط حكم «حماس» بالطريقة ذاتها، على اعتبار أن رحيل مرسي سيجعل «حماس» «وحيدة، معزولة ومحاصرة».
خلافات حول الانتخابات في موريتانيا
في ظل المساعي الحثيثة للجنة الموريتانية المستقلة للانتخابات من أجل تنظيم الانتخابات التشريعية والبلدية ما بين شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) المقبلين، لا تزال الساحة السياسية في موريتانيا تشهد تجاذباً قوياً بين معارضة تصف الانتخابات بالأحادية وترفض المشاركة فيها دون توافر بعض الشروطـ وموالاة تتهم المعارضة بالخوف من صناديق الاقتراع لأنها ستظهر حجمها الحقيقي. وبين هذا وذاك تلتزم الحكومة الموريتانية الصمت فيما يرى البعض أن قرارات اتخذتها أخيراً أظهرت إصرارها على تنظيم الانتخابات قبل نهاية العام الحالي.
وأما منسقية المعارضة الديمقراطية التي تضم أحد عشر حزباً سياسياً وتطالب برحيل نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، فإنها حددت شروطاً اعتبرتها ضرورية لضمان شفافية ونزاهة وحيادية الانتخابات، ولكنها حتى الآن لم تعلن موقفاً مشتركاً يؤكد أو ينفي مشاركتها في الانتخابات، مما جعل بعض المراقبين يتحدثون عن خلافات داخل هذه الأحزاب.