اسرائيل تعتزم بناء تسعة آلاف وحدة استيطانية في الموقع السابق لـ «مطار القدس»
افادت منظمة «السلام الان» الاسرائيلية الثلاثاء ان وزارة الاسكان اعدت خطة ضخمة لبناء تسعة الاف وحدة استيطانية في الموقع السابق لـ «مطار القدس» قلنديا في قلب القدس المحتلة ووسط الاحياء الفلسطينية.
وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان إن «رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يريد توجيه ضربة قاتلة أخرى لاحتمال حل الدولتين. وان الحي الاستيطاني المخطط له يعتبر إسفيناً في قلب الاستمرارية الحضرية الفلسطينية بين رام الله والقدس الشرقية، ما يحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة عاصمتها القدس الشرقية».
ويقع الموقع السابق لـ «مطار القدس» قلنديا شمال القدس الشرقية المحتلة وهو محاط باحياء وقرى مكتظة بالسكان الفلسطينيين. وكان المطار الوحيد في الضفة الغربية المحتلة حين كان الاردن يدير شؤونها قبل الاحتلال الاسرائيلي في حرب 1967.
وقامت اسرائيل بعد 1967 باستخدامه للطيران الداخلي الخاص بها ولاغراض عسكرية. وتوقفت عن استعماله عند اندلاع الانتفاضة الثانية في تشرين الاول (اكتوبر) عام 2000.
وفي تسعينيات القرن الفائت، اقامت الدولة العبرية على اراض تابعة للمطار منطقة صناعية اسرائيلية.
واضافت السلام الان في بيانها «ان هذه هي الخطوة الأولى في عملية الموافقة على الخطة ويتوقع أن تستغرق سنوات عدة قبل أن تحصل على الموافقة النهائية. وإذا تمت الموافقة على الخطة وبنائها، فسوف يمثل ذلك إنشاء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية لأول مرة منذ أن أقامت حكومة نتانياهو مستوطنة «هار حوما» على جبل ابو غنيم عام 1997.
من جانبها، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن «المشروع سيقام على أراضي «مطار القدس» قلنديا وصولاً الى الجدار الذي يفصل مدينة القدس عن مدينة رام الله، وبذلك سيفصل الجدار بين الحي الاستيطاني المزمع بناؤه والاحياء الفلسطينية من الجهة الاخرى مثل قرية قلنديا ومخيم قلنديا واحياء كفرعقب والرام والضاحية».
وقالت هآرتس ان «المشروع سيقام على نحو 1200 دونم لبناء تسعة الاف وحدة سكنية اضافة الى مشاريع تجارية ومناطق تشغيلية وفنادق وغيرها من المنشآت».
والمستوطنات غير قانونية وفق القانون الدولي، لكن ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعلنت الخريف الفائت انها لم تعد تنظر اليها من هذه الزاوية.
ويقيم اكثر من 600 الف مستوطن في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وسط نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.
ويأتي هذا القرار بالتوسع الاستيطاني بعدما رفض الفلسطينيون بشدة خطة السلام التي عرضتها الولايات المتحدة والمعروفة بـ «صفقة القرن» كونها تصب تماماً في مصلحة اسرائيل.
ا ف ب