اضواء و مشاهيرنجوم وأضواء

أنجيلينا جولي: كمبوديا كانت «صحوة» بالنسبة الي

حضرت أنجلينيا جولي وأطفالها الستة العرض الأول لفيلمها «قتلوا أبي أولاً»

قالت الممثلة الأميركية أنجيلينا جولي في حوار لـ بي بي سي إن كمبوديا كان بمثابة «صحوة» بالنسبة اليها، وذلك قبل عرض فيلمها الجديد بعنوان «قتلوا أبي أولاً» في البلاد.

وتتناول أحداث الفيلم قصة حقيقية عن إبادة جماعية نفذها نظام الخمير الحمر الحاكم أمام أعين طفل.
وأعربت جولي عن أملها في أن يساعد الفيلم، الذي أخرجته، الكمبوديين في التحدث بحرية عن صدمة هذه الفترة التي أسفرت عن مقتل مليوني شخص.
وتشغل جولي حالياً منصب المبعوث الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للاجئين، وزارت كامبوديا للمرة الأولى عام 2001، لتصوير فيلم «لارا كروفت: مهاجمة القبور».
وتبنت جولي بعد ذلك مادوكس، أكبر أطفالها، من كمبوديا.
وقالت جولي لمراسلة بي بي سي: «جئت إلى هذه البلاد، وأحببت شعبها، وتعلمت تاريخها، وأدركت كم كانت معرفتي محدودة بالعالم».
وأضافت: «هذا البلد بالنسبة الي كان بمثابة صحوة. سأظل دائماً ممتنة لهذا البلد. ولا أعتقد أن في استطاعتي أن أرد بعضاً مما أعطاني».

«لم نفهمه كما ينبغي»
وقصة فيلم «قتلوا أبي أولاً» مأخوذة عن كتاب يحمل الاسم عينه للكاتبة لونغ أونغ.
كانت أونغ في الخامسة من عمرها عندما أُجبرت هي وأسرتها على مغادرة منزلهم في العاصمة الكمبودية بنوم بن، بسبب الخمير الحمر، النظام الذي حكم البلاد في الفترة من عام 1975 وحتى عام 1979، تحت قيادة بول بوت.
وتشير تقديرات إلى مقتل نحو مليوني شخص، حوالي ربع تعداد السكان، على يد النظام الحاكم أو بسبب التضور جوعا والعمل الشاق.
وقالت جولي: «ورأيت أننا لم نفهم هذه الحرب، التي حدثت قبل 40 عاماً، وما حدث لهؤلاء الناس، كما ينبغي».
وتسود لغة الخمير المحلية معظم أحداث الفيلم، وقالت جولي إنه رغم رغبتها في أن يفهم قطاع عريض من العالم الأحداث في كمبوديا، إلا أنها أملت أن يكون له تأثير محلي أيضاً.
وقالت: «أتمنى أن يساعد ذلك البلد كي يتحدث أكثر»، إذ أن الكثير من الناجين «لم يرووا قصصهم لأطفالهم».

«وقت عصيب»
عُرض الفيلم، الذي أنتجته شركة نيتفليكس، للمرة الأولى يوم السبت داخل مجمع معبد «أنغكور وات» في منطقة سيم ريب، وهو المكان عينه الذي صُورت فيه أجزاء من فيلم «لصة المقابر».
وكان ملك كمبوديا، نورودوم سيهاموني، من بين الحاضرين للعرض إلى جانب جولي وأطفالها الستة. وقد منح جولي الجنسية الكمبودية في عام 2005، عرفاناً بإنشائها مؤسسة بيئية في البلاد.
والعرض الأول للفيلم هو أول ظهور عام لجولي منذ طلبها الطلاق من النجم الأميركي، براد بيت، في أيلول (سبتمبر) الماضي، على خلفية خلافات وصفت بأنها غير قابلة للحل.
وارتبط الزوجان في عام 2004، غير أنهما لم يتزوجا إلا في آب (أغسطس) 2014.
وقالت جولي: «كان أمراً بالغ الصعوبة، كثير من الناس يجدون أنفسهم في هذا الوضع، مرت أسرتي بالكامل بوقت عصيب. اهتمامي هو أطفالي، أطفالنا».
وأضافت: «نحن أسرة وسنظل أسرة إلى الأبد، هكذا أتأقلم (على الوضع الجديد). أتأقلم مع العثور على طريقة تؤكد لي أن ذلك يجعلنا أقوى وأقرب إلى حد ما».
وشهد الاقتصاد الكمبودي نموا سريعا في السنوات الأخيرة، بفضل انتعاش قطاع صناعة الملابس لحساب بعض كبرى العلامات التجارية العالمية.
وتسعى حكومة رئيس الوزراء، هون سين، الذي كان من قيادات الخمير الحمر، إلى تعزيز السلام والتنمية، لكنه يواجه اتهاماً باستخدام أساليب قمعية واللجوء إلى المحاكم لإخضاع المعارضين سياسياً.
وكانت محكمة تدعمها الأمم المتحدة قد أدانت عدداً قليلاً من القادة البارزين للخمير الحمر. في حين توفي بول بوت عام 1998.
وكتبت جولي مؤخراً لصحيفة «نيويورك تايمز»، رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن حظر الهجرة، داعية بلادها (الولايات المتحدة) إلى اتخاذ قرارات تستند إلى الواقع وليس بدافع الخوف.
وترددت جولي في الحديث عن ترامب بشكل خاص، لكنها قالت: «الشعب الأميركي أكبر من أي رئيس. أتصور أني مؤمنة ببلدي وبما تأسس عليه، والقيم التي نتمسك بها بإعتزاز».
وأضافت: «أعتقد أن الكثير من الأشياء التي نسمع عنها ونشعر بها تخرج من منطلق الشعور بالخوف، أو الكراهية، أو تقسم الناس بحسب العرق، أو تصنيفهم على أنهم غير أميركيين».
وقالت: «أعتقد أن المثير للدهشة في ذلك الوقت هو أن نرى الناس في شتى أرجاء العالم بدأت تتحدث عن الحرية المدنية والحقوق وما يشعرون. وفي أميركا بدأنا نسمع أناساً يقولون «هذا غير أميركي بالنسبة الي، هذا غير دستوري بالنسبة الي. وهذا هو أنا».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق