قابوس وروحاني يبحثان ازالة التوتر الاقليمي
التقى السلطان قابوس والرئيس حسن روحاني على انفراد في قصر العلم وجرى خلال اللقاء عرض التعاون بين السلطنة وايران في المجالات التي تهم الجانبين. وذكرت وكالة الانباء العمانية ان زيارة الرئيس الايراني الى السلطنة تأتي في اطار حرص القيادتين في البلدين على الارتقاء بمستوى التعاون بينهما الى ما يحقق مزيداً من تطلعات الشعبين الصديقين العماني والايراني، ويعود عليهما بالخير والنفع في كل المجالات.
وسائل الاعلام الايرانية ذكرت ان روحاني قال خلال لقائه السلطان قابوس ان العلاقات بين مسقط وطهران تشكل نموذجاً لتطوير العلاقات بين دول المنطقة. واشار الزعيمان الى «العلاقات العريقة والتاريخية بين البلدين واكدا ضرورة تعزيز التعاون في كل المجالات. كما اتفقا على تنفيذ العلاقات بين الدول لازالة التوتر في المنطقة، نظراً الى ما تشهده من نزاعات مدمرة».
زيارة روحاني
وكان روحاني قد بدأ امس الاربعاء زيارة الى سلطنة عمان تستغرق يومين وقد اصطحب معه وفد كبير. وهذه هي رحلته الرسمية الاولى على مستوى ثنائي والاولى الى دولة عربية، علماً ان السلطان قابوس كان اول رئيس دولة يزور طهران بعد تولي روحاني منصبه الصيف الماضي.
وكان روحاني قد قال قبل مغادرته طهران ان: «تطوير علاقاتنا مع الدول المسلمة والمجاورة يحظى باهمية بالغة بالنسبة الينا، وللدول المطلة على جنوب الخليج وبحر عمان مكانة متميزة في ظل اهمية المنطقة». واشار الى وجوب تطبيق اتفاقات ابرمتها ايران وسلطنة عمان والسعي الى اتفاقات جديدة.
وتشمل الزيارة البحث في التوصل الى عقد لتصدير الغاز الايراني الى سلطنة عمان قيمته 60 بليون دولار.
وكالة الانباء العمانية افادت بان مسقط وطهران ابرمتا ثلاث اتفاقيات الاولى مبدئية لمشروع خط انبوب غاز، والثانية تختص بالعمل والتشغيل، والثالثة تتعلق بالتدريب المهني والاستفادة منه.
وكانت مسقط استضافت محادثات سرية بين طهران وواشنطن ساهمت في التوصل الى اتفاق جنيف الذي ابرمته ايران والدول الست المعنية بملفها النووي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وقال السيد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العمانية إن البلدين أكدا على الرغبة المشتركة لتقوية العلاقات وفتح أبواب التعاون في كل المجالات، وأشار إلى أنه يوجد بين البلدين عدد من اللجان منها اللجنة المشتركة ولجنة المشاورات السياسية ولجنة الصداقة العسكرية، وأكد أن هذه اللجان تعمل على تطوير العلاقات بين البلدين.
وحول العلاقات الإيرانية – الخليجية قال إن هناك علاقات دبلوماسية بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي وكذلك مصالح اقتصادية وتجارية مشتركة، متمنياً للعلاقات الإيرانية – الخليجية المزيد من التطور خلال المرحلة المقبلة.