عثر يوم الثلاثاء على رفات ستة ضحايا آخرين داخل وحول بلدة اجتاحتها في الأسبوع الماضي ألسنة اللهب في شمال ولاية كاليفورنيا، ليرتفع إلى 48 عدد الوفيات في كارثة حرائق الغابات التي صُنفت بالفعل كأسوأ حريق في تاريخ الولاية من حيث عدد الوفيات والدمار الذي أحدثه.
وأعلن كوري هونيا رئيس مقاطعة بيوت أحدث عدد وفيات حريق كامب فاير فيما مشطت فرق من الطب الشرعي معها كلاب مدربة على اكتشاف الجثث موقعاً تناثر فيه الرماد والأنقاض المتفحمة في باراديس بولاية كاليفورنيا في سفح جبل سييرا على بعد حوالي 280 كيلومتراً إلى الشمال من سان فرانسيسكو.
وجاءت الجهود المكثفة لتحديد أماكن الضحايا في اليوم السادس لحريق أتى على أكثر من سبعة آلاف منزل ومبنى، بما في ذلك معظم مساحة بلدة باراديس والتي كان يسكنها نحو 27 ألف شخص.
وكان هونيا قال في وقت سابق إن 228 شخصاً مفقودون وإن مكتبه يعمل على تحديد مصير ما يقرب من 1300 شخص آخرين طلب أقاربهم البحث عنهم بشكل جيد.
واستطاعت فرق المكافحة إقامة خطوط عازلة لاحتواء ما يقرب من ثلث محيط الحريق الآخذ في التوسع.
ولا يزال أكثر من 50 ألفاً من سكان المنطقة يخضعون لأوامر إجلاء ولا يزال 15500 مبنى مدرجة كأماكن مهددة بالحريق.
غير أن مسؤولي الإطفاء قالوا إن تراجع الرياح ومستويات الرطوبة الأعلى سمحت لفرق الإطفاء بشق طريق وسط ألسنة اللهب.
والأنباء بخصوص حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا كانت أكثر تفاؤلاً، فلم يؤد حريق وولزي فاير إلا لمقتل شخصين فقط ودمر أكثر من 400 مبنى وأدى إلى نزوح نحو 200 ألف شخص في الجبال وسفوح الجبال قرب ساحل ماليبو إلى الغرب من لوس انجليس.
رويترز