منتدى الفنون البصرية الرابع في قصر الاونيسكو
تحت عنوان «منتدى الفنون البصرية الرابع للفن اللبناني المعاصر» استضاف قصر الاونيسكو بيروت في شهر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي معرضاً جماعياً من تنظيم جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت وبرعاية وزارة الثقافة. ضم اعمال اكثر من مئة فنان بين فنانين معروفين على غرار محمود امهز وجوزف مطر وغيرهما وفنانين اخرين اثبتوا اسماءهم على الساحة التشكيلية اللبنانية واخرين ما زالوا في الطريق الا انهم يملكون الموهبة الحقة وهم يثقلون انفسهم بالثقافة البصرية اللازمة ليتمكنوا اكثر في التقنية للمتابعة في هذا الطريق، فكانت بانوراما فنية مهمة تستحق الزيارة.
نظرة الى الاعمال المعروضة تثبت ان الصالة هي بالفعل مساحة حرية – كما قالت جمعية الفنانين – تفيد لمتابعة مسيرة ابداعات فنانينا بما تحمله من رؤى وهواجس وانكسارات واحلام، حيث جاءت النتاجات الفنية تعبيراً صادقاً عن الهوية الاصيلة والتي هي في الوقت عينه متلونة بروح وانوار العصر على حد تعبير رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت المهندس بلال حمد. فيما رأى المدير العام للثقافة فيصل طالب ان هذا المعرض السنوي يشكل اضافة مهمة في الحراك الثقافي وخطوة على طريق العمل من اجل جعل الثقافة مساراً مفتوحاً في الحياة العامة تطاول فوائدها وانعكاساتها واستهدافاتها كل شرائح المجتمع واولها التلامذة الذين يجب التوجه اليهم بالحاح وتأكيد لتربية الذائقة الفنية لديهم.
غنى وتنوع
الاعمال المشاركة جاءت شديدة التنوع ان من حيث الموضوع بين مشاهد طبيعية مثل لوحة رائعة تظهر تناغم الالوان عند جوزف مطر، ولوحة بانوراما لبرنار رنو ولوحة اخرى معبرة جداً عنوانها «لو امكن للغبار ان يتكلم» لعدنان حقاني او لوحة معبرة اخرى عنوانها «فضاء سوريا» للفنان عباس مكي، كما ان هناك العديد من اللوحات تستوقف الزائر مثل لوحة «تشويه» لعفاف هنود صادر ولوحة اخرى عنوانها «الحب المجنون» للينا ايدانيان.
في المعرض نرى تغييراً في الاسلوب بين التجريدي والتعبيري والواقعي، والمواد المستخدمة بدورها تنوعت بين اكريليك على قماش او على الورق او بالالوان المائية مثل الشغل المتقن لفؤاد جوهر باسلوب التنقيط او هناك من اختار العمل بمواد مختلفة على القماش او التصوير الرقمي. ولعل اكثر ما اضفى المزيد من الحيوية على المعرض وجذب الجمهور هي عروض الرسم المباشر على مرأى من الناس التي تولاها في كل يوم فنان، نذكر منهم جورج منسا، باسكال مسعود، ماري خوري وراغدة الخطيب من غاليري اكزود.
ك. ح