نشطاء روس يرفعون شعارات ضد بوتين في مسيرة بموسكو
تظاهر أكثر من ألف ناشط معارض من توجهات مختلفة وسط موسكو الأحد عقب اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين تعديل الدستور.
وردد المحتجون، أغلبهم نشطاء شباب معادون للفاشية، شعارات من قبيل «ثورة» و«لا للديكتاتورية» كما رفع بعضهم نسخا من الدستور.
وأحيت المسيرة السنوية غير المرخص لها ذكرى المحامي ستانيسلاف ماركيلوف والصحافية أناستازيا بابوروفا اللذين قتلا في موسكو برصاص قوميين متطرفين عام 2009.
وانضم عدد من النواب المحليين المستقلين بينهم يوليا غاليمينا ومواطنون معارضون الى المسيرة رافعين نسخا من الدستور ومرددين شعار «بوتين ارحل!».
واعتقلت الشرطة مشاركين عدة بينهم متظاهر يرفع لافتة تدعو بوتين الى التنحي.
وشارك أكثر من 1400 شخص في المسيرة، وفق منظمة مستقلة لرصد التظاهرات السياسية.
وتأتي التظاهرة بعد أن فاجأ بوتين الروس الأربعاء باقتراح تعديلات على الدستور ستكون الأولى من نوعها منذ اقراره في ظل حكم بوريس يلتسين عام 1993.
وتزامن إعلان بوتين مع استقالة الحكومة. ويرى مراقبون عدة أن اقتراحات بوتين تهدف الى ضمان إحكام قبضته على السلطة بعد مغادرته الكرملين، كما اتهمه معارضون بتدبير «انقلاب دستوري».
وعدد المشاركين في تظاهرة الأحد كان محدوداً مقارنة مع احتجاجات الصيف الماضي عندما نزل عشرات الآلاف إلى شوارع موسكو للاحتجاج على اقصاء مرشحين معارضين من الانتخابات المحلية، ما أدى إلى حملة اعتقال واسعة وصدور أحكام سجن بحق عدد من المتظاهرين.
وقالت النائبة المحلية يوليا غاليمينا إن من المهم التظاهر ضد محاولات بوتين التمسك بالسلطة وتغيير الدستور والتي اعتبرتها «انقلاباً».
وقالت غاليمينا على «فايسبوك» إن التظاهرة ليست سوى «بداية حملة (مقاومة) مدنيّة».
لكن المعارض البارز أليكسي نافلني قال إنه لا يساند مسيرات «تدافع عن الدستور». وأضاف على «تويتر» إن «الدستور الروسي سيء» لأنه أتاح للحكام «اغتصاب السلطة» وبالتالي «لا حاجة لحمايته».
وقال مراقبون إن اقتراحات بوتين باغتت معارضيه ودقت اسفيناً جديداً بين مكونات المعارضة الروسية.
ا ف ب