أنقرة تعلن عن قصف 54 هدفاً وقتل 76 جندياً سورياً في ادلب رداً على مقتل 6 من جنودها
شهدت محافظة إدلب الإثنين تصعيداً خطيراً بين الجانبين التركي والسوري إثر تبادل لإطلاق النار بين الطرفين. فرداً على القصف السوري على رتل عسكري تركي دخل إلى إدلب أسفر عن مقتل 6 جنود أتراك، قامت القوات التركية بقصف 56 موقعاً سورياً قتل خلاله 76 جندياً سورياً بحسب ما نقلت وزارة الدفاع التركية. تجدر الإشارة إلا أن وكالة الأنباء السورية نفت وقوع إصابات في صفوف الجيش السوري.
نقلت وكالة الأناضول نقلاً عن وزير الدفاع التركي قوله إن قوات بلاده «قصفت 54 هدفاً تابعاً لقوات النظام السوري في إدلب ومقتل 76 جندياً سورياً. وكانت أنقرة قد أعلنت في وقت سابق عن مقتل ستة من جنودها ومدني يعمل لصالح جيشها في قصف مدفعي شنته قوات النظام ضد قواتها المتمركزة في إدلب.
وخلال مؤتمر صحافي في إسطنبول صباحاً، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن «طائراتنا من طراز إف-16 وقطع مدفعيتنا تقوم حالياً بقصف أهداف حددتها أجهزة استخباراتنا»، ما أسفر وفق قوله عن مقتل ما بين 30 و35 عنصراً من قوات النظام السوري، الأمر الذي نفته دمشق.
أكد أردوغان في تصريحاته أنه «لا يمكننا أن نقف صامتين بينما جنودنا يستشهدون. سنواصل المطالبة بالمحاسبة». وتوجه إلى موسكو بالقول «أريد خصوصاً أن أبلغ السلطات الروسية أن محاورنا هنا ليس أنتم بل النظام السوري ولا تحاولوا عرقلة عملنا».
كما حض أردوغان روسيا على «الوفاء بالتزاماتها» في إدلب بموجب اتفاقات أستانة وسوتشي.
لكن الجانب السوري نفى وقوع إصابات من طرفه. فقد أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنّ الرد التركي لم يسفر «عن أي إصابة أو ضرر».
«تناقضات بين تركيا وروسيا»
من جهتها، أوضحت موسكو في بيان عن وزارة الدفاع، أنّ «مجموعة من الجنود الأتراك قاموا بتحركات في إدلب» ليل الأحد الإثنين «من دون إبلاغ روسيا بالأمر ووجدت نفسها تحت نيران القوات الحكومية السورية التي كانت تستهدف الإرهابيين في منطقة سراقب» في ريف إدلب الجنوبي.
لكن وزير الدفاع التركي أكد إبلاغ الروس بشأن دخول الرتل العسكري الذي تعرض للقصف إلى إدلب.
ووقع التصعيد بعد ساعات من دخول رتل عسكري تركي ضخم، مؤلف من 240 آلية على الأقل، وفق المرصد إلى شمال غرب سوريا، تمركز الجزء الأكبر منه قرب سراقب. كما أفاد المرصد الإثنين عن دخول رتل تركي جديد إلى إدلب.
وتسعى قوات النظام حالياً للسيطرة على مدينة سراقب التي تحظى بأهمية إستراتيجية كونها نقطة التقاء طريقين دوليين يربطان محافظات سورية عدة.
ومنذ كانون الأول (ديسمبر)، تشهد إدلب وجوارها، حيث يعيش ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين، تصعيدا عسكريا من قوات النظام وحليفتها روسيا، يتركز تحديدا في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من طريق دولي إستراتيجي يربط مدينة حلب بدمشق.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز