أبرز الأخبارعالم عربي

جولة اوباما: معالجات باردة لملفات ساخنة

هل ستحسم جولة الرئيس الاميركي باراك اوباما الجدل الدائر حول ملفات المنطقة ككل، خصوصاً الملفين السوري والايراني، ام انها ستقتصر على معالجات تتعلق بملف عملية السلام؟ سؤال يفرض نفسه على اجندة المعنيين بتلك الجولة، والمتابعين لتفاصيلها. فالمعلومات الراشحة عنها شحيحة جداً، وتكاد تقتصر على ملف عملية السلام الفلسطينية – الاسرائيلية. وفي المضمون فإنها تركز على بعد واحد في تلك العملية وهو «حسن النوايا».

المعطيات تؤكد ان جولة اوباما في المنطقة ستغطي جميع الملفات، ولكن بدرجات متفاوتة، حيث سيكون التعاطي مع الملف السوري من زاوية جس النبض، وصولاً الى تغليب الحل السياسي على ما سواه، ولكن بمفهوم مختلف بعض الشيء.
اما بالنسبة الى الملف النووي الايراني فستكون المعالجة محكومة بفرضية «الاحتواء المزدوج» بحيث يراوح الطرح ما بين ارضاء اسرائيل التي تبدي خشيتها من تطورات الموقف، وتتمسك بحلها القائم على فكرة الضربة العسكرية، ومحاولة التوصل الى صفقة شاملة تجمع ما بين سوريا وحزب الله وحماس والتدخلات في شؤون الخليج العربي.
وهي مقاربة تبدو مستحيلة من وجهة النظر الاسرائيلية والدولية، بينما تراها ادارة اوباما ممكنة.
فبعد اسابيع من جولة قام بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى دول عدة في المنطقة، خصوصاً الى مصر ودول الخليج العربي، تأتي جولة الرئيس باراك اوباما الى كل من اسرائيل والسلطة الفلسطينية والاردن. وهي الزيارة التي يجمع المحللون على اهميتها، ليس فقط من حيث التوقيت، وانما من حيث المضامين. فهي الزيارة الاولى للرئيس اوباما الى المنطقة خلال الفترة الرئاسية الثانية. وتأتي في وقت بلغت الثورة السورية مدى لا يمكن العودة عنه. وبلغت الاحداث في العراق ذروة الدموية. وفتحت بوابات حوار بين الغرب وايران حول البرنامج النووي، وتعثر الربيع العربي عند نقطة حرجة.
باختصار، هناك جملة معطيات يمكن ان تصبغ زيارة اوباما بصبغتها، وفي الوقت نفسه تحدد توجهاتها ومواضيعها التي لن تكون بعيدة عن ملفات المنطقة التي تعتبر الاكثر سخونة، والتي تترك بصماتها على جميع مجريات الامور في العالم.

التدخل الفعال
التحليلات تؤشر الى ان الرئيس اوباما اصبح في وضع يمكنه من التدخل الفعال في ملفات المنطقة، وانه تمكن من تحديد تصوراته لحلول تحمل قدراً من الجرأة. غير ان محللين في الطرف الاخر ليسوا متفائلين في امكانية تحقيق شيء، انطلاقاً من قناعة مفادها ان الملفات دخلت في تعقيدات لا يمكن لأي ساحر ان يفلح في فك عقدها.
وبين هذا وذاك، هناك من يرى ان جولة اوباما لن تكون فاشلة بشكل كبير، مثلما انها لن تكون ناجحة بشكل كبير، وسط تركيز على انها ستفلح في تحريك المياه الراكدة في بعض الملفات، وتحسم الجدل الدائر بخصوص ملفات اخرى، وتحرك ركود ملف عملية السلام – مثلاً – وتحسم الجدل الدائر حول الملف السوري،
وتؤشر على الرؤية الجديدة للملف الايراني، وتلقي الضوء على التعاطي الاميركي خصوصاً، والغربي عموماً مع تداعيات الربيع العربي التي يعتقد انها باتت محرجة.
من هنا يعتقد المحللون ان الزيارة التاريخية للرئيس اوباما ستكون تاريخية بكل ما للكلمة من معان، وان الكثير من الامور المعلقة ستحظى بقدر من التحريك.
بالطبع، هناك الكثير من الملفات التي لا يمكن اغفالها من قبل الرئيس الاميركي الذي سيتوقف في كل من تل ابيب، ورام الله والعاصمة الاردنية عمان، وهو مخطط يدفع المتابعين الى الاعتقاد بان الجولة قد تكون مخصصة لعملية السلام الفلسطينية – الاسرائيلية.
تلك الفرضية قد لا تصمد طويلاً، بحكم ان اوباما لن يغفل ملفات اخرى ساخنة، ابرزها الملف السوري الذي يعتقد انه اصبح على منحنى حرج، وعند منعطف على درجة كبيرة من الخطورة بحكم تأثيراته ليس على عملية السلام فقط بل على المنطقة ككل. وفي مقدمتها الاردن الذي يعتبر من اهم شركاء الولايات المتحدة في عملية السلام، اضافة الى الملف النووي الايراني الذي يكاد يشعل المنطقة. فبعض التحليلات تميل الى ان الرئيس اوباما جاء الى المنطقة يحمل في جعبته مخططات سلام جاهزة، بدأت تتشكل منذ فترة ليست طويلة.
المعلومات التي يجري تسريبها تؤشر الى ان حل الكونفدرالية اصبح شبه جاهز، وانه مرسوم على الورق، ويمكن تطبيقه بعد ان اعترفت الامم المتحدة بفلسطين كدولة غير عضو، وبعد ان استكملت مجموعة من «عرابي السلام» وضع تصوراتها على الورق تارة، وعلى الارض تارة اخرى.
فالمعلومات التي حصلت عليها «الاسبوع العربي» من مصادر مؤكدة، تشير الى سلسلة اجتماعات عقدت في اكثر من مكان، وشارك فيها كل من رئيس الوزراء الاردني الاسبق عبد السلام المجالي، وشخصيات فلسطينية واسرائيلية من وضع تصورات لحل يجري الترويج له شعبياً ويقوم على فكرة اقامة دولتين: «فلسطينية واسرائيلية» يكون لكل دولة حكومتها وبرلمانها، ويكون للدولتين معاً برلمان وحكومة مشتركان وفقاً لنظام المحاصصة.
هذه المعلومة التي باتت شبه مؤكدة، هناك من يقول انها تمت بتنسيق ومتابعة اميركية، لكن الرئيس اوباما لن يعلن عنها، ويرغب في أن يتم الكشف عنها توافقياً، خصوصاً انها تحظى بمباركة اسرائيلية بحكم مشاركة شخصيات اسرائيلية في صياغتها.
وعلى الرغم من دقة تلك المعلومة التي لم يخف الدكتور المجالي نفسه صحتها لمقربين منه، الا ان البعض يستبعد ان يكون الحل بمثل تلك الصورة، خصوصاً وان التصورات تغفل حق العودة، وتدخل في تفاصيل حدودية قد تؤسس لازمات جديدة، اضافة الى حالات الرفض التي يعتقد انها ستنطلق من قطاعات شعبية واسعة.
هذه الفرضية تستند الى تأكيدات مسؤول اميركي اطلقها يوم الخميس 7 اذار (مارس) 2013 بان اوباما وعد مسؤولين في الجالية اليهودية الاميركية بأنه لن يطلق مبادرة سلام للشرق الاوسط خلال زيارته للمنطقة.

محطات الجولة
فما هي ابرز محطات الجولة الرئاسية اذاً؟
يتوقف المحللون لقضايا المنطقة والعالم، عند تركيز غير مسبوق على زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى المنطقة، ليس باعتبارها الزيارة الاولى للرئيس اوباما خلال فترة رئاسته الثانية فقط، بل وللتغيير الذي يمكن ان تنطوي عليه في ما يخص السياسة الخارجية.
فالتوقعات التي يستند اليها المحللون تؤشر الى قدر من الشجاعة في اتخاذ القرار، وبما ينعكس على ملفات المنطقة ككل، لجهة ان الرئيس تحلل من عقدة الخوف من بعثرة الاصوات، او حتى محاولات توجيهها في اتجاهات تخدم خصومه ومنافسيه. وانه اصبح اكثر جرأة وشجاعة في اتخاذ قراراته بعيداً عن اية مؤثرات مصلحية وانتخابية تتعلق به شخصياً، او بحزبه.
وان كانت الملفات المعنية بتلك الفرضية متعددة، فإن في مقدمتها ملف عملية السلام، الذي زحزحته التطورات المتسارعة والعديدة من موقعه في الصدارة الى مكان التجميد، والى موقع التراجع في الاهمية والى آخر الاولويات.
ومع ان التسريبات التي رافقت التحضير للزيارة كانت قليلة جداً، ومتواضعة من حيث المضمون المعلوماتي، الا ان المدقق في التفاصيل يمكنه التوقف عند محطات عديدة تكشف عن مدى الاهتمام الذي يحوطه اوباما نفسه بالزيارة، والذي تحوطه الادارة الاميركية بشكل عام بها. حيث ابدى الرئيس حرصه على التواصل مع الجاليتين العربية واليهودية من اجل ارسال رسائل طمأنة، ووضع الامور في نصابها الصحيح. ونقل شهود عيان من كتّاب ومحللين على بعض مواقع التواصل الاخباري معلومات عن لقاءات متواصلة عقدت على مستويات مختلفة في البيت الابيض، وفي بعض الدوائر.
المعلومات المتسربة كشفت عن لقاءات بين كبار مستشاري الرئيس اوباما مع قيادات عربية -اميركية، وعن حضور اوباما نفسه بعض تلك اللقاءات، التي خصص الجزء الاكبر منها لمعرفة ما الذي يمكن ان يرضي الجانب العربي، والذي سيركز عليه الرئيس في زيارته التي يرغب بان تكون تاريخية، والتي حاول بناءها على اسس تقترب من العقل العربي، بالتوازي مع قربها من عقول الاسرائيليين الذين لا يمكن لاحد ان ينافسهم الاهتمام والموقع.  وفي الوقت نفسه اكد مسؤول اميركي يوم الخميس 7 اذار (مارس) 2013  بان اوباما وعد مسؤولين في الجالية اليهودية الاميركية بأنه لن يطلق مبادرة سلام للشرق الاوسط خلال زيارته للمنطقة. وأكد المسؤول ان اوباما شدد على ان رحلته لا تهدف الى حل مشكلة سياسية محددة بل هي مناسبة للتشاور مع الحكومة الاسرائيلية حول مجموعة واسعة من القضايا بما فيها ايران وسوريا والوضع في المنطقة وعملية السلام.
واضاف المسؤول الاميركي ان الرئيس كرر دعم واشنطن الثابت لاسرائيل، وشكر للمسؤولين اليهود الدور الذي اضطلعوا به في تعزيز العلاقات بين البلدين. وشدد اوباما ايضاً على ان هذه الرحلة ستكون فرصة بالنسبة اليه للتحدث في شكل مباشر الى الشعب الاسرائيلي عن التاريخ والمصالح والقيم التي يتقاسمها البلدان.

تفقد القبة الحديدية
وتحقق على الارض بعض المعطيات التي تؤشر على ان الاهتمام الاميركي باسرائيل لم ينخفض مستواه، وان هدف الزيارة متشعب جداً. من ذلك قيام الرئيس اوباما بتفقد بطارية صواريخ مضادة للصواريخ في نظام «القبة الحديدية» الذي مولت الولايات المتحدة جزءاً منه والذي تأمل تل أبيب أن يحميها من صواريخ خصومها، خصوصاً ايران، ما يعني ان الملف الايراني سيكون حاضراً.
وبحسب تقارير مؤكدة فقد بنى البيت الابيض بيانه الذي اصدره الاسبوع الفائت حول الزيارة على ما تضمنته «الورش الحوارية» التي نظمها البيت الابيض بالتنسيق والتعاون مع بعض الدوائر الرسمية الاميركية المختصة.
فقد استبق البيت الأبيض الزيارة ببيان نقل خلاله تأكيدات الرئيس اوباما بانه يدرك أن الرحلة تمثل فرصة بالنسبة اليه كي يظهر مدى التزام الولايات المتحدة بدعم الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتزامه بالشراكة مع السلطة الفلسطينية في مجال اقامة المؤسسات التي ستكون ضرورية لبناء دولة فلسطينية مستقلة.
ومن هنا تتعدد الاجتهادات في مجال قراءة التصورات التي يمكن ان تغطيها الزيارة، لتشمل المجالات الاقتصادية، اضافة الى المجالات السياسية، وبما يمكن الفلسطينيين من توفير فرص العمل، وتحسين ظروف المعيشة، الى جانب التصورات السياسية التي يجمع المحللون على انها ستكون قاصرة، ولا ترتقي الى مستوى تطلعات الشعب الفلسطيني. وفي هذا الصدد يتوقع محللون ان تكون زيارة اوباما سخية – نسبياً – في الجانب الاقتصادي، وما ينتج عنها من مخرجات اجتماعية، لكنه سيكون شحيحاً جداً في المخرجات السياسية بحكم عدم قدرة أي رئيس اميركي على الخروج عن ثوابت طالما تكرست لتصبح ركناً من ادبيات التعاطي الاميركي مع ملف عملية السلام.
ضمن هذا السياق، يرى متابعون لهذا الشأن، ان الرئيس اوباما لن يقدم خطة تتعلق باستئناف المفاوضات مباشرة، وسيؤكد – خلال الزيارة وما قبلها – على تبرير ذلك بعدم توافر الشروط اللازمة لتقديم مبادرة صنع سلام مثمرة، بحجة ان الحكومة الإسرائيلية المشكلة حديثاً تميل بشكل مبالغ فيه الى اليمين، كما أن البيت الفلسطيني ما زال في حالة من الاضطراب، بسبب استمرار تعثر ملف التسوية بين حركتي فتح وحماس.
وستقتصر رسالة اوباما – تبعاً لذلك – على محاولة دعوة الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي الى التقارب، والى ازالة سوء الفهم مقابل التزام واشنطن بتقديم كل ما يمكن من اجل تحقيق التقارب والوصول الى نقاط التقاء يمكن ان تشكل ارضية السلام.

الملف السوري
وفي ما يتعلق بالملف السوري، وعلى الرغم من شح المعلومات المتسربة، بدا واضحاً ان الرئيس اوباما ومفاصل ادارته ينظران الى القضية من زاوية مختلفة تتقاطع مع العديد من الرؤى الغربية.
فالرئيس اوباما يشارك العديد من دول المنطقة تصوراتها بأن الحسم العسكري قد يأتي بنتائج على درجة من الصعوبة، وقد تأتي بعواقب وخيمة تؤثر على اسرائيل، وعلى الدول الصديقة، وبما يتقاطع مع التصورات الاميركية للحل الشامل لهذا الملف. غير ان النظرة الاميركية الشاملة تعتقد بمقاربة توازن بين دعم المعارضة، وعدم تمكينها من حسم المواجهة لصالحها.
وبدقة اكثر، يقوم المشروع الاميركي على فكرة تسليح المعارضة السورية، ولكن بما يمكنها من حماية نفسها وليس بما يضمن تفوقها، وبحيث يكون الدعم انتقائياً، ولا يشمل جميع الاطياف، خصوصاً التيارات السلفية التكفيرية التي انتقلت من اماكن متعددة في العالم الى الساحة السورية، والتي تعتقد واشنطن ان فوزها في سباق المواجهة سيرفع منسوب الخطر، وبما يزيد عن خطر نظام بشار الاسد.
وابعد من ذلك، بدا واضحاً ان المشروع الاميركي يقوم على جملة من العناصر. فمن جهة ستجري مباحثات مع الجانب الاردني من اجل تقديم تسهيلات مبرمجة لدعم المعارضة وفقاً للتصورات التي يستقر عليها الرأي، واستمرار القيام بالمهام الانسانية المطلوبة حيث وصل عدد اللاجئين الذين دخلوا الحدود الاردنية وسجلوا رسمياً كلاجئين الى اكثر من نصف مليون شخص. يضاف اليهم اكثر من مائتي الف شخص كانوا متواجدين على الارض الاردنية من قبل، وبعضهم دخل كزائر عبر الحدود وبشكل رسمي.
وفي بعد آخر ستجري مباحثات بين مسؤولين اميركيين وقيادات سورية معارضة مقيمة في الاردن، من اجل بلورة تصورات الدعم، واجراءات المواجهة على الارض. فالولايات المتحدة – بحسب مشروعها – ستدعم المعارضة فيما اذا قررت مواجهة التيار السلفي المتشدد، ومقاتلي تنظيم القاعدة الذين تسربوا الى سوريا على امل اقامة امارتهم الاسلامية هناك وعلى مشارف الحدود مع اسرائيل. ولهذا الهدف تسعى الولايات المتحدة الى وضع خطة متكاملة لمواجهة التكفيريين، واعضاء تنظيم القاعدة الذين ينشطون على الارض السورية، والذين يتوقع ان يصل عددهم الى عشرات الآلاف. من ذلك استخدام طائرات تجسس بدون طيار للقيام بطلعات جوية تتجاوز مهام الرصد العادي، وتدخل ضمن اطار توجيه ضربات لمواقع هؤلاء المتطرفين بهدف اغتيالهم. وهو الاسلوب الذي كان ناجحاً في كل من اليمن، وباكستان حيث ادت تلك الطلعات الى مقتل المئات من اعضاء التنظيمات المتطرفة. وبحسب مصادر متابعة سيجري بحث هذه الخطة مع مسؤولين عسكريين اردنيين، اضافة الى مسؤولين اتراك جرى بحثها معهم سابقاً، وبحيث يكون ممكناً تنفيذ اعمال الملاحقة من اكثر من منفذ.

مخاطر العمل العسكري
من هنا يعتقد متابعون لهذا الملف بأن واشنطن لم تسقط بعد الحل العسكري، لكنها ترفض المقاربة الفرنسية والبريطانية وغيرها، بحجة ان اسقاط النظام عسكرياً الآن قد يؤدي الى تسييد عناصر التطرف، وتسليمهم الحكم هناك. وبالتالي فإنها ستبحث مع دول المنطقة خصوصاً الاردن وممثلي المعارضة السورية في عمان خطتها الرامية الى برمجة العملية لتبدأ بسحق التيارات المتطرفة، قبل ان يتم سحق نظام الاسد. وفي الوقت نفسه فإنها تبرمج حراكها بحيث يتم تغليب الحل السياسي من خلال تنسيق الموقف مع روسيا وايران، وصولاً الى ابعاد بشار، والاحتفاظ ببعض رموز نظامه خصوصاً  فاروق الشرع لمرحلة انتقالية يتم خلالها تأسيس نظام  ديمقراطي جديد.
اما بالنسبة الى ايران، فالموضوع ليس بعيداً عن المسار عينه، فمن جهة تسربت معلومات عن مشروع اميركي لاقناع اسرائيل بتأجيل «الضربة» الى مرحلة لاحقة، والى ما بعد شهر تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، وهو الموعد الذي يتوقع بعض المصادر انه نهاية المهلة المتوقعة لاستكمال مباحثات غربية – ايرانية تتجاوز اطار الملف النووي الى مجالات «صفقة شاملة» تتناول كل الامور المعلقة. ومن جهة ثانية تهدف الى النظر في اجراءات تتعلق بعلاقات ايران مع العديد من التنظيمات. وكذلك عملية التدخل الايراني في شؤون الدول الاخرى خصوصاً دول الخليج العربي.
من هنا بدا واضحاً ان جولة اوباما التي تكتسب اهمية خاصة قد لا تأتي بالكثير، لكنها ستكون شاملة ولن تترك اية ملفات دون بحث.

عواصم – «الاسبوع العربي»

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق