حوار

الان عون: لا حل طالما ان المسيحيين مهمشون

في مقابلة اجراها «الاسبوع العربي» الالكتروني مع نائب بعبدا وعضو التيار الوطني الحر آلان عون اعتبر انه من غير المقبول والمؤسف ان يبقى الوضع على صعيد النفايات وعلى الصعيد السياسي على هذا الشكل. والمح الى ان لا حلول طالما ان المسيحيين لا يحصلون على حقوقهم والازمة السورية لم تجد حلاً لها.

لبنان في المأزق والقوى السياسية لا تعمل على دفع الامور. صورة النفايات التي اغرقت الشوارع تحت المطر لوثت بصورة كاملة سمعة المسؤولين. ما رأيك؟
الوضع محزن، مؤسف، وعلينا ان ننجح في حلحلته. بعد كل هذا الوقت ازمة النفايات لم تحل بعد. هذا الملف الذي يوجب علينا ايجاد حل علمي له اصبح «طائفياً». وهنا تكمن الصعوبة الرئيسية. لا افهم لماذا فجأة وصلنا الى هنا فيما في زمن مطمر الناعمة كانت كل النفايات تعالج دون ان يبدي احد قلقه من اين اتت هذه النفايات.
طاولة الحوار برئاسة الرئيس بري لم تعط ثمارها المنتظرة حتى الان. وكل اسبوع يهدد العماد عون بالانسحاب. فلماذا لا تنفذون تهديدكم؟
نحن لا نريد ان نتحمل مسؤولية فشل الحوار. منذ البداية ابدينا حسن نية ولكن الامور لم تتطور. على تيار المستقبل ان يعترف لمرة وبصراحة عن المشكلة: نحن نعتقد ان بغية تأمين استقرار لبنان علينا دعم التوازن داخل المؤسسات بين مختلف الاطراف اللبنانية. لذلك فان ايجاد دور مسيحي رئيسي على الساحة الداخلية امر اساسي. المسيحيون يشكون من قانون انتخابي يعتبرون انه غير عادل بالنسبة اليهم. حتى وان كان الرهان كرسه اتفاق الطائف، اما على الصعيد الرئاسي فقد واجهوا سيناريوهات لا تأخذ في الاعتبار ارادة الناخبين. حجتنا الرئيسية هي ان التمثيل المسيحي غير محترم. فمشكلة الرئاسة لا تكمن في الفراغ الحالي وبصورة اوضح، في عجز المسيحيين عن انتخاب، على الاقل منذ نهاية الحرب الاهلية، رئيس يمثلهم حقيقة. وسواء اعجبنا ام لا، نحن نعيش في نظام مقسم طائفياً للسلطة، حيث ان ارادة كل طائفة يجب ان تعبر بطريقة تمثيلية، في الاستحقاقات السياسية الرئيسية.
كيف الخروج من هذه الحلقة المفرغة؟
يجب ان يتنازل احد الاطراف.
هل انتم مستعدون للتنازل؟
ان من يجب ان يقدم التنازلات هو الذي يملك مفاتيح الحل. المسيحيون يدفعون الثمن منذ ثلاثين سنة، وحان الوقت للاعتراف بحقوقهم.
الذين يتهمونكم يقولون انكم متصلبون حيال هذا الموضوع بسبب شعوركم بانكم اقوياء بالتطورات السورية وخصوصاً منذ التدخل العسكري الروسي؟
كنا دائماً حازمين حيال هذا الموضوع وابدينا تصلباً لاننا نعتبر انه حقنا. ولكن لنعترف بان التدخل الروسي انتج ديناميكية جديدة في الازمة السورية. والمهم انه قادر على الوصول الى اتفاق يخرج سوريا من هذا الوضع…
حتى ذلك الحين هل يبقى الوضع السياسي مجمداً في لبنان؟ اليس من رئيس في المدى المنظور مثلاً؟
نحن من جديد تحت رحمة القوى الاقليمية، فلبنان هو واحد من هذه الصراعات بين المحاور الاقليمية الكبرى. لم نعرف كيف نستفيد من هامش الحرية الذي توفر لنا. فالقوى السياسية المحلية هم في منطق الانتظار ولا تريد ان تتقدم خطوة قبل حل الامور في المنطقة.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق