صحة

هل تشكو من ضيق في الشرايين ومن الدوالي؟… إليك العلاج

هل تشكو من ضيق في الشرايين ومن تنفخ في الشريان الأعور ومن الشرايين المحيطة ومن الدوالي؟ فإن العلاج الجديد للأمراض الشريانية والأوردة المعقدة وكذلك التقنية المتقدمة أديا الى ثورة في جراحة العروق. فهي تسمح ليس بإنقاذ الحياة فحسب بل وأيضاً التخفيف من المخاطر على المريض وتهدئة سريعة للألم. حول هذا الموضوع نقوم بجولة أفق مع طبيب الأوعية والعروق في الجامعة اللبنانية  – الأميركية الدكتور جوزف نعوم.
              
ما هي الجراحة الشريانية؟
إنها تقنية في عز إنطلاقتها وتقضي بالتطرق الى باطن الشرايين. أما الشق الثاني فيقضي بإجراء جراحة لمعالجة النقص الشرياني.

ما هو هدف هذه العملية؟
هدفها ترميم الأوعية الدموية وضبط الدورة الدموية. فمرض الشرايين مثل مرض تضيق الشرايين، يؤدي الى نقص في إيصال الدم الى أجزاء الجسم والى العضلات. فإنسداد شريان في الأطراف السفلى يمكن ان يولّد صعوبة في المشي وألماً كبيراً في ربطة الساق. وهنا فإن العملية الجراحية هي أفضل العلاجات التي قد تكون طبية الى جانب تقنية الجراحة الكلاسيكية أو الى وسائل حديثة أكثر رقة تعتمد بحسب المريض.

القسطرة
هل هذا يعني تدخلات رئيسية جديدة؟
القسطرة هدفها ارخاء المنطقة المتصلبة من الشرايين بواسطة بالون يتم إدخاله عبر ثقب في الشريان. وتتم العملية تحت تأثير بنج موضعي. وهي تسمح بإدخال بالون في الشرايين (دون جراحة) مما يؤدي الى إختفاء التضيق. وعملية تمدد الشرايين تستتبع أحياناً بوضع روسور معدني يمنع تضيق الشريان. أما الخيار الآخر فهو الجراحة الكلاسيكية التي تقضي بفتح الشرايين المسدودة فيصل الدم الى المنطقة المصابة.

ماذا تعتبر هذه التقنية الجديدة في حالة المريض؟
الوقت حالياً هو لصالح الجراحة mini-invosive والتقنيات المتعلقة بالشرايين أصبحت متطورة جداً. فهي تسمح بمعالجة معظم المصابين بترميم داخل الشرايين بواسطة Angiograme يحدد بدقة الجروح في الشرايين. ومن هنا إمكانية اللجوء الى البالون أو الى تقنيات اخرى، وبدون جراحة. وهذا التدخل الطبي يكون في مدة أقصر ويقدم للمريض إمكانية مغادرة المستشفى بسرعة. ثم ان هذه التقنية تسمح بمعالجة المسنين والإصابات الشريانية القاسية التي كانت هناك أخطار كبيرة في مقاربتها.

ماذا عن الجراحة الشريانية وبالتحديد الدوالي (فاريس)؟
كثيرون هم المرضى الذين يعانون من نقص شرياني في أطرافهم السفلى. فعندما يتحول الوريد الصافن الى شبق يمكن ان يسبب الدوالي. أما العلاج الكلاسيكي فيقضي بإجراء جراحة تسمى تعرية أو إستئصال الشريان المريض وهذا يتطلب على الأقل جرحين دون إحتساب جروح اخرى لا بد منها لإستئصال الدوالي الظاهرة. وعلى الرغم من انها ليست خطرة فإن الإستئصال يمكن ان يستتبع بعمليات بسبب الورم الدموي والألم، بحيث يفترض التوقف عن العمل لمدة قصيرة.

ما هي الدوالي؟
ما هي الدوالي بالتحديد؟
الدالية هي عرق مريض تحت الجلد يتجمع فيه الدم فيختنق ويصبح أزرق اللون ومؤلماً ونازفاً ومرتخياً بصورة غير طبيعية. يضاف الى توسع قطره، تشوه في الجدار الشرياني.

هل هناك إكتشافات جديدة على صعيد العلاج؟
في معظم الأحيان فإن الجوارب الخاصة تكفي لتخفيف الألم. بعض الأدوية وغالباً مصدرها الأعشاب يمكن أن تغير مجرى الدم والجدار الشرياني. ومؤخراً ظهر العديد من التقنيات. ومن الآن وصاعداً فإن الشريان المسدود يتم إستئصاله باللايزر أو بالأشعة أو بحقن تحتوي على مواد متصلبة. وعادةً ما تتم هذه العمليات تحت تأثير بنج موضعي بدون شق وبدون مستشفى. ولذلك يمكن للمريض ان يستأنف العمل بسرعة. وهناك وسيلة اخرى وتقضي بحقن المريض وفي الدوالي بإبرة رفيعة بمادة صلبة على شكل سائل مما يسبب تقلص الشريان. هذه العملية توقف الفاريس وتجففه وتجعله يختفي، وهذه العملية لا تستوجب التوقف عن العمل. وبالنسبة الى المرضى الذين يتخوفون من الإبر أو الذين تكون الدوالي خفيفة عندهم فيمكن معالجتهم باللايزر.

أسباب الدوالي (الفاريس)
ما هي أسباب الفاريس أو الدوالي؟
إن عودة الدم من القدمين الى القلب تجري داخل الشرايين التي تتمتع بصمامات تمنع عودة الدم. فإذا تضررت هذه الصمامات تسبب تجمع الدم الذي يمدد الشرايين. وهناك أسباب اخرى مثل التغير الكيماوي لجدار الشرايين او بسبب العوامل الوراثية أو غيرهما. فالتحدر من عائلة مصابة بالدوالي يرفع نسبة خطر الإصابة بالفاريس.

في أي عمر يتطور الفاريس؟
للأسف ان خطر الفاريس يتطور مع التقدم في السن. وتدل الإحصاءات على ان 12 في المئة من الأشخاص بين 18 و24، و55 في المئة بين 50 و55 سنة مصابون بالفاريس.

هل نمط حياتنا يلعب دوراً في تكوّن الفاريس؟
هناك عوامل كثيرة ترفع نسبة خطر الإصابة بالفاريس أو بإنتشارها اذا كانت موجودة:
– الوقوف الطويل الذي تفرضه بعض المهن (الحلاق، الطبيب، الممرض، البائع…)
– السمنة وزيادة الوزن.
– الحمل. لأن المرأة الحامل يتكاثر لديها التمدد والضغط الشرياني في أطرافها السفلى يضاف الى ذلك وزن الطفل فضلاً عن ان التبدل الهرموني يضعف عروقها.
– قلة الحركة. في غياب النشاط الجسدي يخف جريان الدم في العروق.

هل النساء وحدهن عرضة للفاريس؟
كلا، ولكن المرض الشرياني يصيب النساء أكثر من الرجال، وهذا الفرق بين الجنسين ناتج عما تمثله الهرمونات الأنثوية.

كيف تتفاعل علامات هذا المرض؟
ان المرضى الذين يعانون من الفاريس يشكون غالباً من ثقل وتورم في أفخاذهم ومن حروق وتعب وحكة… فالفاريس يمكن ان يكون مؤلماً في بعض الأحيان.

مارلين عون فاخوري
 

نصائح ضد الفاريس
– تغيير الدورة الدموية وعمل العضلات.
– مراقبة الوزن: يفرض اتباع نظام حمية دقيق لتخفيف الوزن.
– تجنب الوقوف او الجلوس لمدة طويلة.
– رفع الساقين في فترة الراحة بقدر الإمكان.
– انتعال أحذية مناسبة ومريحة.
– ممارسة الرياضة.
– ارتداء جوارب خاصة.

 

jjnaoum@gmail.com

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق