دولياترئيسي

خفايا فضيحة هولاند… كل نساء الرئيس

محللون ومعلقون يعتقدون على ضوء جواب الرئيس فرنسوا هولاند، الغامض، انه كان يود ان يعلن، أمام الجميع، إنفصاله عن فاليري تريرفايلر، ولكنه فضّل أن تخرج أولاً من المستشفى الذي دخلته منذ إنفجار «قضية غاييه». فإن هناك من نصح الرئيس الفرنسي بالإنفصال. ولكن الحادثة العصبية التي حملت فاليري الى المستشفى، جعلته ينتظر. وسنعرف الذيول قبل 11 شباط (فبراير)، موعد زيارة هولاند الى الولايات المتحدة.

وفي الإنتظار تستمر المصادر في نشر تفاصيل عن علاقة الرئيس الفرنسي الجديدة، فمجلة «اودجي» الإيطالية. نشرت في عدد اليوم الخميس ان علاقة فرنسوا هولاند، بدأت في أوائل سنة 2011 و«أصبحت جدية» في كانون الثاني (يناير) 2013. عندما وقع «الثنائي الرئاسي» في أزمة. وأشارت المجلة الإيطالية، في تحقيق موسع عن الفضيحة الى ان وزيرة الثقافة الفرنسية، اوريلي فيليبتي، عيّنت الممثلة الفرنسية في لجنة التحكيم التي كانت تشرف على مسابقة أجرتها الأكاديمية الفرنسية في روما، المعروفة بـ «فيللا مديسيس» بين فنانين وبحاثة من كل أنحاء العالم يتكلمون الفرنسية.

حمل غاييه
وفي نيسان (ابريل) 2013، كادت القصة تبرز الى العلن، وسرت أخبار، منها واحد قال: ان الممثلة جولي غاييه حامل، كما روت «اودجي». ومن يومها، كانت لقاءات منتظمة، علاقة عاطفية مزدوجة حقيقية، في شقة في شارع فوبور سانت اونوريه أولاً، ثم في شارع السيرك، حيث كشفها المصورون «الباباراتزي». وعندما عرفت فاليري بقصة الصور، دخلت غاضبة الى مكتب الرئيس وطارت في الهواء ملفات وأوراق وأقلام.
وفي هذه القضية، كما في سائر حياة فرنسوا هولاند، كان دور رفيقته السابقة سيغولين رويال، حاسماً ولا يزال. ليس لأنها أم أولاده الأربعة، أم لأنها سبقته، ذات يوم الى الترشح لرئاسة جمهورية فرنسا. فسيغولين رويال، هي التي عرّفته الى فاليري تريرفيلر، السيدة الأولى، والى جولي غاييه، عشيقته الحالية.
وكانت سيغولين، رفيقته التاريخية، هي التي أدخلت كذلك جولي غاييه، في حياة فرنسوا هولاند. هاتان المرأتان هما اللتان فجرتا إضطراباً في قصر الأليزيه، وهما تجبران الرئيس الفرنسي الآن على بذل القسم الأكبر من حيويته لحل المشكلة التي تسببتا بها.
ففي صيف 1992، وقّعت صحافية في باري ماتش، كان اسمها عندئذ فاليري ماسونو، مشاركة مع زميلتها كاترين تابوني، حديثاً خاصاً مع سيغولين رويال، وزيرة البيئة في حكومة بيريفوا، في غرفتها في المستشفى الذي ولدت فيه إبنتها فلورا، الوليد الرابع من فرنسوا هولاند.
وكانت مناسبة لفاليري، لأن تتعرف الى الزوجين رويال – هولاند اللذين راحت تزورهما في اطراد، الى أن أصبحت صديقة لسيغولين ثم عشيقة لفرنسوا. ولكن سيغولين هي التي أخرجت فرنسوا من البيت الذي كانا يعيشان فيه، بعد أن أظهر أنه غير قادر على الحسم. ولكن سيغولين بقيت حضوراً مزعجاُ في حياة رئيس فرنسا، الذي أظهر في مناسبات عدة أنه لم ينسها.

غيرة
وكانت الغيرة المرضية التي كانت تشعر بها فاليري تجاه سيغولين، جعلت فرنسوا هولاند يجعل علاقته بفاليري رسمية، عبر حديث مفاجىء الى مجلة غالا، كان عنوانه: «ان فاليري هي إمرأة حياتي». فإعتبرها المراقبون خطوة خاطئة، دفع ثمنها اليوم، وتتناقض تماماً مع خصوصية حياة الناس.
وبعد فوزه في إنتخابات الرئاسة وبعدما قبّل سيغولين على وجنتيها لشكرها على دعمه، فرضت فاليري على فرنسوا ان يقبلها على شفتيها، أمام كل الناس. ثم أعلنت تأييداً علنياً لمنافس سيغولين في الإنتخابات النيابية التالية.
واليوم، فإن فاليري دخلت المستشفى، بعد أن رأت الصور التي نشرتها مجلة كلوزر، عن علاقة الرئيس هولاند بالممثلة جولي ابنة الطبيب الكبير، المناضل الإشتراكي بريس غاييه. وكانت جولي تقربت من الحزب الإشتراكي، في المعركة الإنتخابية الرئاسية التي خسرتها سيغولين بشرف، ضد نيكولا ساركوزي. فإقتربت من الأمانة العامة في الحزب، التي كان يتولاها فرنسوا هولاند. وتكتفي سيغولين اليوم، بتعليق قصير على ما حصل: «حان الأوان لقلب صفحة» وهي ترقص فرحاً وإنتقاماً.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق