البيت الأبيض يعتبر حكم إعدام مرسي «مسيس»… ومظاهرات في تركيا

قال جوش إيرنست، الناطق باسم البيت الأبيض، في بيان له ليل الثلاثاء، إن واشنطن «قلقة للغاية» بسبب الأحكام التي اعتبر أنها «صدرت بدوافع سياسية ضد الرئيس السابق محمد مرسي وعدد آخر من المتهمين أمام القضاء المصري» بينما خرجت مظاهرات في تركيا تنديداً بالحكم، إلى جانب مواقف مماثلة من التيارات الإسلامية والعلمانية التركية.

وتابع إيرنست بالقول إن المحاكمات جرت بطريقة «لا تتعارض مع القيم الدولية فحسب بل تضر بالاستقرار الذي يستحقه جميع المصريين».
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ من الأحكام الصادرة بحق مرسي و90 أخرين من الإخوان والمتعاطفين معهم.
وقال بيان صادر عن مكتب الأمين العام «إن أحكام الإعدام الناتجة عن محاكمات جماعية قد تؤدي لأثار سلبية طويلة الأمد على المجتمع المصري واستقراره».
أما في تركيا، حيث تتعاطف القوى الإسلامية بقوة مع الإخوان المسلمين، خرجت مظاهرة أمام القنصلية المصرية احتجاجاً على أحكام الإعدام، شارك فيها الجناح الشبابي لحزب العدالة والتنمية، وحزب السعادة، وجمعية شباب الأناضول، إلى جانب العديد من المنظمات الأخرى، والنشطاء والحقوقيين الأتراك.
كما ردَّد المتظاهرون شعارات أخرى مناهضة لنظام الحكم في مصر، وذلك من قبيل «السيسي سيدفع الثمن»، و«يسقط السيسي، ونحن معك يا مرسي».
ووصف أردوغان الحكم بإعدام مرسي بـ «مجرزة ضد الحقوق الإساسية والحريات»، داعيا المجموعة الدولية إلى التحرك لـ «منع تنفيذه» من أجل «السلم الاجتماعي وإعادة الاستقرار إلى مصر».
واعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أحكام الإعدام في مصر بـ«وقت الامتحان، بالنسبة الى الدول الغربية»، في حين برز موقف للمعارضة التركية على لسان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري العلماني، محمد بكار أوغلو، الذي قال إن الحكم بإعدام مرسي «لا يعود بالفائدة على أحد» وفقاً لما نقلت عنه وكالة «الأناضول» التركية شبه الرسمية.
والحكومة الإسلامية المحافظة في تركيا كانت من أبرز الداعمين للإسلامي محمد مرسي بعد انتخابه رئيساً لمصر في 2012 على أمل أن يساهم في إعادة نفوذ تركيا إلى المنطقة.

سي ان ان/أ ف ب