و… عزف هبة درويش مستمر

… تستمر الوان الفنانة التشكيلية هبة درويش تعزف في غاليري زمان الحمرا – بيروت طوال شهر اذار (مارس) الحالي، لكن في قلوب المتلقين كلما نظروا الى احدى لوحاتها الـ 47 المنجزة بمواد مختلفة وبقياسات متوسطة، والتي شكلت معرضها «عزف الالوان»، حيث تتكفل موسيقاها الصاخبة بتزويدهم بالطاقة اللازمة لأطول فترة.
اما صاحب الصالة موسى قبيسي فيشبه عن حق موسيقى الوانها بموسيقى فاغنر لصخبها وقوتها الجميلة جداً.
وبدورنا حين نتأمل اللوحات، تستوقفنا حركتها وديناميتها المقرونة بالشفافية والاجواء الشاعرية. بعض اللوحات تحمل الكثير من الرمزية، وتبدو مثل صراع لقوى مختلفة، كل واحدة تشد في اتجاه مختلف، الا ان الجميل في هذه اللوحات ان الصخب والقوة يهدآن في بعض الاحيان ويصبحان اشبه برقص ناعم حالم كمثل رقصة الفالس، ولعل اكثر ما يميز فن هبة درويش تلك النزعة فيه الى الحرية والتحرر من كل القيود والضغوط والقواعد والعلوم، فالفنانة تبدو مثل طائر يحلق ويحلق الى ما لا نهاية، الى ما بعد الرسمة واللوحة، الى الفضاء الرحب الاوسع، الى المدى البعيد ، هذه غايتها وما تنشده من خلال الفن.

ك. ح

للمهندسين فقط
في اطار نشاطاتها الفنية السنوية تنظم غاليري «سورفاس ليبر» جل الديب – المتن، وبالتعاون مع نقابة المهندسين في بيروت خلال شهر حزيران (يونيو) المقبل، معرضاً فنياً يضم  لوحات ومنحوتات وتجهيزات خاصة فقط بالمهندسين اصحاب المواهب الفنية، بهدف عرض واستطلاع المقاربات الفنية المختلفة للمهندسين التي تتغير بحسب اختصاصاتهم واعمارهم وثقافاتهم واساليبهم وتقنياتهم.
ويقول مدير الصالة الفنان عبدالله دادور انه من المتوقع ان يلاقي هذا المعرض اقبالاً جيداً انطلاقاً من النجاح الذي حصده في نسختة السابقة خلال العام الماضي، نظراً للعدد الكبير من المهندسين الذين اثبتوا انفسهم في الفن التشكيلي وبات الناس يتابعون جديدهم، مع العلم بأنهم مارسوا الفن في البداية كهواية في عطلة نهاية الاسبوع وفي الاجازات وخلال النزهات، الا ان هذه الهواية استبدت بهم وتملكتهم، فاعطوها المزيد من الوقت والمثابرة، وفي مرحلة لاحقة كل الوقت والجهد وتحولوا اليها كلياً وحصدوا شهرة واسماً. ودعا دادور المهندسين عبر  «الاسبوع العربي» من اصحاب المواهب الى ان يلتحقوا للمشاركة لأن المجال لم يزل متاحاً.