الأسبوع الثقافي

الإمارات تحتفي بشعراء اللغة الفرنسية في مئة كتاب

الشعر المكتوب بلغة موليير من القرن الخامس عشر حتى بداية القرن 21 عبر 100 كتاب، هو الرهان الجديد لسلسلة الأدب الفرنسي في مشروع «كلمة» الإماراتي، سيشارك في نقلها إلى العربية نخبة من كبار المترجمين العرب، وستتضمن قصائد لألفونس دي لامارتين وآرتور رامبو وشارل بودلير وفيكتور هيغو… وآخرين أثروا في الشعر الفرنسي على مدار قرون.

بعد تصدير الثقافة الفرنسية إلى إمارة أبوظبي من خلال جامعات ومؤسسات ومتاحف عريقة لها سمعتها على المستوى العالمي مثل متحف اللوفر وجامعة السوربون… ها هي الإمارة الخليجية تواصل «شغفها» بالثقافة الفرنسية بمشروع ثقافي جديد وهو ترجمة شعراء اللغة الفرنسية من القرن الخامس عشر حتى بدايات القرن الحادي والعشرين في مئة كتاب.
هذه المبادرة الأدبية التي جاءت لتثري المكتبة العربية من شأنها تعزيز سوق الترجمة في العالم العربي في وقت تعاني فيه هذه السوق من ركود كبير، كما تأتي ضمن إطار سلسلة الأدب الفرنسي الذي بدأه مشروع «كلمة للكتاب» التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وسيقوم بنقلها إلى لغة الضاد نخبة من كبار المترجمين على المستوى العربي.

شعراء فرنسيون وأجانب كتبوا بلغة موليير
وستقدم هذه المجموعة رؤية واسعة للشعر المكتوب في اللغة الفرنسية عبر العصور وتغطي هذا الشعر من نصوصه الأولى المكتوبة في القرن الخامس عشر إلى المرحلة الراهنة.
أما عن تسميتها بـ «شعراء اللغة الفرنسية في مئة كتاب» فيقول الشاعر والأكاديمي العراقي الذي سيشرف على هذا العمل الأدبي كاظم جهاد في تصريح لفرانس 24 «بعد ترجمة كلاسيكيات الأدب الفرنسي وأعمال أخرى معاصرة من روايات وقصص ودراسات نقدية ضمن سلسلة الأدب الفرنسي في مشروع كلمة الذي بدأ قبل 6 سنوات والمخصص للترجمة فقط من كل لغات العالم إلى العربية، قررنا العمل على أرقى الفنون اللغوية وهو الشعر من خلال هذا المشروع الطموح الذي يحمل من الأهمية الكثير في مجال الترجمة للغة العربية لكونه سيقدم شعراء الفرنسية عبر العصور، على مدار نحو سبعة قرون، من الشعراء الفرنسيين العمالقة إلى الأقل شهرة. ومن جهة أخرى سنقدم أيضا كبار الشعراء غير الفرنسيين الذين كتبوا أشعارهم باللغة الفرنسية، سواء كانوا من بلدان غربية وأوروبية تنطق باللغة الفرنسية كبلجيكا وسويسرا مثلاً، أو من مستعمرات فرنسية كشعراء المغرب العربي وأفريقيا السوداء، وحتى شعراء من مناطق ما وراء البحار تركوا بصمتهم في الشعر المكتوب باللغة الفرنسية كذلك».

الشعر الفرنسي أثرى الأدب العالمي
ويضيف الأكاديمي المقيم بباريس «ستعمل السلسلة بمعيار مزدوج، أولاً اختيارات فردية للشعراء الكبار حيث سيخصص لكل شاعر منهم كتاب بمفرده كشارل بودلير ورامبو، واختيارات جماعية للشعراء الأقل أهمية مع مقدمات وموجزات تعريفية تعرف بهم وبمكانتهم في الشعر المكتوب باللغة الفرنسية».
أما علي بن تميم المسؤول عن مشروع «كلمة» فيعتبر بأن الشعر الفرنسي الذي أثرى كثيرا الشعر العالمي ضم إلى شاعريه الكثير من الشعراء من جذور مختلفة من عرب وغيرهم لكن للأسف حسبما يقول هنالك ضعف شديد في النقل عن اللغة الفرنسية خصوصا في الشعر رغم أنه شعر مكتوب بالفرنسية لكنه يعبر ويحمل مضامين وثقافات أخرى ومنه جاءت «فكرتنا لإنجاز هذا العمل».

فرانس 24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق