اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء في خطابه حول حالة الاتحاد أنه «وفى» بوعوده التي قطعها، متجنباً قضية محاكمته، عشية تبرئته شبه المؤكدة الأربعاء أمام مجلس الشيوخ. ولم يغفل ترامب التطرق إلى مواجهته مع إيران ونظام مادورو في فنزويلا، إلى جانب خطته للسلام في الشرق الأوسط، ورغبته في إعادة الجنود الأميركيين من أفغانستان.
قبل تسعة أشهر من الانتخابات الرئاسية، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء في خطابه حول حالة الاتحاد على أنه «وفى» بوعوده التي كان قطعها، لكنه لم يتطرق إلى محاكمته، عشية تبرئته شبه المؤكدة الأربعاء أمام مجلس الشيوخ.
وحتى قبل بدء إلقاء خطاب حال الاتحاد التقليدي، كان الانقسام الذي يسود الطبقة السياسية في البلاد جلياً، حيث تجنب ترامب مصافحة رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي التي قامت بدورها بتمزيق خطاب الرئيس الأميركي ما إن انتهى من إلقائه.
وقال ترامب في خطابه «بخلاف كثيرين آخرين قبلي، أنا أحافظ على وعودي»، في وقت علا تصفيق الجمهوريين، بينما لم يبد أي تأثر على المعارضة الديمقراطية.
وفي القاعة عينها حيث تم اتهامه باستغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، شدد ترامب في خطابه على «العودة الكبرى لأميركا»، وعلى «النجاح الاقتصادي الكبير» للولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأميركي «لقد نجحت استراتيجيتنا»، متحدثاً عن اتفاقاته التجارية الأخيرة مع الصين وكندا والمكسيك. كما دافع عن سياسته الخارجية، ودعمه للمعارض الفنزويلي خوان غوايدو الذي تعترف به الولايات المتحدة وأكثر من خمسين دولة رئيساً مؤقتاً لفنزويلا.
ولم يركز خطاب ترامب كثيراً على السياسة الخارجية، ولم يأت على ذكر كوريا الشمالية.
السلام في الشرق الأوسط
وتطرق ترامب بشكل سريع في خطابه إلى مواجهته مع إيران وخطته للسلام في الشرق الأوسط، مؤكداً من جهة ثانية عزمه على «إعادة» الجنود الأميركيين من أفغانستان.
وفي ما يتعلق بإيران، ركز ترامب على حملته للضغط على النظام الإيراني وعلى الضربة التي أمر بشنها الشهر الماضي وأدت لمقتل الجنرال قاسم سليماني. وقال الرئيس الأميركي «بسبب العقوبات القوية التي فرضناها، فإن أداء الاقتصاد الإيراني سيئ للغاية».
وقال ترامب أيضاً إنه «في أفغانستان، مكنتنا قيمة مقاتلينا وتصميمهم من إحراز تقدم هائل، وهناك محادثات سلام جارية»، مبدياً من جديد رغبته في «إنهاء أطول حرب أميركية وإعادة قواتنا إلى الوطن». وأضاف «أنا لا أريد أن أقتل مئات آلاف الأشخاص في أفغانستان، غالبيتهم أبرياء تماماً».
وأظهر أحدث استطلاع للرأي أعده معهد غالوب ونشر قبل ساعات من خطاب حالة الاتحاد، أن ترامب نال نسبة 49 بالمئة من التأييد وهو أعلى مستوى يسجله منذ وصوله للسلطة في كانون الثاني (يناير) 2017.
وما يزيد من الظروف المواتية للرئيس، هي الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي المنافس التي انطلقت في ولاية أيوا وانتهت بفشل مدو أتاح له البقاء تحت الأضواء في مركز اللعبة السياسية، وهو الموقع المفضل لديه.
فرانس 24/ أ ف ب