معارض

اطلاق «نيكي ومغامراتها حول العالم» من اسواق بيروت

في اسواق بيروت سيكون الموعد مساء اليوم، الجمعة، مع اطلاق سلسلة كتب «مغامرات نيكي حول العالم»، مع الفتاة الصغيرة «نيكي» وهرها «مياو» سنحلق مع البالون السحري العملاق، مع كل كتاب محطة، وفي كل كتاب مدينة، باريس اولاً، فالى لندن، ثم اسطنبول وصولاً الى كوبنهاغن وقريباً الى دبي وفي البال طبعاً لبنان، كل لبنان… وكل مدن العالم، بريشة وقلم نيكول دباس.

هي نيكي تسافر وهرها من بلد الى آخر وتروي لنا كتابة ورسماً، كل ما رأته عيناها وسمعت ولمست في كل مدينة، تأسرنا ونسرح معها فكراً وخيالاً، نفلفش صفحاتها ونسافر عبرها لنستكشف مدناً جديدة لم نزرها يوماً.
«نيكي» هي الكاتبة نيكول دباس و«مياو» هو هرها «سوشي»، ومن هنا تبدأ الحكاية من غرفة نيكي حيث خريطة  العالم تغطي الجدار، فيما نيكي تحلم بالسفر الى كل تلك المدن المتناثرة على تلك الخريطة، وتبدأ من الصفر رحلة المليون ميل، البالون السحري العملاق يغط فجأة امام نافذة نيكي ويحملها ورفيقها الدائم الهر «مياو» وقد تمترس داخل حقيبتها، في كل مرة الى بلد ومدينة جديدة، وتبدأ رحلة الاستكشاف ونغوص مع نيكي بكل تفاصيلها… في كل كتاب مدينة تنبسط على صفحات  وصفحات نقلبها وتحكي لنا الكثير الكثير كتابة ورسماً عن كل ما في تلك المدينة، تاريخاً، تراثاً وحضارة، مواقع سياحية، فنوناً وعادات، ونصل الى الصفحة الاخيرة، نغلق الكتاب ونعود مع نيكي وهرها وبالونها السحري الى غرفتها وكأننا كنا هناك معها في تلك المدينة، وننام ونحلم معها بزيارة الى ارض جديدة الى مدينة جديدة لم نزرها يوماً، في كتاب جديد من سلسلة مغامرات نيكي.

الى باريس
احبت نيكول دباس باريس، عاشت فيها سنوات وهناك درست الرسم، ولذلك ارادتها الاولى في سلسلة مغامرات نيكي، وها هي تحلق بنا في اجوائها. رومانسية المدينة طغت على كل شيء، تأخذنا نيكي الى عمق المدينة الساحرة، نتنقل معها بين ابرز معالمها، نجول في اشهر شوارعها، هنا شارع مونمارتر، هناك الشانزيليزيه، هنا برج ايفل، تخبرنا عنه، هنا قوس النصر، نستريح معها في مقاهيها، نجول في حدائقها، ونكاد نتلذذ برائحة «الكرواسان» و«الباغيت» الفرنسي، ترشدنا الى كيفية زيارة متاحفها ومعالمها الاثرية، كيف نحجز بطاقات المترو وكيف نتجول في متحف اللوفر، نغوص معها في نمط الحياة الباريسية اليومية، هي باريس تاريخاً وجغرافيا وفناً وثقافة وعادات تنبسط امامنا عبر صفحات ترويها نيكول دباس كتابة ورسماً، وبها ومعها من اراد السفر الى باريس صار له الكتاب زوادة ثقافة ومعرفة بالمدينة تؤهله لاستكشافها والتجول فيها براحة وثقة العارف ومن لم يسافر اليها يوماً سيبسط امامه الكتاب – المدينة، وكأنه سافر اليها وعرفها ولن يكون في موقع الجاهل ابداً.

 

من مدينة الضباب الى اسطنبول
والى لندن، كانت المحطة الثانية في سلسلة مغامرات نيكي، هي مدينة الضباب اولاً هكذا ترسمها نيكول دباس وعلى هذه الصورة تصل اليها نيكي برفقة هرها على متن بالونها السحري، لكن نيكي في لندن لن تكون وحيدة بل سينضم اليها اصدقاء ليرافقوها في مغامرتها ويكونوا لها دليلاً سياحياً بارعاً. وهكذا تبدأ الرحلة عبر شوارع وساحات  وحدائق وحكايات قصور وملوك بريطانيا  فالى نهر وجسرالتايمز وسحر رحلات الـ «باتو موش» مروراً بأبرز معالم العاصمة البريطانية وعاداتها وتقاليدها، وحكاية الباصات الحمراء ذات الطبقتين التي تخترق رمادية اجوائها ودائماً على وقع دقات ساعة بيغ بن الشهيرة.

 


والى محطة ثالثة عبر صفحات كتاب ثالث ارادته الكاتبة في مدينة ساحرة، هي اسطنبول، بكل تاريخها وسحرها، يغط البالون السحري مع راكبيه نيكي ومياو اولاً امام كنيسة آيا صوفيا ابرز معالم اسطنبول التاريخية واشهرها، الى اسواق وكنائس وجوامع، الى استعراض لحضاراتها وفنونها وعاداتها، لتعود نيكي من رحلتها وقد امتلأ رأسها بكل ما تزخر به تلك المدينة. تصل الى غرفتها، تضع الـ «بينز» على موقع اسطنبول على خريطتها، علامة على اتمام مهمتها، ويذهب تفكيرها الى مغامرة جديدة، الى اي مدينة جديدة سيحملها البالون السحري، واي مدينة ستتصدر عنوان الكتاب الرابع من سلسلة مغامراتها؟

 

 

الى بلاد «الليغو لاند»
تروي نيكول دباس ان اصدار الكتب الثلاثة الاولى، الواحد تلو الآخر،  اثار اهتمام المدارس والمكتبات وبعض السفارات، فكرة الكتاب اعتبرت جديدة ومثيرة وكذلك المحتوى مع ما يحتويه من ثقافة ومعرفة اذ يعكس حقاً حضارات كل بلد وما تزخر به من مواقع مقدماً نظرة عامة وشاملة باسلوب مبسط للاطفال، وبالتالي فان هذه الكتب تعتبر بمثابة دليل سياحي لتلك المدن موجه الى الاطفال، وهذا ما اثار انتباه السفير الدانماركي في لبنان الذي تمكن من الاطلاع عليها «بحكم الجيرة»، اذ صودف انه احد جيران نيكول دباس، وتشجيعاً لها بادر الى دعوتها لزيارة عاصمة بلاده كوبنهاغن، وهذا ما كان، ليحمل البالون العملاق نيكي وهرها الى بلاد «الليغو لاند» الشهيرة، وكان الكتاب الرابع.
سلسلة مغامرات نيكي حول العالم الى اين ستصل؟
نيكول دباس «عاشقة السفر» والتنقل من بلد الى آخر، تعد بأن :«كل مدينة ستطأها قدماي ستكون عنواناً لكتاب جديد في سلسلتي»، مغامرات نيكي ستكمل ومع كل كتاب اصدقاء جدد ومدينة جديدة، اما المحطة الخامسة فستكون في دبي، وطموح نيكول ان تحط كتبها في كل مطارات ومكتبات العالم.
وتلفت دباس الى ان كتب السلسلة تصدر بثلاث لغات: العربية والفرنسية والانكليزية، وهي موجهة للاطفال الذين تراوح اعمارهم بين الخمس والتسع سنوات، لكن حتماً الكبار ايضاً سيستمتعون بالاطلاع عليها لما تحمله من ثقافة سياحية، والذي يعتزم السفر ستسهل عليه سفره وتجواله وتعاطيه في تلك المدن، ومن لم يسافر لن يشعر نفسه جاهلاً بل سيكتسب ثقافة ومعرفة والماماً بحضارات تلك المدن.

 

 

اطلاق وتوقيع
اين بيروت من مغامرات نيكي؟
تجيب نيكول بحماسة: لن يكون هناك بيروت وحسب بل كل لبنان بكل ما تزخر به مدنه وقراه وجباله من كنوز وحضارات وجمالات، وفي الانتظار تمضي نيكي في مغامراتها، ليكون موعدنا الكبير مع ما حققته من مغامرات ايام الجمعة والسبت والاحد (7 و8 و9 حزيران- يونيو – الجاري) في صالة عرض «ذي فينيو» في اسواق بيروت، حيث تطلق شركة Events Production الاجزاء الاربعة المنجزة من سلسلة مغامرات نيكي حول العالم، في حفل توقيع كبير، يتميز بديكور لافت يتوزع على اربعة اجنحة، حيث لكل كتاب جناح خاص وديكور استوحي من رسومه. وفي جناح باريس، يخيم رسم شارع مونمارتر وما يعكسه من مشهد ثقافي باريسي في مقاه تنضح باجواء الثقافة والفن والرسم. وفي جناح كتاب مغامرات نيكي في لندن، تطل ساعة بيغ بن، والى جناح كتاب اسطنبول حيث تعلو كنيسة آيا صوفيا وعظمتها لتطل على مدينة اسطنبول.
اما كتاب «نيكي في كوبنهاغن» فسيكون الغائب – الحاضر في ذاك المعرض، حيث انهت نيكول دباس كتابها الاخير كتابةً ورسماً، لكن، للاسف طباعة الكتاب تأخرت ما حال دون اشراكه في حدث اليوم، لكنه لن يغيب كلياً اذ خصص له جناح خاص يعلن عنه بشكل صارخ وكأنه حاضر، واطلالته ستكون عبر رسم كتاب عملاق وفيه الـ «ليغو لاند» الشهيرة في كوبنهاغن شأنها شأن «ديزني لاند» في اميركا او «اورو ديزني» في باريس.
وفي هذا الاطار الكبير الموزع بين اجواء وحضارات اربع مدن من العالم، ستطلق سلسلة مغامرات نيكي  باللغات الثلاث وبحضور مؤلفتها والتي ستقوم بنفسها بتلاوة بعض المقاطع من كتبها. وعلى هامش هذا الحدث المميز الذي تشهده بيروت للمرة الاولى، ستكون  نشاطات عدة ترفيهية ومنوعة بينها استعراض ايمائي، والعاب للاولاد وغيرها.
واخيراً تكشف نيكول ان جزءاً كبيراً من  احداث كتبها من صلب الواقع، وشخصياتها ايضاً حقيقيون وهم اشخاص رافقوها في سفراتها، وهي لم ولن تكتب عن اي مدينة لم تسافر اليها، ولا تكتفي بذلك بل تقوم ايضاً بدراسات وابحاث حول كل مدينة. فهي اصلاً تهوى السفر وولدت فكرة كتابها الاول من ملاحظتها شغف الاطفال وحماستهم للاستفسار عن سفراتها والبلدان التي زارتها، ولأنها تخصصت في مجال الرسم في باريس وتعمل في مجال اعداد رسوم لكتب لصالح احدى دور النشر، خطرت لها فكرة اعداد كتاب تعرض من خلاله قصتها رسماً وكتابة بالتوازي، وطرحتها على دار النشر فكان اعجاب وتشجيع كبيران وانطلق المشروع، ووصلت اصداؤه الى المدارس والمكتبات والسفارات الاجنبية.
وتلفت دباس الى ان كتبها فضلاً عن صدورها بثلاث لغات، ثمة نسختان مختلفتان، احداهما صدرت بناء لطلب المدارس مرفقة بتطبيقات خاصة للتلامذة، واخرى عادية توزع في المكتبات. والى ذلك وتماشياً مع التطور التكنولوجي وادراكاً منها لانحسار رغبة اطفالنا في قراءة الكتب، عمدت نيكول الى توزيع كتبها عبر الانترنت (E-Book). لتقدمها في قالب تكنولوجي جذاب ومتحرك.
 وها هو مشروعها يكبر عاماً بعد عام وكتاباً بعد كتاب، ومغامرات نيكي «تنط» من مدينة الى مدينة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق