حوار

عبد المجيد صالح: الحوار افضل حام من الارهاب

تأثير ووقع خطاب الرئيس سعد الحريري على الحوارات الدائرة حالياً، الوضع الحكومي ومواضيع سياسية داخلية اخرى كانت محور اللقاء مع نائب حركة امل عبد المجيد صالح الذي اجراه معه «الاسبوع العربي» الالكتروني.

خطاب سعد الحريري في البيال بمناسبة الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري هل يمكن ان يهدد الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله؟
كما لاحظت، خطاب سعد الحريري لم يتضمن مواقف عنيفة ولقد تجنب المواضيع الخلافية بين مختلف الاطراف اللبنانية. على كل فان الحوار الذي يدور بين تيار المستقبل وحزب الله لا يتطرق الى النقاط الخلافية وبينها سلاح حزب الله والانسحاب من سوريا وقرار السلم والحرب. وتجنب هذه النقاط ساعد في الماضي على تشكيل الحكومة. حتى خطاب السيد حسن نصرالله كان معتدلاً. فهناك ثوابت لا يمكن لحزب الله ان يتجاوزها مثل الحرب ضد التطرف. خطاب السيد نصرالله كان مرناً. لقد اعلن تضامنه ضد قتل الاقباط المصريين. في الماضي كان مضمون الخطب السياسية يثير توتراً شديداً في الشارع، وهدف الحوار هو الحد من هذه التوترات وقطع الطريق على الفتنة السنية-الشيعية حفاظاً على العيش المشترك والاستقرار الداخلي. كل اللبنانيين بحاجة الى اجراء حوارات في ما بينهم. ونحن نشهد كذلك حواراً بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. يجب وبأي ثمن ان يكون هناك حد ادنى في التواصل بغية ازالة نقاط الخلاف، بالمقابل تدعيم نقاط التلاقي.
ما رأيك في دعوة سعد الحريري للانسحاب من سوريا؟
ساعة الانسحاب من سوريا لم تدق بعد، ولا تشير الى الانسحاب من سوريا حالياً لأن لبنان لا يزال في خطر. ان الانسحاب يمكن ان يضعف مناعة لبنان، خصوصاً وهناك خلايا ارهابية نائمة. هناك اكثرية بين اللبنانيين تدعم عمل حزب الله في سوريا. وما يجري في عرسال والمحاولات المتكررة للارهابيين لاجتياح القرى الحدودية اللبنانية وارتكاب مجازر كتلك التي نشهدها في المنطقة سبب كاف للبقاء. كل اللبنانيين في خطر وهذا النوع من الارهاب لا حدود له. فهو لا يوفر اي دين او اثنية. بعض وسائل الاعلام تنقل هذه المجازر بصورة فظيعة.
هل نحن على ابواب ازمة حكومية؟
الازمة الحكومية قائمة حالياً. من غير المقبول ان تتلقى الحكومة النزوات والحالات النفسية لدى هذا او ذاك. تمام سلام يعاني من ادارة هذه الحكومة وهذا امر طبيعي، لأن لدى كل قرار يجب ان يوافق 24 وزيراً. نحن بحاجة الى آلية لتسهيل عمل مجلس الوزراء. فليس هناك لبناني واحد يرغب في الوصول الى الفراغ. ونحن نحاول باي ثمن، عبر الحوار ان نتجنب هذا الموضوع الذي يوصلنا الى طريق مسدود. هناك قضايا مثل الحوض الرابع والامن الغذائي والصحة يمكن تسويتها دون خلق هذا الكم من التوتر. ومعاودة التواصل تدفع الامور الى الامام. لا يمكننا الوصول الى شل كل المؤسسات ونجد انفسنا بلا رئيس وبلا حكومة. لا خوف على الحكومة، لان احداً لا يفضل المزيد من الفراغ. ولا احد يريد الوصول الى هذه المرحلة وافضل حل يبقى الحوار بين اللبنانيين. لقد اعلن البابا في احد خطبه ان افضل حام من الارهاب التكفيري الذي يجتاح المنطقة هو الحوار.
هل يمكننا ان نشهد انفراجاً سياسياً على صعيد رئاسة الجمهورية؟
ان الحوار يجب ان يؤدي الى سلسلة اتفاقات بين مختلف الاطراف اللبنانية. علينا الا نيأس وآمل ان يعاود اللبنانيون الامساك بملف الرئاسة. نحن نشهد حالياً انقساماً على الصعيد العالمي. ولبنان ليس الوحيد الذي يواجه التوترات. فالمنطقة كلها مهتزة. واصدقاء لبنان واصحاب القرار الذي يعملون على مساعدته للخروج من ازماته منشغلون بمشاكلهم الخاصة. باكثر من بلد يهتز: اليمن، ليبيا، مصر… الارهاب ترك تأثيره على كل بلدان المنطقة ويجب ان يتفق اللبنانيون في ما بينهم. فانتخاب رئيس مسيحي يمكن ان يطمئن المسيحيين في الشرق وخصوصاً مسيحيي لبنان لأن هذا الاخير هو البلد الذي يمثل كل مسيحيي الشرق.

جويل سيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق