دمشق: تعرّض منشآت نفطية تابعة لمصفاة بانياس للتخريب
أعلنت الحكومة السورية الإثنين أنّ منشآت نفطية بحرية تابعة لمصفاة بانياس تعرّضت للتخريب بواسطة عبوات ناسفة زرعها غطّاسون، مؤكّدة أنّ الأضرار لم تؤدّ إلى توقف عمل المصفاة.
وكانت هذه المنشآت النفطية البحرية قد تعرّضت في حزيران (يونيو) 2019 لتخريب مماثل وفق ما أعلنت الوزارة، من دون إعطاء أي تفاصيل حول هوية الفاعلين.
وجاء في بيان للوزارة أنّ «الإرهابيين والمحور الداعم لهم يستهدفون مجدداً قطاع النفط في سوريا بضرب المرابط البحرية في بانياس من خلال زرع عبوات ناسفة بواسطة ضفادع بشرية».
وأضافت أن «الكوادر الفنية باشرت على الفور بتقويم الأضرار الناجمة عن الاستهداف للبدء بعمليات الإصلاح ووضعت خططا بديلة لتامين استمرار عمل المصب للنفط الخام والمشتقات الأخرى كافة».
وصرّح وزير النفط السوري علي غانم للتلفزيون الرسمي أنّ المنشآت النفطية البحرية تبعد ثلاثة كيلومترات عن الشاطئ وتقع على عمق 23 متراً، وهي تستخدم لنقل المشتقّات النفطية من مصفاة بانياس إلى ناقلات النفط.
وفي 23 حزيران (يونيو) 2019 تعرّضت المنشآت النفطية البحرية لمصفاة بانياس لعملية تخريبية في عدد من الخطوط ما تسبب بتسرّب نفطي في منطقة المصب البحري وتوقف بعضها.
وفي النزاع الدائر في سوريا منذ نحو تسع سنوات خرجت منشآت نفطية أساسية عن سيطرة دمشق، ما دفع بالحكومة السورية إلى الاعتماد على استيراد المحروقات.
ويواجه تصدير النفط السوري صعوبات كبيرة لا سيّما بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها والعقوبات الأميركية المفروضة على إيران، حليفة النظام السوري.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، مُني قطاع النفط والغاز بخسائر كبرى تقدّر بأكثر من 74 مليار دولار جراء المعارك وفقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى فضلاً عن العقوبات الاقتصادية المشدّدة عليها.
وفي العام 2017، وإثر استعادة قوات النظام السيطرة على حقول حمص بعدما كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، ارتفع الإنتاج بشكل محدود، إلا أنه لا يسدّ حتى الآن حاجة سوريا.
ا ف ب