رئيسيملف

توك شو سياسي باللكمات، بالشتائم… بالانحطاط الرهيب

في عنوانها العريض هي برامج حوارية وحضارية في الوقت عينه. لكن متابعي برامج التوك شو في لبنان باتوا على موعد شبه دائم مع حفلة سباب وشتائم وعراك. في اختصار حوار باللكمات وليس بالكلمات، وفهمكم كفاية. قد يكون الفتيل محضراً له سلفاً، بهدف تحمية الحلقة، واستقطاب أكبر نسبة من المشاهدين، لكن فجأة ينقطع الخيط الرفيع ويتحول الاستديو الى حلبة صراع، أين منه صراع الديوك! من المسؤول؟ ربما الكل مجتمعين: الاعلامي والضيوف وادارة المحطة. لكن الواضح أن المسألة  تحتاج الى أكثر من مسألة ترتيب الأمور قبل الاطلالة على الهواء مباشرة، قد يكون ذلك في  ميثاق شرف ضمني، أو محاسبة «النخب» في حجب صورتها عن الهواء. فهل تكون خطوة ادارة محطة «ام تي في» في استبعاد «الضيف» سالم زهران  الذي كان مقرراً حضوره في برنامج «بموضوعية» أولى المبادرات؟ أم تكون الثالثة ثابتة وعلى قاعدة «يا قاتل أو مقتول»؟

واضح أن الكل ما عاد يفكر بمعادلة «إما غالب أو مغلوب». فالإنقسام العمودي الحاصل في البلد أقفل الباب حتى على مناقشة الرأي والرأي الآخر. إما أنا أو لا أحد. واذا دل هذا الامر على شيء فربما على الخطاب السياسي الذي لم يصل الى هذا المستوى حتى في أحلك ايام الحرب، وهذا دليل ازمة سياسية. بكلام أوضح انه إفلاس سياسي وإجتماعي وأخلاقي. فهل بلغت الانقسامات بين فريقي 8 و14 آذار مداها الكبير بحيث يترجم ذلك مشاحنات حتى بالايدي على منابر التلفزيون؟ واذا كان الوضع على ما هو عليه اليوم في الاعلام فكيف هو وضع الشارع بين قوى 8 و14 آذار؟!
«مما لا شك فيه أن الشارع هو انعكاس للسياسيين، والعكس صحيح. وكان يفترض ان يحافظوا على الحد الادنى من الحوار ومن الخطاب السياسي بهدف تهدئة الشارع، لان الاخير يتأثر بالخطاب السياسي للمسؤولين»، كلام تحليلي وموزون صادر عن قطب متمرس في مجال الإعلام والقانون. لكن كيف يمكن ضبط الخطاب السياسي في لبنان، والكل يسمح لنفسه بتوصيف الآخر وتخوينه وشتمه على الهواء؟ يجيب المرجع «القصة في مجملها تعود الى ثقافة الفرد وشخصيته. وهذه الأمور لا نتعلمها في مدرسة السياسة ولا في المدارس أو الجامعات. إنها تتوقف على تربية الفرد ونضوجه وتمرسه في ثقافة الحياة. وإذا أدركناها نصبح قادرين على تقبل رأي الآخر ومحاورته بعقلانية».

موضة
إذا كانت موضة المعارك الإعلامية قد انطلقت من تلفزيون الجزيرة الذي فتح باب الرأي والرأي الآخر فكانت النتيجة تقاذفاً بالأقلام والكراسي وأكواب الماء، إلا أنها  انتقلت وبسرعة إلى الإعلام الأردني فالخليجي والمصري وصولاً إلى لبنان، وهنا كانت الخطوة أكثر كوميدية على رغم خلفياتها الدراماتيكية التي تدل على الإنحطاط الفكري والأخلاقي. والبداية من برنامج «بموضوعية» الذي يقدمه الإعلامي وليد عبود.
يومها قدر المشاهدون منذ بداية الحلقة أن شيئاً ما «سيطق» بين الضيفين النائب مصطفى علوش وفايز شكر، إلا شلش الحياء! سباب، شتائم فتراشق بأكواب الماء وصولاً إلى الكراسي. ومن تابع تفاصيل «المعركة» عبر مواقع اليوتيوب والشاشات أدرك أنه لولا تدخل عناصر الأمن المتواجدين في الأستديو لكان المشهد أكثر دموية. الحلقة أخذت أبعاداً إعلامية وسياسية، لكن شيئاً من المحاسبة لم يحصل. وهذا ربما ما كان يفترض اتخاذه لإقفال الطريق امام محاولات أخرى. لكنها حصلت مراراً وتكراراً وآخرها في استديو تلفزيون المنار بين إلإعلاميين أسعد بشارة وسالم زهرمان. حتى إن الإعلامي المحاور عماد مرمل فوجىء بحفل العراك والسباب والشتائم مما دفعه إلى إقفال فم الزميل بشارة من دون قصد. إلا ان رد الفعل لم يأت لصالحه إذا أردنا أن نكون موضوعيين.

ميثاق شرف «عقابي»
الإعلامي أسعد بشارة الذي تقدم بالشكر عبر المواقع الإلكترونية إلى كل من تضامن معه وتحديداً محطة «إم تي في» بشخص رئيس مجلس إدارتها غبريال المر ومقدم برنامج «بموضوعية» وليد عبود لنزولهما عند تمني الإعلاميين وجمعية «إعلاميون ضد العنف» عدم استضافة الاعلامي سالم زهران الذي كان مقرراً أن يكون ضيف الحلقة التي تلت الحادثة، وصف الخطوة التي اتخذتها المحطة بـ «التاريخية» وتؤسس لعرف جديد يسمح  بمعاقبة كل الخارجين عن منطق الأخلاقيات الإعلامية، وتحويل الهواء إلى منابر استعراضية لاسترضاء أحزابهم وزعاماتهم، أو لأهداف إنتخابية وحساباتها الضيقة. واعتبربشارة أن «هذه الظاهرة المتكررة على الشاشات اليوم هجينة، ومن غير المقبول أن تحصل خصوصاً في الإعلام المرئي وبرامج الحوار السياسية التي يفترض أن تكون مختلفة عن برامج المنوعات، إن لناحية مستوى الخطاب والأحكام أو لغة التخاطب العقلاني. وأضاف: ما حصل منذ أعوام في القنوات الفضائية أسس لموضة العراك في البرامج السياسية على الهواء. والمؤسف أنه بعد انتقالها إلى لبنان لم تتم معالجتها كما يجب. وأعني في ذلك ما حصل في برنامج «بموضوعية». ولو تمت معالجة الموضوع في حينه كأن يصار إلى معاقبة الضيف المعتدي أدبياً ومعنوياً وحجب ظهوره على الشاشات لتفادينا الآتي الذي كان أعظم».
قانوناً هناك نصوص جزائية تعاقب كل معتد في حالات مماثلة «لكن إذا كانت هناك استحالة في تطبيق القانون فيجب أن يكون هناك ميثاق شرف بين وسائل الإعلام لمعاقبة كل من يساهم في تحويل الهواء إلى ساح استعراض وحلبة شتائم وسباب ومساحة لممارساته الشاذة أمام ملايين المشاهدين». لو حصل ذلك يضيف بشارة لحسب كل «بلطجي» أو «شبيح» واعتذر عن استعمال هذه العبارات، ألف حساب قبل أن يفكر أنه يقوم بأمر مربح، في حين أنه يتسبب بخسارة ومضاعفات على شخصه وصورته امام الرأي العام». ورأى أن الحل يكمن في نوعية اختيار الضيوف «علماً بأن البعض يشكو من مقاطعة طرف سياسي للمحطة، مما يؤدي إلى وقوعه في أزمة الضيف، لكن هذا لا يبرر إسقاط مفهوم النوعية أو اعتماد التنوع على حساب النوعية». وتمنى على معدي ومقدمي برامج الحوار السياسي «تفادي استضافة هذه النوعية من خلال الضغط على أنفسهم والتعالي على سكرة الشهرة واستقطاب المشاهدين».

عبود: تعمد خلق جو استعراضي
ظاهرياً ليست مسألة انقسام اللبنانيين وانقطاع الحوار بالمستجدة. لكن الأكيد أننا لم نصل يوماً الى هذا الدرك من السفاهة في الخطاب السياسي اللبناني، سواء في المقابلات السياسية أو في برامج التوك شو. فهل يكون الإعلامي وراء انجرار الحلقة نحو هذا الدرك أم أن هناك قطبة مخفية؟
مقدم برنامج «بموضوعية» الإعلامي وليد عبود اعتبر أن الإصطفاف الحاد وانقسام البلد بين فريقي 8 و14 آذار يقفان وراء ظاهرة التفلت في الخطاب السياسي على المنابر الإعلامية «لأن الأمر يتعلق بخيارات استراتيجية وليست سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، وكل طرف يخوض المعركة على قاعدة إما قاتل أو مقتول وليس إما غالب أو مغلوب كما تعودنا سابقاً. هذا على المستوى السياسي، أما من الناحية الإعلامية، فإن كثرة وسائل الإعلام وتعدد البرامج الحوارية يحولان دون تثبيت وجود أو إبراز دور الضيوف الذين يتكرر ظهورهم على الشاشة وأحياناً لأكثر من مرة في الأسبوع الواحد، إلا إذا رسموا لأنفسهم شخصية نافرة خصوصاً من يدخلون دائرة الضوء حديثاً».
قد تكون هذه النظرية أقرب إلى الواقع. لكن أن يصل الأمر إلى درجة فقدان السيطرة على الأعصاب وتشويه صورة الضيف نفسه؟ يجيب عبود: «قد ينساق الضيف أحياناً وراء ما يسمى بفقدان الأعصاب، وقد يكون الأمر متعمداً بهدف خلق جو إستعراضي». ويضيف: «هنا لا بد من فتح الهلالين أمام الإشكالية التي يقع فيها الإعلاميون اليوم. فالجدية والعمق لا يعطيان النتيجة المرجوة على مستوى الحماسة واستقطاب أكبر نسبة من المشاهدين. أما إذا كانت حامية فالثابت أنها تحقق النتائج المطلوبة. من هنا نلاحظ أن هناك اتجاهاً لدى غالبية مقدمي برامج التوك شو، في التوجه نحو حلقات حامية. لكن يحصل أحياناً الا يعود المقدم قادراً على التحكم بالحلقة أو بردات فعل المتحاورين». ولفت إلى أن ما يشاع عن انزعاج الناس من الصراخ وحفلة الشتائم على الهواء ليس إلا كلام صالونات «فالرأي العام تستسيغه مشاهدة الحلقات التي تتخللها نقاشات حامية وسباب وشتائم وصولاً إلى العراك بالأيدي». لكن المشاهدة شيء، والإنطباع شيء آخر. فهل المطلوب الإستمرار في هذا الدرك لاستقطاب مشاهدين على حساب الذوق العام؟!
يجيب عبود: «الثابت أن هناك نوعاً من المراجعة الذاتية التي بدأت تتفتح على خلفية تكرار فصول الصراع في برامج التوك شو»، ويستدرك: «ومع ذلك فإن المزايدة على الحماوة ستستمر لكن تحت سقف معين. وقد يحصل تمنٍ مسبق من قبل مقدم البرنامج على الضيوف بإقامة استعراض شرط الا يفقد أحد السيطرة على أعصابه». وماذا عن أكواب الماء؟ «قد نلغي وجودها على أن يقتصر ترطيب الحلق في فترات الإستراحة الإعلانية» يختم عبود ممازحاً.

سعيد غريب فقط… الرأي الآخر
مقدم برنامج «مختصر مفيد» سعيد غريب الذي يصر بعد 22 عاماً من الخبرة الإعلامية وتمرسه في مجال التوك شو على ان تقتصر حلقته على ضيف واحد بحيث يكون هو دائماً صاحب الرأي الآخر. لأن العكس يحمل في طياته أكثر من احتمال نشوب عراك طالما أن هناك انقساماً في البلد، والحوار أو تقبل الرأي الآخر مبتور. ويلفت غريب إلى أن غالبية مقدمي البرامج لا يسيرون وفق القاعدة التي تفترض اختيار ضيف وفق الحدث إنما العكس. وهذا ما يؤدي إلى إشكالية ويتطلب من المحاور تحمية الحلقة لخلق مادة دسمة في غياب الحدث الأساس. لكن أحياناً قد نفتقد الحدث فنضطر إلى اختراعه. وفي هذه الحال يقع المحاور في حيرة لجهة اختيار الضيف، وهنا تكمن أهمية دوره. فإذا كان يملك حرية اختيار الضيف يمكنه أن يضع رقابة ذاتية على نفسه لتفادي إيذاء شخصه وموقعه وعدم إحراج المحطة والرأي العام». وفي هذه النقطة يعتبر سعيد  نفسه متحرراً «لأنني أتولى تحضير الحلقة بنفسي. فأتصل شخصياً بالضيوف، وأتصرف بما يمليه علي ضميري إحتراماً للمحطة الإعلامية التي أولتني ثقتها ومنحتني استقلالية اختيار الضيوف».
لا يستبعد غريب وجود عنصر المفاجأة خصوصاً إذا كان الضيف غير متداول على الشاشات: «لكن شخصياً أتفادى الدخول في لعبة الضيوف الجدد حتى لا أقع في الإلتباس. وعادة هناك الحس الإعلامي الذي  يقرر عني وينبهني لجهة نوعية الضيف، مع ذلك لا يمكن استبعاد وجود لحظة تخلٍ. المهم أن يكون الإعلامي المحاور متنبهاً ويقظاً حتى يتمكن من ضبط الوضع». إنطلاقاً من هذه المحاور اعتمد غريب أسلوب الضيف الواحد «وهذا أهم خصوصاً إذا كان ذا قيمة سياسية وثقافية وفكرية، ويتمتع بحس المسؤولية. قد يكون الأمر أصعب على المحاور لأن وجود ضيفين يريحه أكثر، ويخفف عنه ضغط التحضير وجمع الأوراق والوثائق فيترك لهما الهواء ويكتفي في إدارة الحلقة. وهذا ما يحصل اليوم بكل أسف مع البعض، حيث يتولى الإعلامي تدوير الزوايا وتحمية الحلقة عندما يلاحظ أن الحوار بدأ يتجه نحو العقلانية للوصول إلى لحظة الإنفجار وتفلت الأعصاب بهدف استقطاب أكبر نسبة من المشاهدين وهذا خطأ رائج لأن المشاهد بحاجة إلى مساحة حوار أخلاقي لتكوين خلاصة أو الخروج برأي ما».
ويعود غريب في الذاكرة إلى زمن الحوار العقلاني والراقي «في الماضي كنا ننتظر برنامج الإعلامية ليلى رستم ونتسمر أمام الشاشات للإستماع إلى حوارها الراقي والمهذب. يومها لم يكن هناك عنف فكري ولا استخفاف بأخلاق الناس. أما اليوم فماذا نتوقع من طبقة سياسية ورأي عام عاشا على مدى 20 عاماً على سياسة الحقن والشحن السياسي والطائفي؟!».

حلبة مصارعة
ونعود الى المرجع الإعلامي الدستوري الذي يكرر مقولة: إن إستعراض العنف الذي تحول إلى موضة رائجة في برامج التوك شو السياسي يؤدي حتماً إلى ترسيخ قيم معينة في المجتمع، فيما تحدث ثقافة الحوار نوعاً من التوعية وتساهم في ترسيخ قيم ثقافية تعتمد على الحوار وتداول الآراء. ويشدد على ضرورة تفادي تحويل الإعلام إلى شماعة، علماً بأنه تحول في الأعوام الأخيرة إلى ملاذ لحل المشاكل السياسية والإجتماعية والإقتصادية وحتى الشخصية. وهذا ما حول استديوهات التوك شو إلى حلبة مصارعة تتباطح فيها الحجج والأفكار. وهذا مرحب فيه طبعاً شرط الالتزام بالقواعد الأخلاقية والمهنية فيكون الصراع بالكلمات لا باللكمات. لكن الإصطفافات الحادة كسرت هذا الإلتزام وبات الأمر يتطلب ميثاق شرف إعلامىاً يضعه أصحاب المهنة.
رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ اعتبر ايضاً أن ظاهرة السباب وتوصيف الآخر والتعرض له بكلمات لا تمت إلى الأخلاقيات بصلة، تعود إلى الإنقسام السياسي الحاد بين فريقي 8 و14 آذار. ولفت إلى أن هذا الإنقسام وغياب الحوار وما يستتبعه من خلاف حول مواضيع أخرى، منها الموضوع السوري وقانون الإنتخاب وسلاح حزب الله والداتا… كل هذه المواضيع تتم مناقشتها في مؤسسات إعلامية هي بمثابة منابر للقوى السياسية. من هنا نرى ان هذه النخب التي يفترض أن تتحاور بعقلانية لا تستخدم العقل إنما الأيدي والصراخ، وتنقل الخلاف الى المجتمع المدني. وطالما أن الإنقسام مستمر والقوى السياسية مصرة على استعمال لغة تخوين الآخر، وتغليب منطق العنف الكلامي على الحوار، فإن هذه الظاهرة ستستمر وتنتقل من شاشة إلى أخرى وتتحول إلى قاعدة. وهذا مؤسف حقاً.
وبرأي محفوظ «تفادي هذه الظاهرة ممكن إذا عمد رؤساء مجالس وأصحاب محطات المرئي إلى الإستجابة لميثاق شرف أو أن يقرروا استبعاد هذه النخب التي تعتمد الصراخ واستخدام الأيدي، على أن يستكمل الأمر برؤيا إعلامية من قبل الحكومة». ولم يستثن محفوظ دور المجلس الوطني للإعلام في متابعة هذه الظاهرة «فالمجلس يتابع هذا الأداء ويقوّم ما يحصل على الشاشات. لكن دوره استشاري. من هنا يكتفي في رفع التقارير إلى الحكومة، وتحولها كما العادة إلى أدراج النسيان». ولفت إلى ان الحل في المدى المنظور غير وارد، لأن المرئي قائم على الإصطفافات السياسية والطوائفية وبالتالي يصعب أخذ إجراء.
وللمشكلة أيضاً أسبابها المادية بحسب رئيس المجلس الوطني للإعلام «فالصناعة الدرامية تكاد تختفي لصالح الإعلام التركي والسوري. وميزانية الإعلانات التي وصلت إلى 150 مليون دولار في العام 2000، تكاد لا تتجاوز 45 مليون دولار اليوم، وهي بالكاد تغطي ميزانية الإعلانات في محطة واحدة. من هنا نفهم التنافس الحاصل على مسألة الإثارة السياسية والطائفية والغرائزية وتحول الإعلام المرئي إلى زواريب. وهذا يؤكد على نتيجة واحدة: موت المرئي قريباً!».
ورد في إحدى مناظرات الإعلامية ليلى رستم: «المتصارعون هم كبار الساسة في العالم، والحوار جزء من الحياة اليومية، والجمهور هو الأهم في الحوارات الصحافية وليس الضيف أو الموضوع، وهذا ما يطبع الحوارات في العالم الغربي بالرقي والحضارة عكس ما يحدث في عالمنا العربي بحيث تحول الحوار إلى ما يشبه الصراع الذي يقتضي طلب النجدة». فهل من إعلامي أو محاور قرأ هذا الكلام أو عاد في الذاكرة إلى رواد إعلام برامج التوك شو السياسي؟

 

جومانا نصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق